الحكمة – متابعة: تشير مراجعة بحثية إلى أن البالغين الأكبر سناً، الذين يفضلون الحركة لمساعدة وظائف أدمغتهم لديهم مجموعة كبيرة من التدريبات البدنية للمفاضلة بينها.
ووجدت المراجعة أن من بين الخيارات الكثيرة للتدريب فوق سن الخمسين ربما تكون رياضة التاي تشاي هي الأكثر تأثيراً على الوظائف الإدراكية، ولكن الأيروبكس وتمارين المقاومة ربما لها أيضا بعض المزايا.
والتاي تشاي رياضة صينية تجمع بين التنفس العميق والحركات البطيئة الرشيقة.
وقال جو نورثي من معهد أبحاث الرياضة والتدريبات في جامعة كانبيرا بأستراليا إن “السن عامل خطر لا يمكن لأحد تجنبه عندما يتعلق الأمر بالتدهور المعرفي والاختلالات العصبية الأخرى، مثل مرض الخرف أو الزهايمر”.
وأضاف “مثلما توضح دراستنا فإن القيام بتدريبات الأيروبكس وتدريبات المقاومة بشكل معتدل لبضعة أيام فقط خلال الأسبوع وسيلة سهلة وفعالة لتحسين الطريقة التي تعمل بها أدمغتنا في الوقت الذي تحد فيه أيضا من تأثير عوامل الخطر الأخرى بالنسبة للتدهور المعرفي مثل البدانة والسكري”.
وتشير بعض الأبحاث السابقة إلى أن الخيارات المتعلقة بأسلوب الحياة المفيدة لصحة القلب مثل تجنب التدخين واتباع نظام غذائي متوازن والقيام بتدريبات ربما تساعد في وقف التدهور المعرفي الذي يحدث مع تقدم السن، ولكن هذه الدراسات كانت تعرض صورة متأرجحة لأفضل أنواع النشاط.
وقال الدكتور جيفري بيرنز المدير المشارك لمركز جامعة كانساس للزهايمر في كانساس سيتي والذي لم يشارك في هذه الدراسة “ممارسة قدر أكبر من التدريبات لتحقيق فوائد للمخ أفضل من ممارستها بشكل متواضع ولكننا نعرف أيضا أن بعضها أفضل من لا شيء ولاسيما بالنسبة للفوائد البدنية الأخرى”.
ولذلك فإن الرسالة الأساسية من هذه الدراسة هي “ألا تمارس التدريبات فقط لصحة القلب ولكن مارسها أيضا لتعزيز صحة الدماغ”.