الخميس , 25 أبريل 2024
الرئيسية » شخصيات نجفية » شعراء » عبدالحسين بن أحمد بن حسين بن شكر النجفي الحيّاوي.

عبدالحسين بن أحمد بن حسين بن شكر النجفي الحيّاوي.

عبدالحسين شكر
( 1206 – 1285 هـ)
( 1791 – 1868 م)

سيرة الشاعر:
عبدالحسين بن أحمد بن حسين بن شكر النجفي الحيّاوي.
ولد في مدينة النجف (جنوبي العراق) وتوفي في طهران.
عاش في العراق، وكان يتردد على إيران.
كان أبوه مرجع الأحكام الشرعية للفرقة الكشفية الركنية في النجف (وهي من الفرق المغالية) ونشأ الابن على معتقد أبيه.
قصد شاه إيران (ناصر الدين) فمدحه، فأجزل له العطاء.

الإنتاج الشعري:
– له ديوان عبدالحسين شكر النجفي (جزآن) – الجزء الثاني – جمعه وحققه وقدم له محمد علي اليعقوبي – المطبعة الحيدرية – النجف 1966، وله في كتاب «شعراء الغري» عدة قصائد، إحداها في التقريظ، وأخرى في الحماسة.
نظم القصيدة، ونظم الرباعيات والمثاني، وجملتها في أهل بيت النبوة الكرام، كما يتصورهم باعتقاده، عبارته قوية، وفي ألفاظه خطابية وجهارة، وفي صوره مبالغات.

نموذج من شعره:
لسان الحق
تقريظ ديوان شعر فارسي

هـذا نسـيـمُ ريـاض القـدس قـد نفحــــــا
أم عـندلـيبُ «لسـان الـحقّ» قـد صدحـــــا

وتلك حـورٌ بـمـاء الـــــــــــحسن راسبةٌ
أم جـوهـر الـبحـر مـنظومًا لنـا طفحــــا

لعـمـر كل فسـيحٍ إنهــــــــــــــا لعصًا
للشعـر تلقف مـا تأتـي بـه الفُصَحـــــــا

هـي الـبـلاغة قـد لاذت بـمحْرَمهــــــــا
تـنحـو إلى فكرة الـوقّاد أيـن نحـــــــا

ذاك ابن «كـسـرى» الـذي قـد عـــاد مفخره
بـيـن الـورى كعـمـود الصـبح متَّضحــــــا

رثـاؤه يـخنس «الخَنْســـــــــــا» ومِدحته
نـال «ابن هـانـي» بـهـا هـونًا ومـن مدحـا

يـا مـن بـه قـاس «قُسّاً» فـي فصــــــاحته
مهلاً فـمحْرم زندٍ بـالهدى قـدحــــــــــا

وُرْقٌ أهـاج نسـيـــــــــــــمَ الطفِّ لاعجُه
فأكرَعَ السمع مـن ألـحـانه قـدحـــــــــا

مسمَّطٌ كثغور الـحـور بـــــــــــــــاسمةً
عـلـيـه بـالنـور روح القـدس قـد مسحـــا

عزَّى بـغُرِّ مـراثـيـه بنـــــــــــــي مضرٍ
الله كـم مُلئت أكبـادهـم قُرَحـــــــــــا

وأسبـلـتْ دمعَ آمـاقِ الـوجـــــــــود دمًا
لـو أن ورَّاده الركبـانُ مـا نزحـــــــــا

بكل بـيـتٍ له فـي الخلـد بـيـتُ عــــــلاً
وهكذا فلـيكـن يـا قـومُ مـن ربحــــــــا

فـيـا ذُكـاءُ بأفق الفضل قـد بــــــــزغت
فـارتدَّ عـنهـا حسـيرَ الطرف مـن طمحـــــا

أصـبحت تـنهل مـن خمـر الـمفـاخر فـــــي
كأس الفصـاحة مغبـوقًا ومـصطبحــــــــــا

شـرحت حـالَ ذوي الـتـمـيـيـز مـنـتظـــمًا
فعـاد شمـل الهدى والـديـن مـنشـرحـــــا

فَطُلْ وجـاوِزْ عُلا الجــــــــوزاء واهْنَ ودُم
للسعـد بــــــــــدرَ دجىً والشمسُ رَأْدُ ضحى

كنوز رشد
للّه أيّ كـواكبِ الإشــــــــــــــــــراقِ
برزت بـغُرّة هــــــــــــــــذه الأوراقِ؟

وشمـوسِ معـرفةٍ تجلّى نـورهــــــــــــــا
فجلا السـرار بـومضه الـــــــــــــبرّاق

وكـنـوزِ رشدٍ لا يضلّ ألـيفهـــــــــــــا
يـزداد مـا فـيـهـنَّ بـالإنفـــــــــــاق

وعـــــــــــــــــــرائسٍ برزتْ بأية حُل
زُفَّت لطـالـبـهـا بـغـــــــــــــير صِداق

جـمعتْ لآل الله أيَّ مـنـــــــــــــــاقبٍ
أضحت لعـيـن القـلـب كـــــــــــالأحداق

مـاءُ الـحـيـاة يفـيض مـن صـفحـاتهـــــا
يروي غلـيلَ الـواله الـمشـتـــــــــــاق

مَدّت لأطنـاب الـمعــــــــــــارف والهدى
فـي هـامة الجــــــــــــــوزاء أيَّ رُواق

ومـثـالـبٌ تـرمـي العـدو صـــــــــواعقًا
عـن ثـاقبٍ أغنـت وعـن إحقـــــــــــــاق

حججٌ تذيـق الخـصـمَ مُرَّ ذعـافهـــــــــــا
أصـبحنَ فـي الأعـنـاق كـالأطـــــــــواق

فلكـم رقَى فـيـهـا مؤلّفهـا مـن الـــــــ
ـعـلـيـا مقـامًا لـم يـــــــــــنله راق

ولكـم بـمضمـار الهداية قـد حـــــــــوى
قصـبَ السبـاق بســــــــــــــــابحٍ سبّاق

ومكـــــــــــــــــارمًا شهدت صريحًا أنه
فرعُ النجـابة طـيّب الأعــــــــــــــراق

فحـبـاه ربُّ العـرش مـــــــــــــن آلائه
وسقـاه بـالكأس الإمـام السـاقـــــــــي

وأصـاب فـي أقصى الرشــــــــــــاد مؤرّخٌ
هـي دمعةٌ سُكبت مـن الآمـــــــــــــــاق

نيل العلا
بـالظُّبـا يـومَ تُسعَر الهـيجــــــــــــاءُ
لا بـوصل الظِّبـا تُنـال العـــــــــــلاءُ

بعـنـاق الكَعـاب لا الكـاعبِ الهـنْـــــــ
ـدِ لعـمـري تجـاوز الجــــــــــــــوزاء

ربَّ يـومٍ أشلاؤه فـيــــــــــــــــه أرضٌ
واشـتبـاكُ الِلّدان فـيـه سمــــــــــــاء

وقتـام الجـيـاد فـيــــــــــــــه ظلامٌ
وبُروق الـحِداد فـيـه ضـيــــــــــــــاء

تصْدحُ الـبِيضُ فـي الرقـاب كـمـا تصْـــــــ
ـدَحُ فـي أوج وكرهـا الـورقــــــــــــاء

لـيَ فـيـه مـواقفٌ يـقتفـي الـحَتْـــــــــ

ـفُ بـهـا إثْر صـارمـي والقضـــــــــــاء

المصادر:
1 – جعفر صادق التميمي: معجم الشعراء العراقيين المتوفين في العصر الحديث ولهم ديوان مطبوع – شركة المعرفة للنشر – بغداد 1991.
2 – جواد شُبّر: أدب الطفّ – مؤسسة الأعلمي – بيروت 1980.
3 – خير الدين الزركلي: الأعلام – دار العلم للملايين – بيروت 1990.
4 – علي الخاقاني: شعراء الغري (جـ5) – المطبعة الحيدرية – النجف 1954.
5 – محمد السماوي: الطليعة من شعراء الشيعة (تحقيق كامل الجبوري) – دار المؤرخ العربي – بيروت 2001.
6 – محمد هادي الأميني: معجم رجال الفكر والأدب في النجف – مطبعة الآداب – النجف 1964.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.