13 رجب: ولادة أمير المؤمنين (عليه السلام)

355

 

 728375877

الاسم: علي

أبوه: أبو طالب عمّ النبي صلى الله عليه وآله وسلم.

أمّه: فاطمة بنت أسد.

مكان ولادته: ولد عليه السلام في الكعبة المشرّفة في الثالث عشر من رجب سنة ثلاثين من عام الفيل ـ السنة العاشرة قبل البعثة.

من ألقابه: أمير المؤمنين ـ المرتضى ـ الصدّيق الأكبر ـ ذو النورين ـ قسيم الجنة والنار ـ يعسوب الدين ـ حيدرة ـ أبو تراب ـ أسد الله الغالب.

تعرف: أسبق الناس إلى الإيمان

روى سلمان المحمّدي أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال: “أوّلكم وروداً عليّ الحوض وأولكم إسلاماً عليّ بن أبي طالب عليه السلام”.

وقال صلى الله عليه وآله وسلم لفاطمة عليها السلام: ” زوّجتك أقدمهم سلماً وأكثرهم علم”.

روى الشيخ المفيد باسناده عن يحيى بن عفيف عن أبيه قال: كنت جالساً مع العباس بن عبد المطلب بمكة، فجاء شاب فنظر إلى السماء حين تحلّقت الشمس ثم استقبل الكعبة فقام يصلّي ثم جاء غلام عن يمينه ثم جاءت إمرأة فقامت خلفهما، فركع الشاب فركع الغلام والمرأة ثم رفع الشاب فرفعا ثم سجد الشاب فسجدا.

فقلت: يا عباس أمر عظيم، فقال العباس: أمر عظيم أتدري من هذا الشاب؟ هذا محمد بن عبد الله بن عبد المطلب ابن أخي، أتدري من هذا الغلام؟ هذا علي بن أبي طالب ابن أخي، أتدري من هذه المرأة؟ هذه خديجة بنت خويلد، إن ابن أخي هذا حدّثني أن ربّه ربّ السموات والأرض أمره بهذا الدين الذي هو عليه ولا والله ما على ظهر الأرض على هذا الدين غير هؤلاء الثلاثة.

إعتبر: صفات أمير المؤمنين عليه السلام

دخل ضرار بن ضمرة الكناني عَلى معاوية بن أبي سفيان يوماً فقال له: يا ضرار صف لي علياً عليه السلام قال: أو تعفيني من ذلك قال: لا أعفيك قال: إذ لا بد فإنه كان والله بعيد المدى شديد القوى يقول فصلاً ويحكم عدلاً يتفجر العلم من جوانبه وتنطق الحكمة من لسانه يستوحش من الدنيا وزهرتها ويأنس بالليل وظلمته كان والله غزير الدمعة طويل الفكرة يقلب كفه ويخاطب نفسه يعجبه من اللباس ما قصر (وفي رواية أخرى ماخشُن) ومن الطعام ما جشب كان والله معنا كأحدنا يدنينا إذا أتيناه ويجيبنا إذا سألناه وكان مع دنوه لنا وقربه منا لا نكلمه هيبة له فإن تبسم فعن مثل اللؤلؤ النظيم يعظّم أهل الدين ويحب المساكين لا يطمع القوي في باطله ولا ييأس الضعيف من عدله أشهد بالله لرأيته في بعض مواقفه وقد أرخى الليل سدوله وغارت نجومه متماثلاً في محرابه قابضاً بلحيته يتململ تململ السليم ويبكي بكاء الحزين وكأني أسمعه وهو يقول يا دنيا يا دنيا أبي تعرضت؟ أم إليَّ تشوقت؟ هيهات هيهات غرّي غيري لا حان حينك قد ابنتك قدسك ثلاثاً عمرك قصير وخيرك حقير وخطرك كبير آه آه من قلة الزاد وبعد السفر ووحشة الطريق فوكفت دموع معاوية عَلى لحيته وجعل يستقبلها بكمه واختنق القوم جميعاً بالبكاء وقال هكذا كان أبو الحسن يرحمه الله فكيف وجدك عليه (حزنك) يا ضرار فقال: وجد أم واحد ذبح واحدها في حجرها (وفي رواية أخرى حزنُ من ذُبح ولدها في حجرها) فهي لا يرقى دمعها ولا يسكن حزنها.

فقال معاوية: لكن هؤلاء لو فقدوني لما قالوا ولا وجدوا بي شيئاً من هذا ثم التفت إلى أصحابه فقال: بالله لو اجتمعتم بأسركم هل كنتم تؤدُّون عني ما أدَّاه هذا الغلام عن صاحبه.1

تأس: مع زوجته

لم يكن عند أمير المؤمنين عليه السلام حينما تزوج بالسيدة الزهراء عليها السلام في منزله غير جلد كبش اتخذه هو وزوجته الصدِّيقة فراشاً. ولكنه كان يعيش معها أكمل سعادة فكان يقول عليه السلام: “فوالله ما أغضبتها، ولا أكرهتها عَلى أمر حتى قبضها الله عزَّ وجلَّ، ولا أغضبتني ولا عصت لي أمراً. لقد كنت أنظر إليها فتنكشف عني الهموم والأحزان”.

إحفظ: من وصايا أمير المؤمنين

* خالطوا الناس مخالطة إن متّم معها بكوا عليكم، وإن عشتم حنّوا إليكم.

* أعجز الناس من عجز عن اكتساب الإخوان وأعجز منه من ضيّع من ظفر به منهم.

* يا ابن آدم، إذا رأيت ربّك سبحانه يتابع عليك نعمه وأنت تعصيه فاحذره.

* طوبى لمن ذكر المعاد، وعمل للحساب، وقنع بالكفاف، ورضي عن الله.

* عجبت لمن يقنط ومعه الاستغفار.

* من أصلح ما بينه وبين الله أصلح الله ما بينه وبين الناس.

* من وضع نفسه مواضع التهمة فلا يلومنّ من أساء به الظنّ.

* احصد الشرّ من صدر غيرك بقلعه من صدرك.

* أوصيكم بذكر الموت وإقلال الغفلة عنه، وكيف غفلتكم عما ليس يغفلكم…

* من كفّارات الذنوب العظام إغاثة الملهوف والتنفيس عن المكروب.

* الحذر الحذر فوالله لقد ستر، حتى كأنه قد غفر.

* من أطال الأمل أساء العمل.

* سيّئة تسوءك خير عند الله من حسنة تعجبك.

إقرأ: طوبى لمن أحبه

وليد الكعبة

قالت فاطمة بنت أسد حينما خرجت وبيدها مولودها إنّي فضّلت على من تقدّمني من النساء، لأن آسية بنت مزاحم عبدت الله عزَّ وجلَّ سرّاً في موضع لا يجب أن يعبد الله فيه إلا اضطراراً، وإن مريم بنت عمران هزّت النخلة اليابسة بيدها حتى أكلت منها رطباً جنيّاً، وإني دخلت بيت الله الحرام فأكلت من ثمار الجنة وأوراقها، فلما أردت أن أخرج هتف بي هاتف: يا فاطمة سمّيه علياً فهو عليّ، والله العليُّ الأعلى إني شققت اسمه من إسمي، وأدبّته بأدبي، ووقفته على غامض علمي، وهو الذي يكسر الأصنام في بيتي وهو الذي يؤذن فوق ظهر بيتي، ويقدّسني ويمجّدني، ويهلّلني، وهو الإمام بعد حبيبي ونبيي وخيرتي من خلقي محمد رسولي ووصيّه، فطوبى لمن أحبّه ونصره، والويل لمن عصاه وخذله وجحد حقّه.2

 بادر: توجيه العائلة إلى إحياء المناسبة

* إضاءة الشموع

* قراءة وصايا أمير المؤمنين عليه السلام

* زيارة أمين الله

* توزيع الحلوى

* الصيام لأنه أول الأيام البيض

* مراعاة حرمة أشهر النور

* تحفيظ الأولاد مناقب أمير المؤمنين عليه السلام وأسماءه

إقتدِ بأمير المؤمنين عليه السلام بادر إلى:

* قراءة القرآن

* العبادة

* التفقه في الدين

* ترك المعاصي

* التوبة

* حسن الخلق

* الإهتمام بالعائلة

تواصل: زيارة أمين الله

ويزار بها في القرب والبعد وهي من الزيارات الجامعة المطلقة

السَّلامُ عَلَيْكَ يا أَمِينَ اللهِ فِي أَرْضِهِ وَحُجَّتهِ عَلَى عِبادِهِ السَّلامُ عَلَيْكَ يا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ أَشْهَدُ أَنَّكَ جاهَدتَ فِي اللهِ حَقَّ جِهادِهِ وَعَمِلتَ بِكِتابِهِ وَاتبَعْت سُنَنَ نَبِيِّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ حَتَّى دَعاكَ اللهُ إِلَى جِوارِهِ فَقَبَضَكَ إِلَيْهِ بِاختْيارِهِ وَأَلْزَمَ أَعْداءَكَ الْحُجَّةَ مَعَ ما لَكَ مِنَ الْحُجَجِ الْبالِغَةِ عَلَى جَمِيعِ خَلْقِهِ اللَّهُمَّ فَاجْعَلْ نَفْسِي مُطْمَئِنَّةً بِقَدَرِكَ، راضِيَةً بِقَضائِكَ، مُولَعَةً بِذِكْرِكَ وَدُعائِكَ مُحِبَّةً لِصَفْوَةِ أَوْلِيائِكَ مَحْبُوبَةً فِي أَرْضِكَ وَسَمائِكَ، صَابِرَةً عَلَى نُزُولِ بَلائِكَ شاكِرَةً لِفَواضِلِ نَعْمائِكَ ذاكِرَةً لِسَوابِغِ آلاَئِكَ مُشْتاقَةً إِلَى فَرْحَةِ لِقائِكَ مُتزَوِّدَةً التقْوَى لِيَوْمِ جَزَائِكَ مُسْتنَّةً بِسُنَنِ أَوْلِيائِكَ مُفارِقَةً لأَخْلاَقِ أَعْدائِكَ مَشْغُولَةً عَنِ الدُّنْيَا بِحَمْدِكَ وَثَنَائِكَ. اللَّهُمَّ إِنَّ قُلُوبَ الْمُخْبِتينَ إِلَيْكَ وَالِهَةٌ وَسُبُلَ الرَّاغِبِينَ إِلَيْكَ شارِعَةٌ وَأَعْلامَ الْقاصِدِينَ إِلَيْكَ واضِحَةٌ وَأَفْئِدَةَ الْعارِفِينَ مِنْكَ فازِعةٌ وَأَصْوات الدَّاعِينَ إِلَيْكَ صاعِدَةٌ وَأَبْوابَ الْإِجابَةِ لَهُمْ مُفْتحَةٌ وَدَعْــــــــــوَةَ مَنْ ناجاكَ مُسْتجابَةٌ وَ توْبَةَ مَنْ أَنابَ إِلَيْكَ مَقْبُوْلَةٌ وَعَبْرَةَ مَنْ بَكَى مِنْ خَوْفِكَ مَرْحُوْمَةٌ وَالْإِغاثَةَ لِمَنْ اسْتغاثَ بِكَ مَوْجُوْدَةٌ وَالْإِعانَةَ لِمَنْ اسْتعَانَ بِكَ مَبْذُوْلَةٌ وَعِداتكَ لِعِبادِكَ مُنْجَزَةٌ وَزَلَلَ مَنِ اسْتقالَكَ مُقالَةٌ وَأَعْمالَ الْعامِلِينَ لَدَيْكَ مَحْفُوظَةٌ وَأَرْزاقَكَ إِلَى الْخَلائِقِ مِنْ لَدُنْكَ نازِلَةٌ وَعَوائِدَ الْمَزِيدِ إِلَيْهِمْ واصِلَةٌ وَذُنُوبَ الْمُسْتغْفِرِينَ مَغْفُوْرَةٌ وَحَوائِجَ خَلْقِكَ عِنْدَكَ مَقْضِيَّةٌ وَجَوائِزَ السَّائِلِينَ عِنْدَكَ مُوَفَّرَةٌ وَعَوائِدَ الْمَزِيدِ مُتواترَةٌ وَمَوائِدَ الْمُسْتطْعِمِينَ مُعَدَّةٌ وَمَناهِلَ الظِّماءِ مُترَعَةٌ اللَّهُمَّ فَاسْتجِبْ دُعائِي وَاقْبَلْ ثَنائِي وَاجْمَعْ بَيْنِي وَبَيْنَ أَوْلِيائِي بِحَقِّ مُحَمَّدٍ وَعَلِيٍّ وَفاطِمَةَ وَالْحَسَنِ وَالْحُسَيْنِ إِنَّكَ وَلِيُّ نَعْمائِي وَمُنْتهَى مُنايَ وَغايَةَ رَجائِي فِي مُنْقَلَبِي وَمَثْوَايَ. أَنْتَ إِلـهِي وَسَيّدِي وَمَوْلايَ اغْفِرْ لأَوْلِيائِنا وَكُفَّ عَنَّا أَعْداءَنا وَاشْغَلْهُمْ عَنْ أَذانا وَأَظْهِرْ كَلِمَةَ الْحَقِّ وَاجْعَلْها الْعُلْيا وَادْحَضْ كَلِمَةَ الْباطِلِ وَاجْعَلْها السُّفْلَى إِنَّكَ عَلَى كُلَّ شَيْءٍ قَدِيرٌ.

مناجاة

من مناجاته المعروفة بالمنظزمة

إِلهِي فَإِنْ تَعْفُو فَعَفْوُكَ مُنْقِذِي                  وَإِلاَّ فَبِالذَّنْبِ الْمُدَمِّرِ أُصْرَعُ

إِلهِي بِحَقِّ الْهاشِمِيِّ مُحَمَّدٍ                    وَحُرْمَةِ أَطْهارٍ هُمُ لَكَ خُضَّعُ

إِلهِي بِحَقِّ الْمُصْطَفَى وَابْنِ عَمِّهِ               وَحُرْمَةِ أَبْرارٍ هُمُ لَكَ خُشَّعٌ

إِلهِي فَأَنْشِرْنِي عَلَى دِينِ أَحْمَدٍ                  مُنِيباً تَقِيّاً قانِتاً لَكَ أَخْضَعُ

وَلا تَحْرِمَنّي يا إِلهِي وَسَيِّدِي               شَفاعَتَهُ الْكُبْرَى فَذاكَ الْمُشَفَّعُ

وَصَلِّ عَلَيْهِمْ ما دَعاكَ مُوَحِّدٌ                      وَناجاكَ أَخْيارٌ بِبابِكَ رُكَّعٌ

1- كنز الفوائد ـ أبو الفتح الكراجكي ـ ص270 ـ 271.

2- أمالي الصدوق، 144، ح9.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

*