الحكمة – متابعة: نفت وزارة الدفاع الصينية امس (الخميس) إنشاء جزر اصطناعية في بحر الصين الجنوبي المتنازع عليه وقالت إن “لا شيء من هذا القبيل” يحدث وشددت مجدداً على أن أي أعمال بناء أساسها الأغراض المدنية.
وقامت الصين التي تطالب بالسيادة على معظم بحر الصين الغني بالموارد بأعمال لاستصلاح الأراضي والبناء في العديد من الجزر في أرخبيل سبراتلي الذى تطالب بالسيادة عليه أيضاً كل من بروناي وماليزيا والفيليبين وتايوان وفيتنام.
وشملت هذه الأعمال بناء مطارات ومرافئ وغيرها من المرافق وتضمنت في بعض الحالات إلقاء كميات هائلة من الرمل لبناء أراض فوق شعاب مرجانية أو هياكل لا يمكن رؤيتها إلا مع انخفاض المد.
وأشار الناطق باسم الوزارة وو تشيان إلى أن من المحتمل وجود سوء فهم لكنه قال إن هناك أعمال بناء يحق للصين القيام بها لأن جزر سبراتلي أراض صينية أساسية. وقال وو في مؤتمر صحافي شهري دوري إنه “لا يوجد شيء من هذا القبيل… الجزر الاصطناعية”.
وأضاف أن “معظم أعمال البناء مخصصة لأغراض مدنية بما في ذلك المرافق الدفاعية اللازمة”. وقال وو إن بحر الصين الجنوبي مستقر بصفة عامة في الوقت الحالي بيد أن بعض الدول خارج المنطقة قلقة من هذا الأمر وترغب في إشعال الأمور وخلق توترات مستخدماً المصطلحات التي تشير عادة إلى الولايات المتحدة.
وعلى رغم الإلحاح على وو لتفسير تصريحاته حول عدم وجود جزر اصطناعية امتنع الناطق عن الإدلاء بتفاصيل قائلاً إن الصين قدمت بالفعل شرحاً وافياً عن أعمال البناء.
والإثنين الماضي قالت مؤسسة بحثية أميركية إن الصين أكملت إلى حد كبير في ما يبدو عمليات إنشاء كبرى لبنية تحتية عسكرية على جزر اصطناعية شيدتها في بحر الصين الجنوبي وبوسعها الآن نشر طائرات مقاتلة وعتاد عسكري آخر هناك في أي وقت.
ونفت بكين مراراً الاتهامات بعسكرة بحر الصين الجنوبي الذي تمر منه سنوياً سفن تحمل تجارة حجمها حوالى خمسة تريليونات دولار.
وفي السياق نفسه، أعلنت وزارة الدفاع الصينية أن خططها لخفض عدد الجنود في الجيش أصبحت على المسار الصحيح بعد إعلان الرئيس شي جينبينغ في عام 2015 أن “جيش التحرير الشعبي” سيسرح 300 ألف جندي على أن تتم العملية بنهاية 2017.
وتأمل الصين بأن تؤدي هذه الإجراءات إلى توفير تمويل أكبر لأسلحة متطورة عالية التقنية لقواتها البحرية والجوية وجيش أصغر حجماً وأكثر قدرة استراتيجية على رغم الصعوبة التي تواجهها لحل مشاكل الجنود الذين سرحتهم في الفترة السابقة.
وقال وو إن هناك “تدابير مفصلة” وضعت لعمليات التخفيض والأمور تسير في شكل سلس. وأضاف “هذا العام سيحقق الجيش أهدافه المحددة وفق الجدول الزمني”.
وفي شباط (فبراير) تظاهر محاربون قدامى في الجيش في وسط بكين على مدى يومين مطالبين بمستحقاتهم المالية التقاعدية المتأخرة في موجة جديدة من الاحتجاجات التي تسلط الضوء على الصعوبات التي تشوب التعامل مع الجنود المسرحين.
وكانت تظاهرات سابقة أجريت على خلفية الرواتب التقاعدية لجنود مسرحين خاض بعضهم الحرب ضد فيتنام في عام 1979.