الحرب في اليمن: تعذر وصول الإمدادات الإنسانية “يهدد حياة الملايين”

288

_94882526_5e2dfca5-1897-4812-a154-c0977c0a6459الحكمة – متابعة: يقول موظفو الإغاثة إن القتال في اليمن جعل شحن الإمدادات الإنسانية إلى ميناء الحديدة الرئيسي أمرا يكاد يكون مستحيلا، في الوقت الذي تعاني فيه البلاد من المجاعة.

واضطرت منظمة الصليب الأحمر الدولية إلى وقف توصيل الإمدادات إلى الميناء الواقع على البحر الأحمر.

وقالت المنظمة إنها لم تتلق أي ضمانات أمنية.

وقد استهدفت طائرات التحالف بقيادة السعودية، الذي يدعم حكومة عبد ربه منصور هادي، الميناء في حربها مع مسلحي حركة الحوثيين.

ولم تفلح محاولات الأمم المتحدة في استبدال خمس رافعات بالميناء دمرت في الهجمات.

ونبه مدير فرع منظمة الصليب الأحمر في الشرق الأوسط، روبرت مارديني، إلى أن اليمن، الذي يعتمد على الواردات لسد 90 في المئة من حاجته إلى المواد الغذائية، يعيش الآن على “الاحتياطي” وأن اليوم الذي ستنفد فيه تلك الاحتياطيات “آت بسرعة”.

وقال إنه بالرغم من التركيز على الأضرار والإصابات التي سببها القتال، فإن الآلاف من الناس يموتون “في صمت” بسبب سوء التغذية، أو من الأمراض البسيطة، والإصابات، التي لم تعالج في 45 في المئة من الهيئات الصحية التي لا تزال تعمل.

وقد أودى الصراع – الذي تصاعد في مارس/آذار 2015 – بحياة 7500 شخص، وأدى إلى إصابة 40000 آخرين بجروح، بحسب تقديرات الأمم المتحدة.

ويوجد نحو 19 مليون شخص بحاجة إلى شكل من أشكال المساعدة الإنسانية في اليمن.

ولا يعرف سبعة ملايين فرد من أين يحصلون على الوجبة الغذائية المقبلة، ويعاني أكثر من ثلاثة ملايين شخص – من بينهم مليونان و100 ألف من الأطفال – من سوء التغذية الحاد.

ودعا منسق الأمم المتحدة للإغاثات الطارئة، ستيفين أوبراين، الاثنين جميع الأطراف المتحاربة إلى ضمان وجود سبل أكثر للوصول إلى الموانئ لتوصيل واردات الأغذية، والوقود والأدوية.

وقال أيضا خلال حديثه إلى الصحفيين في مدينة عدن التي تسيطر عليها الحكومة إن على المجتمع الدولي أن “يزيد تمويله”.

وكانت الأمم المتحدة قد ناشدت أوائل هذا الشهر المجتمع الدولي بتوفير مليارين و100 مليون دولار لمساعدة 12 مليون شخص في اليمن بما يحفظ عليهم حياتهم خلال العام المقبل. ولم تتسلم المنظمة الدولية سوى 43 مليون دولار.

وأجبر أوبراين الثلاثاء على إلغاء زيارته لمدينة تعز، التي يحاصرها المسلحون الحوثيون، بعد تعرض قافلته – بحسب ما أفادت به تقارير – لإطلاق نار.

وقال مسؤولون في مفوضية حقوق الإنسان التابعة للأمم المتحدة الثلاثاء – في تطور آخر منفصل – إن لديهم أدلة على تجنيد أطفال في القتال في اليمن، بواسطة جماعات ذات صلة بالحوثيين.

وأضافت المفوضية أنها تحققت من تجنيد 1476 طفلا من الذكور في الفترة بين مارس/آذار 2015 وحتى نهاية يناير/كانون الثاني 2017. وقالت إن الرقم قد يكون أعلى من هذا بكثير.

بي بي سي

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

*