في الذكرى السنوية الأولى لشهادة حجة الإسلام والمسلمين الشيخ لقمان البدران رحمه الله
222
شارك
ولادته رحمه الله ولد الشهيد الشيخ لقمان البدران رحمه الله في قضاء المدينة محافظة البصرة عام ١٩٧٤ دراسته : درس فيها حتى تخرج من معهد الصناعات ثم عُيّن في معمل الصناعات الورقية في البصرة…. بعدها ترك الوظيفة والأهل وهاجر إلى النجف الأشرف لينهل من علوم أهل البيت عليهم السلام فالتحق بالحوزة العلمية في مؤسسة الإمام الحكيم قده وتتلمذ على يد خيرة أساتذة الحوزة العلمية متدرجا في دراسته إلى أن وصل إلى مرحلة السطوح ثم البحث الخارج ومن أساتذته سماحة آية الله الشيخ الايرواني وسماحة آية الله السيد محمد رضا السيستاني وسماحة حجة الإسلام والمسلمين السيد جعفر الحكيم وسماحة حجة الإسلام والمسلمين الشيخ فرقد الجواهري . وقد كان أستاذا في مؤسسة الإمام الحكيم قده. كما عمل الشيخ الشهيد رحمه الله في مكتب المرجع الديني سماحة الشيخ الفياض دام ظله لفترة من الزمن. وشارك في مشروع التبليغ الحوزوي الخاص بزيارة الأربعين في طريق نجف – كربلاء حيث كان مسؤول محور. وشارك في مشروع الإستفتاءات في العتبة الكاظمية المقدسة بإشراف وكيل المرجعية الشيخ حسين آل ياسين. وكان مرشدا دينيا مع قوافل الحجاج والمعتمرين لأعوام عدة ويشهد باخلاصه في ارشاده كل من وفق للذهاب معه. وبعد صدور فتوى الجهاد الكفائي ذهب للتبليغ في ساحات الجهاد مع بعض طلبة الحوزة العلمية حيث أرسلتهم لجنة الإرشاد والتعبئة التابعة للعتبة العلوية المقدسة، ثم اختير للعمل في إدارة اللجنة بعدها أصبح مسؤول محور الصقلاوية ونال الشهادة هناك . *صفاته : من صفاته التي تميز بها : الأولى/ حبه واحترامه لأولاد الزهراء عليها السلام بشكل ملفت للنظر وكان يقول(إن شاء الله دوم أظل خادم للسادة) لينال رضا الزهراء عليها السلام . الثانية/ كان رحمه الله يقابل الإساءة بالإحسان حتى يصل الأمر به أحيانا للسكوت وترك الأمر لله ورسوله وأهل البيت عليهم السلام . الثالثة: سعيه الحثيث لقضاء حوائج المؤمنين فلم يدخر جهدا ماديا اومعنويا في هذا المجال ففي أحد الأيام كان عنده موعدا لمراجعة الطبيب فصادف في نفس اليوم ان كان لأحد الأخوة حاجة أراد من الشيخ الشهيد أن يقضيها له فذهب معه ولم يعتذر منه بل ولم يخبره إن لديه موعدا مع الطبيب. وكثيرة هي مواقفه في هذا المجال؛ بعض الأخوة عندما ألتقي بهم ويأخذنا الحديث عن الشيخ الشهيد كانوا يذكرون مواقفه النبيلة حتى قال أحدهم أنه رحمه الله كان لا ينتظر أن نذكر له حاجتنا فيقضيها لأنه كان قد علم قبل ذهابي له . *خدمته لأهل البيت عليم السلام….. كان من خدمة زوار الإمام الحسين ع في موكب الإمام الحسن عليه السلام برعاية مكتب سماحة المرجع الكبير السيد الحكيم دام ظله، وكان من خدمة موكب هيئة كفيل زينب عليها السلام في منطقة الزعفرانية في بغداد لخدمة زوار الإمام الكاظم عليه السلام. كان من مؤسسي موكب الإمام موسى بن جعفر عليه السلام في قضاء المدينة. أما داره فكانت لا تخلو من زائري الأئمة عليهم السلام طيلة السنة من داخل وخارج العراق وكان دائما يقيم المجالس الحسينية في داره . قبل استشهاده بأيام: كان رحمه الله يسعى جاهدا لتحقيق هدفه الحوزوي فقبل ذهابه للجهاد في آخر إستراحة، دار بيننا حديث حول ذهابه المتكرر فقلت له هذا سيؤثر على تحقيق هدفك فقال (نعم بس هاي الشهادة). وكانت كلمة الشهادة كثيرا ما تتردد على لسانه وكان يقول لولا عائلتي لما رجعت إلى البيت في الاستراحة ولبقيت في ساحات الجهاد. ذهابه للحج : كان رحمه الله من خيرة مرشدي هيئة الحج وفي كل عام كان يجتاز الامتحان بجدارة، ويوفق للحج، إلا أنه كان يترقب النتيجة بقلق والخوف من عدم ذهابه للحج فيلتمس من المؤمنين الدعاء. لكن في هذا العام قبل استشهاده وبعد اجتيازه الامتحان وحصوله على معدل ٨٦ وهو يؤهله للذهاب للحج قال(يمكن السنة ما أروح للحج) وكان يقولها باطمئنان ورضا وكررها عدة مرات . * الشهادة … ببالغ الفخر والاعتزاز تزف الحوزة العلمية في النجف الأشرف ولجنة الإرشاد والتعبئة للدفاع عن عراق المقدسات شهيدها المجاهد سماحة الشيخ لقمان عبد الخضر عبد الأمير البدران، حيث نال شرف الشهادة متأثراً بجراحه يوم 24/3/2016 الموافق 15/جمادى الآخرة/1437هـ في قاطع الصقلاوية شمالي قضاء الفلوجة بمحافظة الانبار.