السبت , 20 أبريل 2024
الرئيسية » شخصيات نجفية » شعراء » عبد الغني بن حسن بن إسماعيل الخضري الجناجي المالكي

عبد الغني بن حسن بن إسماعيل الخضري الجناجي المالكي

المعروف بـ(عبد الغني الخضري)

سيرة الشاعر:

ولد في مدينة النجف الأِشرف سنة (1325هـ – 1907م)، وفيها توفي عام (1397هـ – 1976م)، قضى حياته في العراق.

تلقى مبادئ تعليمه في الكُتّاب على والده، ثم العلوم الدينية في المدرسة العلوية الإيرانية والجامع الهندي على يد مجموعة من علماء عصره.

كان يتردد على نوادي النجف الأدبية، فصار ينظم الشعر ويشارك في الحلبات الشعرية.

أسس جمعية التحرير الثقافي وتولى عمادتها (1945م)، والتي نالت اعتراف وزارتي الدفاع والمعارف.

انتسب للرابطة الأدبية وأصبح عضوًا بارزًا بها.

الإنتاج الشعري:

له ديوان عبد الغني الخضري – (ج1) المطبعة الحيدرية – النجف 1952م، وله قصائد نشرت في صحف عصره المحلية بمدينة النجف.

الأعمال الأخرى:

اهتم بجمع أعمال ذويه من الشعراء ونشرها، وله أعمال مخطوطة منها «الرسائل الأدبية – عواطف الإخوان».

انتهج نهج القصيدة العربية القديمة، فأخلص لعروضها وموضوعاتها، له مطولات مرتبطة بمناسبات عصره السياسية والاجتماعية، يغلب على السياسي منها روح المديح، وله مقطعات معظمها مربعات شعرية، تنم جميعها على رؤيته للحياة والعلاقات الإنسانية وتكشف عن ذاته.

نموذج من شعره: 

أيُّها الحاكم

الإسلام

قصيدة: أيُّها الحاكم

أيها الحاكمُ لا تشمخْ على الإنسان أنفا *** لا ولا تنظرْ إليه بازدراءٍ مستخِفّا

افتحِ البابَ لمن نحوك في مسعاه خَفّا *** مُستضامًا من يد الظالم يبغي منك عطفا

ظنَّ أن الخير والمعروف في بابك يُلفى *** لا يشاهدْ منك عسفًا قد كفاه الظلمُ عسفا

لا تدعْه للذي قد ظنَّه يبصرُ خلْفا *** أنتَ منه لم تكن أنقى ولا في الخِيمِ أصفى

فلماذا أيها الحاكمُ لا زلتَ مُسِفّا؟ *** توصدُ الباب فإن تُطرقْ تزدْ غيظًا وعنفا

وإذا القادمُ يشكو ما به أعرضتَ طَرْفا *** تزدري بالناس إذ جاؤوك صفّاً ثم صفّا

أقمِ العدلَ تر العدلَ لجنْبِ الأمن حِلْفا *** كم سمعنا عنك همسًا ليس بين الناس يخفى

وقرأناه فحرْفًا قد فحصناه وحرْفا *** ثم ألقينا عليه لمراعاتكَ سِجْفا

قصيدة: الإسلام

عمَّ كلَّ الناس للإسلام فضلُ *** بنظامٍ ملؤُه لطفٌ وعدْلُ

أيُّ دينٍ بالتآخي آمرٌ *** خالدٌ في لطفِه لا يضمَحلّ

لو مشى الناسُ على إرشادِهِ *** لمشى السلم فلا حربٌ وقتْل

هاتفًا يدعو البرايا للهُدى *** والبرايا عنه قد تاهوا فضلُّوا

أيها القومُ الأُلى عاثَ بهم *** من عظيم الجهل بعد العزِّ ذُلّ

للعلا هيّا وللمجد فما *** بعد دين المصطفى دينٌ يحلّ

فهْو قد أخضع روما لكمُ *** دولةً عنها يدُ الدهر تُشَلّ

وبه الإيوان أمسى مهبطًا *** فارتحالٌ لكمُ عنه وحِلّ

لا تكونوا فِرَقًا من بعده *** فالتّجافي لوريدِ الشعب نَصْل

كم له لطفٌ على العُرْب وكم *** طالَ بالإسلامِ من بغدادَ ظِلّ

وغدَتْ أندلسٌ في فضلِه *** وهي «للداخل» ملكٌ مستقِلّ

عَقَدَ الإسلامُ في دعوته *** عُقدةَ الودِّ التي ليست تحلّ

وبنَى للعُرْب مجدًا خالدًا *** يهرمُ الدهر ومجدُ العرب كَهْل

فابعثوا النشْءَ على تعليمه *** إنه صرحٌ به الأمةُ تعلو

شِرعةٌ كاملةٌ ليس لها *** شَبَهٌ يبدو ولا يظهر مِثْل

ليس عذرٌ لكمُ من بعده *** إن بدا نقصٌ بكمْ أو لاحَ جهل

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.