مجلة ينابيع
10
العدد (96) رجب ــ شعبان 7341هـ
الاتجاه اللغوي
والقرآنيفي تفسير
الحروف المقطعة
ساجد صباح ميس العسكري
كلية العلوم الإسلامية/ جامعة كربلاء
في الحروف المقطعة ليس
ُ
البحث
ا، وإنما هو البحث عن
ً
فكري
ً
ترفا
مقاصد آيات الله سبحانه التي
تبت في الحروف
ُ
دعانا لتدبرها، وقد ك
المقطعة وخصائصها والأقوال المفسرة
لها مجموعة من الدراسات والبحوث، ولم
يختلف المفسرون في آية من آيات القرآن
مثلما اختلفوا في تفسير الحروف المقطعة
،
A
لعدم وجود نص قطعي عن المعصوم
لذلك تعددت الأقوال فيها حتى وصلت إلى
بعضهم أعرض
َّ
أكثر من عشرين، بل إن
ها من المتشابه الذي
ّ
عن تفسيرها وعد
أختص الله بعلمه ويجب التوقف فيه، وفي
ذلك مخالفة صريحة لآيات القرآن الكريم
الداعية إلى التدبر والتفكر، الأمر الذي
جعل هذا القول محل رفض من قبل أكثر
المفسرين.
ولتفسير الحروف المقطعة اتجاهات
تفسيرية عديدة منها الاتجاه الروائي،
ومنها الاتجاه الاجتهادي، ومنها اللغوي،
ومنها القرآني، وتحت كل واحد منها
أقوال عديدة، اقتصر البحث على أتجاهين
هما: الاتجاه اللغوي، والاتجاه القرآني،
بما يناسب المقام.
ً
اختصارا
الاتجاه اللغوي:
اعتمد هذا الاتجاه على المرجعيات
اللغوية، وافترض أن لكل حرف مرجعية
لغوية تنبئ عن معنى معين لتلك الحروف،
وجاء تحته قولان هما:
قرآنيات
ÍÃMI¹Ä