الجمعة , 19 أبريل 2024
الرئيسية » شخصيات نجفية » شعراء » عبد الرسول عبد الرحيم عباس العبادي

عبد الرسول عبد الرحيم عباس العبادي

المعروف بـ(عبد الرسول العبادي)

سيرة الشاعر:

ولد في مدينة النجف الأشرف سنة (1331هـ – 1912م)، وتوفي في بغداد سنة (1401هـ – 1980م)، عاش متنقلاً في مناطق عديدة من العراق مثل النجف والشنافية والحمزة الشرقي وبغداد.

نشأ في رعاية بعض العلماء، حيث أخذ القراءة، وتعلم فنون الخطابة.

عمل خطيبًا وواعظًا ومرشدًا.

الإنتاج الشعري:

له ديوان مخطوط.

المأثور من شعره قصيدة في فلسطين يحثُّ أبناءها على النضال ضد سارقي الأرض، وفيها نفسٌ عروبي قوميّ واضح، ومقطعات قصيره في الحنين إلى بلده التي تذكّرها وهو في مصر، وهو صاحب لغة جيدة، ويميل إلى التنوع في القافية في بعض شعره.

نموذج من شعره:

هذه أرضي

قصيدة: هذه أرضي

هذه أرضي وهاتِيكَ حدودي *** مهدُ آبائي وأوطانُ جدودي

موطني يا تربةً قد صوَّرَ الْلهُ *** منها كل حِسٍّ في الوجود

إيه إسرائيلُ! إنّا أمةٌ *** تصنع العزةَ من ذلِّ القيود

قَبَرتْ من قبلِ دايانِكمُ *** ألفَ دايانٍ وجبارٍ عنيد

أمتي يا أمة الأمجاد أح *** فاد أجدادٍ لنا ماضين صيد

لفلسطينَ بأعناقكمُ *** عهدُ صدقٍ لازمٌ بين العهود

إنهم مليونُ من إخوانكم *** أصبحوا بين طريدٍ وشريد

وثكالى ويتامى زادُها *** دمعةٌ تجري على سِفْر الخلود

غرباءٌ ما لهم مأوًى سوى *** خيَمٍ تهتزُّ من وقع الجليد

لاجئٌ حتى متى تبقى لنا *** هذه الكلْمة قيدًا فوق جيد

مزِّقوها حطِّموا أغلالها *** وادخلوا تلَّ أبيبٍ كالرعود

فحرامٌ أن نرى أوطاننا *** بيدِ الباغي ونحيا كالعبيد

يا فدائيُّ تقدَّم واستبقْ *** صرخة المدفع واعصِفْ بالجنود

واسبِقِ الموت وكن حتفًا لهم *** ماحقًا أقربَ من حبل الوريد

يا أخي اجعلها لظًى نزاعةً *** للشوى واضرب بكفٍّ من حديد

«فتحٌ» اسمٌ كُتبتْ أحرفُه *** لهبًا يُحرق أحلام اليهود

أنت مجدٌ طارفٌ تصنعه *** أمتي يلحق بالمجد التليد

أنت يا معجزةَ الجيل التي *** بعثت أمجاد عادٍ وثمود

جدِّدي بدرًا وكوني قدرًا *** غالبًا يُرجع أيام الرشيد

زلزليها تحت أقدامهمُ *** هذه الأرضَ بأبطالٍ أسُود

واجعلي للعُرب تحرير فلس *** طينَ هذي اليوم عيدًا أيَّ عيد!

واسحقي غطرسةً غاشمةً *** أسكرت نشوتها كلَّ يهودي

فمتى رايتُك الشمّاءُ في *** أرضك المعطاء تعلو من جديد

يا وليدًا أنجبته أمتي *** بعد عشرين من الأعوام سود

زمجري في كل أرضي والثمي *** جبهة القدس لدى الفجر الوليد

المصادر:

– حيدر المرجاني: «خطباء المنبر الحسيني» (ج2) – مطبعة القضاء – النجف 1977م.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.