العدد (26) جمادى الأولى ــ جمادى الآخرة 6341هـ
10
ÍÃMI¹Ä
قرآنيات
التوجيه الدلالي للقراءات القرآنية
التي اتفق رسمها في المصحف العثماني
ا)
ً
(ظاهرة حذف الألف أنموذج
ÍÃMI¹Ä
م.م حكيم سلمان السلطاني
كلية الشيخ الطوسي الجامعة
إن موضوع القراءات القرآنية من أهم
. ً
وتوجيها
ً
ما اعتنى به العلمــاء تحقيقا
وقد ألفــت كتب ونظمــت أبيات في
بيــان قواعــد هــذا العلــم، فجمعت
القــراءات وصنفــت، وتحــدث العلماء عن
توجيههــا وبينوا قواعد رســمها، مما عرف
من المعرفة
ً
بالرسم العثماني، وبسطوا كثيرا
فيما يتعلق بها.
عدة لاختلاف القراءات
ً
إن هنــاك صورا
ـ كمــا هو مقرر ومعروف في كتب القراءات
وعلوم القرآن والتفســير ـ فمنها: ما اختلف
فيه حركة الحرف دون تغيير في رسم الكلمة
ــرن) (الأحــزاب/33)، أو تنقيط
ِ
ــرن، ق
َ
(ق
الحرف (فتبينوا، فتثبتوا) (الحجرات/6)، أو
تغيير الحرف (يبصط، يبسط)(البقرة/542)،
(تحتها الأنهــار، من تحتها الأنهار)
ٍ
أو بزيادة
(وسارعوا، سارعوا)
ٍ
(التوبة/001)، أو بحذف
(آل عمران/ 331).
وغير ذلك من أنواع الاختلافات مما قرأ
ن في كتــب القراءات من دون
ِّ
و
ُ
اء ود
ّ
به القر
أن يؤثر ذلك كله في رسم المصحف.
إلا أننا هنا في هذا البحث أمام نوع مميز
من الاختلاف بين القراءات، مما هو مرتبط
ن في ذلك
ِّ
و
ُ
برسم المصحف العثماني الذي د
للكثير من القواعد
ً
العصــر حيث جاء مخالفا
الإملائيــة مما هو مقرر فــي زماننا هذا من
زيادة في بعض الحــروف وحذفها وإبدالها،
واخترنا من ذلكظاهرة حذف الألف وما لهذه
الظاهرة من اتفاق في الرسم مع القراءة التي
نت قراءة المصحف
ِّ
و
ُ
قرئــت بها الكلمة، إذ د
برســم يتفق مع القراءة الــواردة فيها. وفيما
يبــدو لنا من ظاهر هــذه الكلمات أنها متفقة
في الرسم متقاربة في المعنى، بيد أنه يوجد
فــارق دلالــي دون أن يكون هنــاك تعارض
بين المعنييــن، فهو اختلاف تنــوع وثراء لا
اختلاف تعارض وتناقص، فالقرآن منزه عن
ْ
و
َ
ل
َ
و
َ
آن
ْ
ر
ُ
ق
ْ
ال
َ
ون
ُ
ر
َّ
ب
َ
د
َ
ت
َ
ي
َ
لا
َ
ف
َ
(أ
ذلك، قال تعالى:
ً
فا
َ
لا
ِ
ت
ْ
اخ
ِ
يه
ِ
ف
ْ
وا
ُ
د
َ
ج
َ
و
َ
ل
ِ
الله
ِ
ر
ْ
ي
َ
غ
ِ
ند
ِ
ع
ْ
ــن
ِ
م
َ
ان
َ
ك
(النساء/28).
) ً
يرا
ِ
ث
َ
ك