التبليغ عند المرجع الحكيم عطاءٌ ثرٌّ وتضحيات جِسام
282
شارك
تحقيق: محمد الشريفي – الحكمة
دورٌ كبيرٌ تضطلع به أقسام مكتب سماحة آية الله العظمى المرجع الكبير السيد محمد سعيد الطباطبائي الحكيم (مد ظله) في (النجف الأشرف(، حيث تعمل على خدمة المؤمنين وحفظ حقوقهم الفكرية والعقائدية والمالية وسواها ، ومن هذه الأقسام )قسم التبليغ) الذي يضطلع بدور كبير لأجل ذلك داخليًّا وخارجيًّا ، وعلى عاتق العاملين فيه تقع مسؤوليات جسام وأخطار شتى تحيط بهم، ويكفي القول هنا كدليل على ذلك إن هذا القسم قدم اثني عشر شهيدًا من مختلف محافظات العراق ، فما هي طبيعة عمل هذا القسم؟ وما هي أهدافه ؟ ومن هم العاملون فيه؟ للإجابة عن هذه الأسئلة وللاطلاع على طبيعة العمل داخل القسم ، أعددنا للقارئ من خلال مؤسسة الحكمة للثقافة الإسلامية هذا التحقيق ….
اهتمام المرجعية بالتبليغ
السيد صالح الحكيم هو أحد مؤسسي هذا القسم (في فرعه الخارجي) حيث بدأ العمل فيه من خارج العراق إبان النظام البائد ، وتحديدًا من مدينة قم المقدسة في إيران حيث كانت نقطة الشروع من هناك ، التقيناه في مكتبه في مؤسسة الحكمة للثقافة الإسلامية التي يمارس فيها عمله مسؤولًا لمكتب العلاقات العامة ، ودعوناه ليتحدث لنا عن طبيعة عمل قسم التبليغ والكيفية التي بدأ فيها العمل فيه ؟ ولم يتردد سماحته في الإجابة عن تساؤلاتنا فتفضل قائلًا : المرجعية الدينية عند الشيعة الإمامية تهتم بثلاث قضايا في عصر الغيبة :
الأولى (الفتيا) وهي إيجاد الحلول لمشاكل الناس الفقهية والدينية، والقضية الثانية تتمثل بحل الخصومات وإصلاح ذات البين، أما ثالث القضايا فتقمُّصها دور الأب لكل الطائفة الشيعية، فهي تعمل على دعمهم وحمايتهم وحماية مصالحهم الشخصية في حال التعرض إلى الكوارث الطبيعية على سبيل المثال، أو إلى مشاكل سياسية، فهنا تعمل المرجعية على تأمين الحماية لهم، ومن هذا المنطلق نجد أن المرجعية تتدخل في الأمور السياسية، لأن حاجة الناس تقتضي ذلك .
ويتابع السيد صالح: نعود هنا للنقطة الأولى (الفتيا) وهي بدورها تندرج في إطارين: الأول هو حفظ الدين من خلال الإرشاد والتوجيه المستمرين والحث على الالتزام الديني ، والثاني هو حماية الفكر الشيعي داخل المذهب الشيعي، فالتحصين هنا سلوكي من جانب، وفكري من جانب آخر.
المبلِّغ (سفير) المرجع
التبليغ هنا يحمل هذا المعنى، فالمُبَلِّغ يحملُ على عاتقهِ كلَّ الهموم التي يحملها المرجع على عاتقه ، وأستطيع أن أمثل الأمر (بالسفارة) في دولة ما ، فسفارة ذلك البلد تمثله في تلك الدولة، والمُبلغ يهتم بإفتاء الناس وحل مشكلاتهم ومساعدة من يحتاج إلى المساعدة وهكذا.
أهمية التبليغ غير متساوية لدى جميع المراجع، فهي تختلف بحسب الوضع الخاص للمرجع، وكذلك تتأثر بزمان ذلك المرجع ومقتضيات الحاجة للتبليغ وعدد المبلغين، فأحيانًا يدفع ظرف معين المرجع للاهتمام بالجانب السياسي أكثر من الجانب التبليغي بحسب مقتضيات الحاجة.
السيد محمد سعيد الحكيم على نهج جده السيد محسن الحكيم
يسترسل السيد صالح الحكيم فيضيف: سماحة المرجع الكبير السيد محمد سعيد الحكيم (مد ظله) يحمل همًّا تبليغيًّا فهو مهتمٌ بالتبليغ جدًّا، وهذا الدور اضطلع به قبله السيد محسن الحكيم (قدس سره) أيضًا، وهكذا يكون الحفيد قد سار على خطى جده لأمه الذي أنشأ مكتبة الإمام الحكيم للتبليغ في النجف الأشرف، وأوجد لها فروعًا داخل العراق وخارجه أيضًا، حتى إن أحدهم نقل لي أنه وجد في أندونيسيا وفي منطقة بعيدة مكتبًا كُتب عليه اسم السيد الحكيم (الجدّ)، وهذا يوضح لأي مدى بلغ اهتمام السيد محسن الحكيم (قدس سره) بالتبليغ.
وسماحة المرجع الحكيم يحمل الآن نفس الهم ، همّ التبليغ، ففي زمان النظام المقبور كانت المرجعيات محاربة ، حتى الرسائل العملية يصعب على المرجع طباعتها، فارتأى سماحته أن يكون التبليغ للخارج عن طريق مكاتب سماحته في إيران وفي سورية ولبنان، وبدوري كنت أحد المؤسسين لهذا المشروع الكبير برعاية سماحة السيد رياض الحكيم نجل السيد المرجع..
التقسيم وفق نظام الأقاليم
جرى تأسيس المكتب والعمل فيه على أساس أقاليمي، يقول السيد صالح الحكيم: وكمثال على ذلك فقد اعتبر الاتحاد السوفييتي القديم إقليمًا ، وإفريقيا إقليمًا، والدول العربية إقليمًا، وأوربا وأمريكا إقليمًا، وجنوب شرق آسيا كذلك ، أما دول الهند وباكستان وأفغانستان فكل بلد من هذه البلدان هو إقليم بحد ذاته ، وعمِلنا على تعيين عالم مؤمن من البلد نفسه ليكون مبلغًا في ذلك البلد، وهذا ساعدنا على معرفة بعض القضايا التفصيلية، كعدد الشيعة في كل بلد ، أو التعرف إلى العلماء الموجودين هناك . بطبيعة الحال العملية ليست يسيرة، ويكفي القول إن عدد المبلغين الذين أرسلوا إلى تلك الأقاليم في عامي 2003 و 2004 بلغ 2000 مبلغ وهو عدد كبير، وفي الهند وحدها 650 مبلغًا، وبعضهم من الطلبة الذين يدرسون هناك، وبعد التغيير الذي حصل في العراق أرسلنا 250 مبلغًا إلى العراق من مكتب قم وقتها، فمثلًا نجد أن طالبًا من محافظة البصرة يدرس في قم بإمكانه أن يصبح مبلغًا، ويُطالَب بإعداد تقرير حول طبيعة عمله ومستواه، وبالتالي يصبح لديه ملف خاص به . طبعًا المبلغ يخضع لمعايير معينة وشروط يجب توافرها فيه حتى يمكن اعتماده مبلغًا، ومن أهمها أن يكون وصل إلى مرحلة معينة من الدراسة )يتجاوز المرحلة الثانية من الدراسة) ، وهي تعادل شهادة البكالوريوس إذا ما قُورنت بالشهادة الأكاديمية، ويفضَّل بطبيعة الحال أن يكون المبلغ من نفس البلد الذي يسكن فيه، وفوق هذا وذاك هو مُشخَّص ومراقَب من قبل وكلاء سماحة السيد المرجع، بالإضافة إلى وجود مراقبين اثنين في كل مكتب، ولا يفوتني التنويه بأننا أرسلنا مبلغين إلى مصر والبحرين، وفي مصر أنشأنا مكتبًا في الإسكندرية، وفي المغرب وتونس أيضًا، حتى إن أحد مبلغينا تعرض للسجن في مصر بسبب اعتلائه المنبر الحسيني .
التبليغ ليس تبشيرًا
أيضًا لابد من إيضاح قضية مهمة، وهي أن المبلِّغ يختلف عن “التبشيري” ، مع تحفظنا على مصطلح تبشيري ، الذي أستخدمه مجازًا بسبب اعتياد المخالفين لمذهبنا على إلصاقه بنشاطاتنا التبليغية وهو مصطلح مختص بالنشاطات الدينية للمسيحيين حيث تطلق هذه الكلمة في الإنجيل، على كل من يعظ بما يسمونه (بشارة الخلاص). أقول : نحن نوصي مبلغينا ألا يكونوا تبشيريين، فدورهم يقتصر على أبناء الطائفة الشيعية فقط، وهذه نقطة إيجابية صبت في صالح عملنا حتى لا نُشعر الطرف المقابل أننا جئنا لتغيير دينه أو مذهبه ، وهذا منحنا قدرة أكبر على العمل، أما في أوروبا فقد عمدنا إلى برنامج خاص بالشباب الموجود هناك حيث نقوم باستغلال مدة الشهر ونصف الشهر ، وهي مدة العطلة وإقامة ندوات ودورات تثقيفية لهم في قم من خلال “كورسات” فقهية وعقائدية في معهد أُعد لهذا الغرض، أما على مستوى المبلغات فقد قمنا بإرسال عدد من المبلغات ممن تتوفر فيهن وتنطبق عليهن الشروط الخاصة بالمبلغين. أخيرًا هناك مشروع يتمثل بإقامة علاقة بالمفكرين حول العالم للتعريف بالنجف الأشرف، وبالمفكرين الشيعة، وأن يكون هناك تبادل فكري وثقافي مستفيدين في ذلك من الكفاءات الشيعية الموجودة في العالم .
بهذا القدر ومن خلال هذه الحصيلة الوافرة من المعلومات نجد أن سماحة السيد صالح الحكيم وضعنا ووضع القارئ في الصورة تمامًا ومنحنا حزمة ضوء رائعة نستطيع معها أن نرى الأمور داخل القسم في (شقه الخارجي) بصورة واضحة و جلية ، لكن ولأننا حريصون على أن نمنح القارئ كمًّا أكبر من المعلومات وهذا ما نراه حقًا له ، من أجل ديمومة التواصل بين الناس ومكاتب المرجعيات – وهو هدف من أهداف مؤسستنا – كان لابد أن نخوض في التفاصيل المتعلقة بالجزء العامل في الداخل، أي داخل العراق، لذا عملنا على تأمين زيارة إلى مكتب سماحة المرجع الديني الكبير السيد محمد سعيد الطباطبائي الحكيم (مد ظله)، وربما من حقنا أن نفخر في هذا الجانب أننا سبقنا الجميع في ذلك، وشهدنا بأم العين حجم المسؤوليات الملقاة على كواهل العاملين في هذا القسم والجهد الكبير المبذول من قبلهم طلبًا لرضا الله تعالى ورضا الضمير .. ومع أنها ليست المرة الأولى التي أزور فيها مكاتب المرجعيات لكنها الأولى من حيث كونها مهمة رسمية لإنجاز تحقيق صحفي ، لذا فقد تملكني شعور بالرهبة إلى حدٍ ما ، أو بتعبير أدق هيبة للمكان ، لكن ما إن وطئت قدماي (البراني) كما هو شائع بين الناس والذي لا أظنه يبعد أكثر من كيلو متر واحد عن الصحن الحيدري المطهر، حتى تلاشت تلك المخاوف وانشغل عقلي بمتابعة ما يجري داخل القسم، وراحت عيناي تجوبان المكان صعودًا ونزولًا رغم البساطة الواضحة على أثاثه المكون من السجاد والمكاتب الأرضية البسيطة التي يستخدمها العاملون في القسم للكتابة عليها والتدوين، الأمر الذي أضفى روعةً أكبر للمكان بالشكل الذي يرسِّخُ في الوجدان إيمانًا مطلقًا بأن الموجودين هنا لا هم لهم إلا تقوى الله .
اهتمام شخصي لسماحة السيد المرجع
كنا قد علمنا أن سماحة السيد المرجع يحمل همًا تبليغيًا يوليه اهتمامًا ورعاية خاصتين، ومن هذا المنطلق، وبعد أن لاحت في الأفق أولى أمارات القدرة على إنشاء قسم للتبليغ يعمل من داخل العراق -ونقصد هنا عقب سقوط الصنم- جاءت التوصية بتأسيس هذا القسم في عام 2003 بعد السقوط مباشرةً .
عن ذلك يتحدث السيد فارس الموسوي مسؤول قسم التبليغ (في الداخل) إلى موقع الحكمة قائلًا : إن سماحة المرجع الكبير السيد محمد سعيد الطباطبائي الحكيم (مد ظله) يولي التبليغ اهتمامًا خاصًا ، فسماحته يوصي المبلغين بالعمل بما ينسجم مع التغير الذي حصل في العراق ، وعند بداية تأسيس القسم لم يكن عدد المبلغين فيه يتجاوز المائة مبلغ من عموم محافظات العراق، عملوا على تثقيف الناس بما يتناسب ومعطيات الواقع الجديد، ثم بدأت أعداد المبلغين تتزايد حتى بلغ العدد هذا العام 500 مبلغ تقريبًا يعملون داخل العراق فقط .
دور المبلغ في تثقيف الناس
إن التبليغ رسالة يحملها المبلغ لأنه يعمل على تثقيف الناس بالثقافة الإسلامية الصحيحة ، والتي بدورها تساهم في تحصين الناس من الزلل وحمايتهم قدر المستطاع ، واللافت هنا هو أن مكتب سماحة السيد انفرد بهذه الخاصية، أقصد خاصية المبلغين ، من حيث تعامله مع المسألة بهذا المستوى من أعداد المبلغين، لأنه يحمل همًّا تبليغيًّا كما أشرت، دون أن يمنع ذلك وجود تداخل إيجابي بين مكتب سماحته وباقي مكاتب المراجع العظام ، وعلى سبيل المثال فأنا – والكلام ما زال للسيد فارس الموسوي- معتمد لدى مكتب سماحة السيد السيستاني (دام ظله) ومسؤول قسم التبليغ في مكتب سماحة السيد الحكيم (مد ظله (في ذات الوقت، وهناك تنسيق مشترك بين الجانبين، وهذه حالة إيجابية قد يجهلها الكثير من عامة الناس الذين قد يعتقدون أنه لا يوجد تنسيق بين المراجع، وهذا خطأ كبير، لأن التنسيق حاضر دائمًا، والكل يعمل لخدمة المذهب حتى وإن كان هناك اختلاف ما في أمر ما، لأن لكل مجتهد استدلالاته .
مميزات المبلغ
كما اتضح للقارئ الكريم فإن التبليغ رسالة ذات أبعاد متعددة تضع حاملها أمام مسؤوليات دينية وأخلاقية جمة، وبذلك فكل كلمة أو سلوك يمثلان بالنسبة إليه مسؤولية شرعية، لذا فاختيار المبلغ ليس بالأمر الهين، لأنه يجب أن يكون خاضعًا لمعايير معينة، وأن تتوفر فيه شروط معينة، وأن يمتاز ببعض الصفات الخاصة التي تمكنه من أداء رسالته التبليغية على أتم وجه، ومن هذه الميزات أن يكون المبلغ ذا مستوى عالٍ بما يتناسب وحجم التحديات، بحيث يكون قادرًا على التعاطي مع المواقف المختلفة التي من الممكن أن تواجهه أثناء تأدية رسالته ، كذلك فلمكان التبليغ أهميته الخاصة كأن يكون مؤسسة أو جامع، وأيضًا أهمية المنطقة لأن مكتب سماحة السيد يولي هذا الأمر اهتمامًا خاصًا، فهناك مناطق تحتاج لتعامل خاص بناءً على كثرة الشُبَه العقائدية والاحتكاك المباشر مع الطرف الآخر كما في ديالى والموصل، فالقسم (التبليغ) يولي اهتمامًا خاصًا بهاتين المحافظتين، والحال نفسه في بغداد، فهناك بعض المناطق التي تحتاج لاهتمام خاص نتيجة وضع معين، خصوصًا أطراف بغداد، وعلى هذا الأساس فالمبلغ بحاجة إلى القدرة على التعامل مع أهمية تلك المناطق وحاجتها المضاعفة للاهتمام والرعاية .
نشاطات القسم
للقسم نشاطات وفعاليات كثيرة، منها ما هو قائم على مدار العام كمشاريع الدورة الصيفية التي تقام سنويًا بمشاركة واسعة تشمل الذكور والإناث على حد سواء، ويكفي القول إن عدد المشاركين هذا العام (1433) في الدورة الصيفية بلغ (40000) أربعون ألف مشارك ومشاركة، وهو رقم كبير بكل تأكيد ، من النشاطات الأخرى التي يتبناها القسم أيضًا دعم مواكب الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) وغيرها من المواكب، أضف إلى ذلك مشروعي الختان الجماعي… وأيضًا مشروع الحجاب الجماعي الذي يقام في يوم ولادة سيدة نساء العالمين فاطمة الزهراء (عليها السلام) بالإضافة إلى إيفاد الوفود في شهر محرم الحرام إلى باقي محافظات العراق، وتحديدًا محافظات الوسط والجنوب .
تطوير المبلغين
من أجل أن يكون المبلغ قادرًا على أداء دوره على أكمل وجه يقوم القسم – كما يسترسل السيد الموسوي- بالعمل على إقامة الندوات التي تعنى بهذا الجانب، فقد أقام القسم ندوة تثقيفية ، لأجل إعدادهم استمرت لمدة شهر تقريبًا وعلى الرغم من كون الندوة لا تقام دوريًّا، إلا أن ذلك لا يمنع من كونها نوعية ، فقد شارك في هذه الدورة بحدود 350 مبلغًا، وحاضر فيها أساتذة من فضلاء الحوزة العلمية، كالسيد جعفر الحكيم والسيد أحمد الأشكوري والسيد علاء الموسوي والسيد صادق الخرسان، وعدد آخر من الأساتذة والفضلاء ممن لا يسع المجال لذكرهم جميعًا .
تبقى المشكلة الأصعب التي تواجه المبلغ مشكلة الوضع الأمني الذي يحد كثيرًا من عمل المبلغ ويقلص نشاطه، بل ويحمله أحيانًا على التواري عن الأنظار حفظًا لحياته، خصوصًا وقسم التبليغ قدم العديد من الشهداء نتيجة الأعمال الإرهابية وهم اثنا عشر شهيدًا يأتي في مقدمتهم :
الشيخ علاء الساعدي من منطقة الحسنية في بغداد.
و الشيخ الشهيد نعمان هادي النصري (الديوانية / حي الفرات).
و الشيخ الشهيد نجم عبد الله الكعبي (الديوانية/ حي الضباط)
و الشيخ الشهيد علي قاسم المياحي (البصرة/ الهارثة).
و الشيخ الشهيد محمود فنجان المدائني (بغداد / المدائن).
و الشيخ الشهيد محمد عبد زيد الگريطي (بابل / المزيدية).
و الشيخ الشهيد حسين عبد الرزاق الفتلاوي ( بابل / القاسم) .
و الشيخ الشهيد علاء قاسم الساعدي (بغداد / الحسينية).
و الشيخ الشهيد كاظم حميد البياتي (ديالى / الخالص).
و الشيخ الشهيد كاظم حميد البياتي (ديالى / الخالص) .
و الشيخ الشهيد أحمد رشيد كريم المبرقاوي (الديوانية / الفضلية) .
و الشيخ أسامة حران جبر السهلاني (ذي قار / الغراف).
النظام الإداري لقسم التبليغ
يتألف قسم التبليغ من ثماني شعب هي :
أولًا/ شعبة الشباب: وهدفها العمل على نشر الوعي الديني والثقافي لدى طلبة المدارس والعاهد والجامعات والنخب المثقفة في العراق والشعبة بدورها تتألف من :
أ/مسؤول الشعبة . ب/مساعد . ج/ منضد حاسبة.
ثانيًا /شعبة الخدمات: وتتألف من : أ/مسؤول الشعبة . ب/خدمات القسم . ج/ أمين المخزن .
ثالثًا/ شعبة النشاط: وتتألف من أ/مسؤول الشعبة. ب/ مساعد .
ثامنًا/ شعبة المبلغين : وتتألف من أربع وحدات حسب المحافظات وكما يلي :
أ / النجف الأشرف — البصرة— ميسان.
ب/ كربلاء المقدسة—ذي قار —واسط.
ج/ بابل— الديوانية — المثنى .
د/ بغداد — كركوك — ديالى —نينوى— صلاح الدين — السليمانية .
في الختام
بعد أن بينا للقراء ولمتابعي موقع مؤسسة الحكمة للثقافة الإسلامية أهمية الدور الذي مارسه قسم التبليغ التابع لمكتب سماحة المرجع الكبير السيد محمد سعيد الطباطبائي الحكيم (مد ظله) وفي ختام تحقيقنا هذا لا يفوتنا أن نتقدم بالشكر الجزيل وبالعرفان لسماحة السيدين صالح الحكيم وفارس الموسوي لكمّ المعلومات القيمة التي زودانا بها، والتي نأمل أن نكون قد وفقنا في نقلها بأمانة وتجرد.