الخميس , 25 أبريل 2024
الرئيسية » شخصيات نجفية » شعراء » باقر بن طالب بن حسن بن هادي النجفي الكاظمي

باقر بن طالب بن حسن بن هادي النجفي الكاظمي

المعروف بـ(باقر طالب الكاظمي)

سيرة الشاعر:

ولد في مدينة الكاظمية (ضاحية بغداد) وتوفي في مدينة النجف كان حيا عام (1300هـ – 1882م)، عاش في العراق.

درس مبادئ العلوم الدينية واللغوية على علماء من أسرته، وتعلم على أستاذه مرتضى الأنصاري في مدينة النجف وتخرج عليه.

تركز عمله في القيام بمهامه الشرعية من وعظ وإرشاد وتدريس، كانت له أنشطة اجتماعية في مدينة النجف، وكان من فضلاء أعيانها.

الإنتاج الشعري:

له قصائد في مصادر دراسته، وله ديوان مخطوط.

شاعر مناسبات، يلتزم في شعره وحدة الوزن والقافية، ويتنوع موضوعيًا بين المشاركة في المناسبات الاجتماعية وتهنئة الأصدقاء وأبنائهم في المواقف السعيدة من أعراس أو عودة من الحج، وبين رثاء الأهل والأحبة وتعداد مناقبهم وما تركوه من أثر لرحيلهم. يميل في بعض قصائده إلى الغزل الحسي والتعبير عن عواطفه تجاه المرأة ومفاتنها.

نموذج من شعره:

حتام تجفو

قصيدة: حتام تجفو

حَتّامَ تجفو معنَّى القلب حتّاما *** وما اجترحتُ بشرع الحب آثاما

لي مقلتا سهرٍ لولاك ما هَمَتا *** ولي فؤادُ شَجٍ لولاك ما هاما

أصفيتُك الودَّ من قلبي وتمنحني *** قِلىً وتمنح جسمي منك أسقاما

رفقًا بمهجة صبٍّ أنت ساكنها *** يا متلفي كَلَفًا وَجْدًا وتهياما

يلومني منك صاحي القلب من كَلَفٍ *** لو كان يشرب كأس الحبّ ما لاما

لو لم يكن في خلال اللوم ذكرك لم *** أُصِخْ فأسمع عُذّالاً ولُوّاما

من لي بقرب غزالٍ أهيفٍ غَنِجٍ *** إن مَنَّ بالوصل يومًا صدَّ أعواما

يا بانةَ المنحنى حيَّتك غاديةٌ *** ويا زمانَ النقا بوركتَ أياما

كم نالتِ النفس ما تهواه من أربٍ *** وغازل الطَّرْفُ مني فيك آراما

يا حبَّذا لَفَتاتٍ للنعيم خلَت *** كأن أيامها قد كنَّ أحلاما

وحبَّذا عودةٌ للدهر ثانيةً *** ألمَّ فيها سرورُ النفس إلماما

في عرس إنسانِ عين المجد أكرمها *** أبًا وجَدّاً وأخوالاً وأعماما

فليهنكَ الفخرُ إذ أصبحت سِبْط فتًى *** أرسى على هامة العَيّوق أقداما

يعطي العطاء المهنّي وهو مبتهجٌ *** تراه عند ازدحام الوفد بسّاما

قد شاع فضلك بين الناس قاطبةً *** وسار في الأرض إنجادًا وإتهاما

فكم هديتَ أناسًا للطريق وكم *** أطلقت من ربقة التقليد أقواما

يا نعمةً عظمت قدرًا على مَلأٍ *** لولاك ما عرفوا لله أحكاما

جُزيتَ عن أحمدٍ خيرَ الجزاء فقد *** أحكمتَ شِرعته الغَرّاء إحكاما

واسلمْ حليفَ سرورٍ لا يكدِّره *** ريبُ الزّمان ونُعْمَى ظلّها داما

 

المصادر:

1 – حسن الأمين: أعيان الشيعة – دار التعارف للمطبوعات – بيروت 1998م.

2 – محمد هادي الأميني: معجم رجال الفكر والأدب في النجف خلال ألف عام – مطبعة الآداب – النجف 1964م.

3 – جعفر باقر آل محبوبة: ماضي النجف وحاضرها – مطبعة الآداب – النجف 1958م.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.