مجلة ينابيع - تعنى بنشر فكر أهل البيت عليهم السلام - page 10

العدد (36) رجب ــ شعبان 6341هـ 10 ÍÃMI¹Ä
قرآنيات
إيمان صاحب القرية
بين الواقع القرآني والإيحاءات الخارجية
(قراءة فيضوء السياق القرآني)
ÍÃMI¹Ä
م. د. عباس عبد الحسين غياض
جامعة البصرة / كلية الآداب
ى َ ل َ ع َّ ر َ ي م ِ ذَّ ال َ ك ْ وَ (أ ثناؤه: َّ قال جل
ا َ ه ِ وش ُ ر ُ ى عَل َ ع ٌ ة َ ي ِ او َ خ َ ي ِ هَ و ٍ ة َ ي ْ ر َ ق
ا َ ه ِ ت ْ و َ م َ د ْ ع َ ب ُ الله ِ ه ِ ذ َ ي ه ِ ي ْ ح ُ ى يَّ ن َ أ َ ال َ ق
ْم َ ك َ الَ ق ُ ه َ ث َ ع َ ب َّ م ُ ث ٍ ام َ ع َ ة َ مائ ُ الله ُ ه َات َ مَ
أ َ ف
َال َ ق ٍ م ْ و َ ي َ ض ْ ع َ ب ْ وَ
ا أ ً م ْ و َ ي ُ ت ْ ث ِ ب َ ل َ ال َ ق َ ت ْ ث ِ ب َل
َك ِ ام َ ع َ ى طَل ِ إ ْ ر ُ ظ ْ ان َ ف ٍ ام َ ع َ ةَ مائ َ ت ْ ث ِ ب َ ل ْ ل َ ب
َك ِ ار َ م ِ ى ح َ ل ِ إ ْ ر ُ ظ ْ انَ و ْ ه َّ ن َ سَ ت َ ي ْ مَ ل َ ك ِ اب َ ر َ ش َ و
ِام َ ظ ِ ع ْ ى ال َ ل ِ إ ْ ر ُ ظ ْ ان َ و ِ اس َّ لن ِ ل ً ة َ يَ آ َ كَل َ ع ْ جَ ن ِ ل َ و
ا َّ م َل َ ا ف ً م ْ ح َ ا ل َ وه ُ س ْ ك َ ن َّ م ُ ا ث َ ه ُ ز ِ ش ْ ن ُ ن َ ف ْ ي َ ك
ٍء ْ ي َ ش ِّ ل ُ ى ك َل َ ع َ الله َّ نَ أ ُ مَل ْ عَ أ َ ال َ ق ُ ه َ ل َ نَّ ي َ ب َ ت
(البقرة: 952).ير) ِ د َ ق
سبحانهجملة النظرومتعلقاتها ّ ر الحق ّ كر
في هذه الآية، وهذا من السياقات القرآنية
العجيبة كما قال العلامة الطباطبائي:
((سياق هذه الجمل في أمره عجيب،
) ثلاث مرات، ْ ر ُ
ظ ْ فقد كرر فيها قوله: (ان
.)1( وكان الظاهر أن يكتفي بواحد منها))
ولكن هذا الظاهر خلاف السياق القرآني
الذي يوحي بحركية هذه السياقات
التركيبية، فالتدبر في هذه الأوامر المكررة
ومتعلقاتها يشير إلى دلالات متوقفة عليها،
الله ـ تلك القرية، ُّ فبعد أن وجد عزير ـ نبي
خطر في ذهنه ذلك الخاطر الذهني أو
الهاجس النفسي الذي استعظم الإحياء،
وهو اعتراف منه بالحيرة، وعدم الإحاطة
بالخصوصيات والجهات إلا لله سبحانه،
ً، وليس تعجبا ٌّ وهو تعجب استعظامي
المرتاب، ِّ ، فهو ليس قول الشاك ًإنكاريا
منه للقدرة الإلهية، كلا بل هو ً واستبعادا
تعجب الأنبياء من ُّ ، وكل ٌّاستعظامي ٌ ب ُّ تعج
هذا مأنوس من قوله ّ هذا القبيل، وكل
ٍء ْ ي َ ش ِّ ل ُ ى ك َ ل َ ع َ الله َّ نَ أ ُ مَ ل ْ ع َ أ َ ال َ (ق سبحانه:
.)2( في ذيل الآية المباركة) ٌير ِ د َ ق
حتى نقف على دلالات هذه السياقات