البصرة .. وفد العتبتين المقدستين الحسينيّة والعبّاسية يزور مجالس عزاء شهداء الحشد الشعبي الذين استُشهِدوا في معارك تحرير الموصل

306

alh

البصرة – الحكمة : زار وفدٌ من العتبتين المقدّستين الحسينيّة والعبّاسية يوم الثلاثاء (23جمادى الآخرة 1438هـ) الموافق لـ(22آذار 2017م) مجالس عزاء شهداء فرقة العبّاس(عليه السلام) القتاليّة في محافظة البصرة الذين استُشهِدُوا مؤخّراً في معارك تحرير الموصل ضمن قاطع عمليّات (قادمون يا نينوى)، لتقديم التعازي والمواساة لذويهم وللإشادة ببطولات وتضحيات أبنائهم الملبّين لنداء المرجعيّة الدينيّة العُليا الذين ارتقوا سلّم المجد والخلود ملتحقين بركب سيّد الشهداء الإمام الحسين(عليه السلام).

شملت الجولة زيارة مجالس عزاء ثلاثة شهداء وهم كلٌّ من الشهيد قحطان الوائلي والشهيد حيدر مسلم المالكي من فرقة العبّاس(عليه السلام) القتاليّة، والشهيد كرار نعمة الإمارة من فرقة الإمام عليّ(عليه السلام) التابعة للعتبة العلويّة المقدّسة.

ترأّس الوفدَ رئيسُ قسم الشؤون الدينيّة في العتبة العبّاسية المقدّسة الشيخ صلاح الكربلائي وبيّن لشبكة الكفيل قائلاً: “نتواصل مع قطار الشهداء وجئنا اليوم لزيارة مجالس الفاتحة التي أقامها ذوو الشهداء ترحّماً على أرواحهم الطاهرة ووفاءً لهم لما ضحّوا بدمائهم الطاهرة في سبيل حفظ أرض العراق وشعبه ومقدّساته تلبيةً لنداء المرجعيّة الدينيّة العُليا، ومن أجل تقديم التعازي والمواساة وتقديم بعض الهدايا المادّية والتبرّكية مع راية أبي الفضل العبّاس(عليه السلام)، حيث كانت الزيارة الأولى لنا الى الشهيد البطل المقدّم قحطان الوائلي الذي ضرب أروع صور التضحية والفداء على الرغم من تعرّضه الى جروحٍ بليغة في المعارك السابقة، لكنّه عاد الى أرض المعركة حتّى ارتقى شهيداً في معارك تحرير ناحية بادوش ليلتحق بأخيه الشهيد، وعندما شاهدت والدتُهُ جثمانه الطاهر فارقت روحُها الطاهرة الحياة ملتحقةً بروح ولدها، فتأثّر سماحة السيد أحمد الصافي(دام عزّه) كثيراً بهذا الموضوع وطلب منّا أن نحضر بوفدٍ كبير لزيارة مجلس الفاتحة الذي أُقيم على روحه الطاهرة، حيث رافقنا في هذه الزيارة وفدٌ من الإخوة في العتبة الحسينيّة المقدّسة”.

وأضاف: “توجّهنا بعدها لزيارة مجلس فاتحة الشهيد كرار نعمة الإمارة من فرقة الإمام علي(عليه السلام) التابعة للعتبة العلويّة المقدّسة وشاهدنا كيف أنّ والد الشهيد استقبل راية أبي الفضل العبّاس(عليه السلام) بدموعٍ غزيرة والاستبشار بأنّ ولده سيُحشر معه (عليه السلام)، لتُختَتَمَ هذه الجولة بزيارة مجلس الفاتحة الذي أقامه الشيخ سالم المالكي مسؤول فوج حبيب بن مظاهر(عليه السلام) على روح ولده الشهيد حيدر الذي تربّى في صحن أبي الفضل العبّاس(عليه السلام) وكان يأخذ الدروس الدينيّة، وعندما انطلقت الفتوى المباركة عقد العزم على المرابطة في جبهات القتال حتّى استشهد (رحمه الله)، نسأل الله تعالى أن يتقبّل هذه القرابين ويحشرها مع سيّد الشهداء الإمام الحسين(عليه السلام)”.

مُختتماً: “نحن حقيقةً عندما نزور عوائل الشهداء نشعر بفخرٍ وعزّ ونتشرّف بأن نقبّل أيادي ذوي الشهداء وهذا أقلّ ما يُمكن أن نقدّمه في حقّهم ولا يهمّنا بُعْد المسافة حتّى لو كانوا في آخر البقاع من أجل أن نواسي تلك العوائل وهذا واجبنا”.

ذوو الشهداء من جانبهم ثمّنوا هذه الزيارة التي قام بها وفد العتبتين المقدّستين، عادّينها أنّها تمثّل الشيء الكثير لهم مفتخرين في نفس الوقت بشهادة أبنائهم الذين التحقوا بركب سيّد الشهداء(عليه السلام).5251-2cf6968c354c8771063543

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

*