10
مجلة ينابيع
العدد (08) رجب - شعبان ٩٣٤١ه
على مراقبة
ُّ
يقوم التحليل الأسلوبي
آلية الاختيار في النص الفني،
ى هذه العملية
َّ
ؤد
ُ
ت
ْ
إذ يمكن أن
نشئ
ُ
على ثروة الم
ً
ة، اعتمادا
ِّ
بأساليب عد
ة، وقدرته على الاختيار من النظام
َّ
اللغوي
، وتأدية الخبر الواحد بطرائق
ِّ
اللغوي
الاختيار تقتضي المعرفة
َ
، وطبيعة
)1(
ة
ِّ
عد
لة باللغة، أي
َّ
ة المتمث
َّ
بالقاعدة الأساسي
خصائص التعبير الأصيل أو النمطي أو
المعتاد، ومن هذه الآلية
المهمة في استجلاء
النصوص يمكننا
الولوج إلى النص
المعجز
القرآني
كيفية
لدراسة
وضعية البنية اللفظية
في كلمتي (الله ـ رب).
أصل لفظة (الله) في
َّ
إن
ر، ووقوع العبد
َّ
ي
َ
ح
َ
، إذا ت
ُ
ه
َ
ل
ْ
أ
َ
ي
َ
ه
ِ
ل
َ
اللغة من أ
ر فيها وفي
َّ
في عظمة الله وجلاله، وتحي
سماء
َ
ة، وليس هو من الأ
َّ
صفات الربوبي
، وقيل
ٍ
ل
ْ
ع
ِ
تقاق ف
ْ
التي يجوز منها اش
)، فقلبت الواو همزة،
ٌ
لاه
ِ
(و
ٍ
صل إلاه
َ
أ
ون إليه في
ُ
ه
َ
ل
ْ
و
َ
ي
َ
ق
ْ
ل
َ
الخ
َّ
ن
َ
) أ
ٍ
ومعنى (ولاه
ون فيما يصيبهم،
ُ
ع
َ
ر
ْ
ض
َ
حوائجهم، وإليه ي
ُّ
كل
ُ
ه
َ
ل
ْ
و
َ
ما ينوبهم، كما ي
ِّ
عون في كل
َ
ز
ْ
ف
َ
وي
ي:
َ
على فلان، أ
ُ
ت
ْ
ه
ِ
ل
َ
ه، وأ
ِّ
م
ُ
ل إلى أ
ْ
ف
ِ
ط
، وقيل:
ُ
ت
ْ
ه
ِ
ل
َ
جزعي عليه، مثل و
َّ
اشتد
ي:
َ
إلى كذا، أ
ُ
ه
َ
ل
ْ
أ
َ
ي
َ
ه
ِ
ل
َ
خوذ من أ
ْ
هو مأ
ُ
جأ
ْ
ل
ُ
الذي ي
ُ
ع
َ
ز
ْ
ف
َ
ه سبحانه الم
َّ
ن
َ
إليه؛ لأ
َ
لجأ
. وإيل في اللغات السامية المرجع
)2(
إليه
عند الندبة والاستغاثة يصير إيلاه، وعند
سبقه بـ (الـ) يصيره (الإيلاه) ويخفف
َ
ون
ُ
ب
ُ
ق
ْ
ر
َ
ي
َ
(ل
فيصير (الإله) وفي القرآن:
(التوبة:01)، أي:
) ً
ة
َّ
م
ِ
ذ
َ
ل
َ
و
ًّ
ل
ِ
إ
ٍ
ن
ِ
م
ْ
ؤ
ُ
ي م
ِ
ف
ة
َّ
بري
ِ
، وفي الع
)3(
ً
ولا عهدا
ً
لا يرقبون إلاها
)، فلفظ
َّ
ة (اللهم
َّ
(إلوهيم)، وفي العربي
ة
َّ
الجلالة يطلق على اسم الذات الإلهي
. وهو الاسم الشامل لصفات
)4(
سة
َّ
المقد
ة. وهو من التحير
َّ
، والعام
ً
ة جميعا
َّ
الذاتي
في جلاله، ومن الوله به، ومن اللجوء
إليه، والاستغاثة به.
َّ
عز
ُ
الله
َّ
) في اللغة فإن
ُّ
ب
َّ
ا لفظة (الر
َّ
أم
ه،
ُّ
ق
ِ
ح
َ
ت
ْ
س
ُ
ه وم
ُ
ي: مالك
َ
أ
ٍ
شيء
ِّ
كل
ُّ
ب
َ
، ر
َّ
وجل
ÍÃMI¹Ä
د.مصعب مكي زبيبة
كلية الآداب ـ جامعة الكوفة
قرآنيات
الاختيار الأسلوبي
ة في القرآن الكريم ـ
ّ
للبنية اللفظي
ا
ً
نموذج
ُ
) أ
ّ
لفظتا: (الله ـ رب