مجلة ينابيع
10
العدد (07) شهر رمضان ــ شوال 7341هـ
َ
ق
َ
ل
َ
* خ
َ
آن
ْ
ر
ُ
ق
ْ
ال
َ
م
َّ
ل
َ
ع
الإنسان
د. مصعب مكي زبيبة
جامعة الكوفة ـ كلية الاداب
مما لايخفى على أحد أن القرآن
،
F
الكريم معجزة النبي الخاتم
نزل بلغة العرب وتحداهم أن
يأتوا بمثله أو بعشر سور أو حتى
بسورة واحدة، وهذا التحدي ليس للعرب
حين نزوله بل بقي ساريا حتى يرث الله
الأرض ومن عليها. وفي كل جيل نسمع أو
نقرأ بعض المشككين في بلاغة القرآن،
ولكن سرعان ما تندحض حجتهم الواهية
أمام عظمة القرآن وآياته وينكشف جهلهم
ً
عظيما
ً
وإخفاقهم ويبقى القرآن شامخا
بعظمة من أنزله سبحانه.
ومما أثير من بعض هؤلاء اعتراضهم
على الآية الكريمة في سورة الرحمن:
الإنسان)
َ
ق
َ
ل
َ
* خ
َ
آن
ْ
ر
ُ
ق
ْ
ال
َ
م
َّ
ل
َ
* ع
ُ
ن
َ
م
ْ
ح
َّ
(الر
(سورة الرحمن: آية 1،2،3)، ويعتقد هذا
المعترض أنه كان ينبغي أن تكون الآية
حسب تصوره تقول بتقديم خلق الانسان
على تعلم القران (الرحمن. خلق الانسان.
ثم تعلم
ً
علم القرآن)، باعتبار أن الخلق أولا
القرآن. وقد قاس هذا المعترض القرآن
الكريم بحسب عقله القاصر، وما علم
ه
ُ
ن
ِ
اط
َ
وب
ٌ
يق
ِ
ن
َ
ه أ
ُ
ر
ِ
بأن القرآن الكريم (ظاه
)1(
ه)
ُ
ب
ِ
ائ
َ
ر
َ
ي غ
ِ
ض
َ
ق
ْ
ن
َ
ت
َ
ه و
ُ
ب
ِ
ائ
َ
ج
َ
ى ع
َ
ن
ْ
ف
َ
ت
َ
ٌ
يق
ِ
م
َ
ع
.
A
بحسب وصف أمير البلاغة الإمام علي
وقد جاء عن عبد الله بن مسعود قوله:
(إذا أردتم العلم فأثيروا القرآن، فإن فيه
. ولكن الابتعاد
)2(
علم الأولين والآخرين)
عن الثقافة القرآنية، والجهل بالبلاغة
العربية وكذلك عدم الإلمام بتاريخ العرب
قرآنيات
ÍÃMI¹Ä
