التربية القرآنية ..
وبناء الفكر
مي للإمام
ّ
القي
A
الحسين
د. محمد كاظم حسين الفتلاوي
كلية التربية / جامعة الكوفة
في
ً
الة
ّ
فع
ً
تساهم التربية مساهمة
تخطيط، وتشكيل، وصنع شخصية
ة
ّ
الفرد، وتحديد صيغتها، فشخصي
الفرد – في غالب الأحيان – هي
ي وصورة جهوده..
ّ
نتاج صنع المرب
فالاستعدادات والقابليات الإنسانية
فة، ولا
ّ
ة غير متكي
ّ
تولد وهي طاقة حر
كان
ً
ي، أبا
ّ
متشكلة، فتتناولها يد المرب
ف بها وتعمل
ّ
، فتتصر
ً
ما
ّ
أو معل
ً
ما
ُ
أو أ
على تشكيلها، وتخطيط بنيتها، وفق قيم
دة، لذلك
ّ
وأهداف تربوية فكرية محد
نشاهد الدول والأحزاب والمنظمات
تحرص على توجيه وتربية الأفراد
ة ووفق منهج
ّ
والجماعات تربية خاص
خاص.
ولقد جاءت رسالات الأنبياء ومناهج
ها لبناء الفكر التربوي،
ّ
كل
B
الرسل
ورسم منهاج الإعداد وتربية الذات
لشخصية الإنسان.
إذ ما علمنا إن التربية هي (النشاط
الفردي والاجتماعي الهادف إلى تنشئة
ً
وحسيا
ً
ووجدانيا
ً
وعقليا
ً
الإنسان فكريا
، وتزويده بالمعارف
ً
وخلقيا
ً
وجماليا
والاتجاهات والقيم والخبرات اللازمة
لأهداف الإسلام)
ً
طبقا
ً
سليما
ً
لنموه نموا
.
)1(
10
مجلة ينابيع
العدد (27) المحرم ــ صفر 8341هـ
ÍÃMI¹Ä
