الوهابيون يفجرون ويحرقون تمثال الشاعر العباسي “أبو تمام” في سورية
292
شارك
أقدمت عصابات الثورة الوهابية الإجرامية من ميليشيات “الجيش الحر”، التابع لـ”الائتلاف”، على تفجير تمثال الشاعر العربي العباسي الشهير “أبو تمام” (حبيب بن أوس الطائي) في مسقط رأسه بلدة “جاسم”، التابعة لمحافظة درعا السورية. وقالت مصادر محلية إن المجرمين استهدفوا اليوم التمثال بقذيفة “آر بي جي” لأن صاحبه “شيعي رافضي”، ويعتبرون وضع تمثال له في البلدة جزءًا من “حملة التشيع التي تنشرها إيران في سوريا”!!
وكانت وزارة الثقافة السورية والسلطات البلدية المحلية أقامت التمثال في مسقط رأس الشاعر العام 1982 تخليدًا لذكرى أحد أهم شعراء الحقبة العباسية والشعر العربي عمومًا. ورغم أن صاحب “ديوان الحماسة”، الذي جمع فيه ما اعتبره أهم ما قيل من الشعر الجاهلي وشعر العصر الأموي، لم يعمر طويلًا (42 عامًا) ومات شابًّا (العام 845م) في مدينة الموصل العراقية حيث دفن، إلا أنه خلف تراثًا شعريًّا كبيرًا لا يزال مؤرخو الأدب ونقاده يعتبرونه من المحطات المفصلية في تاريخ تجديد الشعر العربي.
وكانت العصابات إياها أقدمت على قطع رأس تمثال الشاعر والفيلسوف “أبو العلاء المعري” في معرة النعمان بريف إدلب في شباط / فبراير الماضي بالتهمة نفسها ( الرافضية ، الكفر ، الزندقة، وبقية التهم التي تروجها الظلامية الوهابية السعودية وعصاباتها في المنطقة). وبعد شهر على ذلك، أقدم الثوار الوهابيون أنفسهم من مسلحي عصابات “الائتلاف” المجرم على تفجير تمثال عالم الفلك والرياضيات والفيزياء العبقري “محمد بن جابر بن سنان البتاني” …بالتهمة نفسها : التشيع والرافضية والزندقة!!.
من أشهر ما قاله أبو تمام وما تزال الأجيال تردده منذ 12 قرنًا :
التعليقات مغلقة.