تعرف على المنازل التي نزل بها الامام الحسين عند دخوله الحدود العراقية… والعتبة الحسينية تسعى لجعلها مزارات
312
شارك
الحكمة – متابعة: انهى مركز كربلاء للدراسات والبحوث التابع للعتبة الحسينية المقدسة الجدل التأريخي في المرحلة الثالثة من البعثة العلمية لمشروع تتبع مسير ومنازل الامام الحسين عليه السلام، انهى الجدل التاريخي حول منزل (عُذيب الهجانات).
وقال مدير المركز (عبد الامير القريشي) في حديث خص به الموقع الرسمي ان وفدا ضم عدد من الباحثين في مجال التاريخ والجغرافية والتربة والجيولوجيا والاثار والتقنيات والاقتصاد والسياحة انطلق فجر الجمعة برفقة قيادة حدود المنطقة الخامسة لدراسة موقعين يمثلان منزلين من منازل الإمام الحسين عليه السلام”.
واضاف ان المحطة الاولى للوفد كانت عند موقع (البيضة) بكسر الباء، الذي ذكره الطبري واشار الى ان الإمام الحسين (عليه السلام) خطب عند هذا الموضع بأصحابه وأصحاب الحر، مبينا ان الوفد اجرى دراسة ميدانية ومسحية لطوبوغرافية المنطقة، فضلاً عن الدراسة الجيولوجية لها”.
وتابع ان المنزل الآخر الذي قصده الوفد هو منزل (عُذيب الهجانات) الذي حَسم المركز جدليته التاريخية في الموقع والحدود، موضحا ان أرباب التأريخ والمقاتل من الذين كتبوا عن هذا الموقع حصل عندهم خلط بين (عُذيب الهجانات) و (عُذيب القوادس)، فأشاروا بأجمعهم الى عُذيب القوادس بأنه عذيب الهجانات”.
وكشف القريشي انه بعد بحث عميق وتدقيق وتمحيص استمر لمدة عامين تقريباً فضلاً عن عشرة رحلات علمية ميدانية، تمكّنت البعثة العلمية للمركز من تحديد الموقع بالشكل العلمي الصحيح، مشيرا ان الانجاز العلمي المنسجم مع السيرة التاريخية، مكنت المركز من اظهار حقيقه تاريخية غابت عن الباحثين والمحققين بقرون عديدة”.
وتابع ان مركز كربلاء للدراسات والبحوث سيقوم بنشر نبذة مختصرة عن موضع عُذيب الهجانات بالتفصيل”.
واختتم القريشي حديثه ان البعثة العلمية تمكنت بعد أربعة اعوام من البحث والتمحيص والتدقيق من تحديد وتثبيت المنازل التي نزل بها الامام الحسين عليه السلام بعد دخوله الاراضي العراقية من الدعامة الحدودية السعودية وهي (بطن العقبة – واقصة – شراف – جبل ذُوحسم – البِيضة – عُذيب الهجانات).
وعلى صعيد متصل دعا ممثل المرجعية الدينية العليا والمتولي الشرعي للعتبة الحسينية المقدسة الشيخ عبد المهدي الكربلائي الى استثمار تلك المنازل عن طريق بناء المقامات على المواضع التي تم تحديدها وتثبيتها, واستثمار المنطقة من الناحية الزراعية وتأمينها امنيا, فضلا عن تعبيد الطرق المؤدية لها لتكون هناك حركة نقل وسياحة لتلك المناطق”.