خلل في الدائرة الكهربائية يبطل تفجيرا كاد أن يودي بحياة الكثيرين في الكوفة

301

الحكمة – متابعة: أنصف الحياة هذه المرة خلل في الدائرة الكهربائية لمواد تفجير سيارة ملغمّة بالكامل كادت أن تودي بحياة الكثير في مدينة الكوفة.

وضبطت مفارز قاطع مرور البلدة الشمالي في النجف سيارة “أوبل” مركونة على جانب الطريق في الكوفة، إلا أن هذه السيارة بقيت لمدة طويلة محجوزة لدى مديرية المرور من دون مراجعة أحد.

وبعد مضي هذه المدة وبناءً على معلومات وردت إلى المديرية من استخبارات ذي قار فقد تمت إعادة فحص السيارة مرة أخرى من قبل قسم مكافحة المتفجرات في النجف وتبين أنها مفخخة بمادة نترات الأمونيوم مع برادة الألمنيوم تقدر بحوالي ) 35 كغم(  موضوعة داخل خزان وقود العجلة الذي تم إملاؤه بالكامل مع فتيل، وهذه المتفجرات مرتبطة بجهاز موبايل لكي يتم التفجير عن بعد.

فككت العجلة من قبل الخبراء من دون حصول خسائر، وبعد القبض على المتهم وإجراء التحقيق معه في محكمة مكافحة الإرهاب اعترف بانتمائه إلى ما يسمى “دولة العراق الإسلامية”، لافتا إلى أنه ساهم في العديد من الأعمال الإرهابية في مختلف المحافظات العراقية منها قيامه بالاشتراك في تفخيخ هذه السيارة.

ويقول المتهم في معرض اعترافاته أمام قاضي التحقيق انه ذهب برفقة المدعو أبو محمد إلى مدينة الفلوجة وهناك التقى بهم مسؤول في التنظيم الإرهابي في معمل جص مهجور وقاموا بتفخيخ سيارة وتركها داخل المعمل وعادا إلى بغداد.

ويكمل المتهم حديثه بأنه في اليوم التالي اتصل بهما مسؤولهما الإرهابي وطلب لقاءهما على اطراف بغداد بين اليوسفية والرضوانية ولدى ذهابهما إلى هناك وجداه وقد جلب معه السيارة المفخخة وقام هو بقيادتها والتوجه بها إلى مدينة النجف وحضر معه أبو محمد الذي كان يقود سيارة أخرى خالية من المتفجرات، وبعد المرور من كافة السيطرات والمفارز الأمنية وعند وصولهما إلى الكوفة طلب منه أبو محمد التوقف وقام الأخير بقيادة السيارة المفخخة بينما قام هو بقيادة الأخرى.

ويتابع المتهم أن المدعو ابو محمد دخل إلى أحد الشوارع الفرعية لتوصيل الدائرة الكهربائية بالمتفجرات ثم عاد إلى الشارع الرئيسي في مدينة الكوفة وركن السيارة المفخخة، ومن ثم صعد معه في السيارة الأخرى التي كان يقودها.

وحاول تفجير السيارة عن بعد الا أنها لم تنفجر على الرغم من تكرار المحاولة لأكثر من مرة بسبب خلل في الدائرة الكهربائية لم يستطيعا إصلاحه ما دفعهما إلى تركها والرجوع إلى بغداد.

وقد تعززت أقوال المتهم باعترافات أخرى وأدلة ومحاضر وكشوفات، وهي أدلة كافية ومقنعة لتجريم المتهم وإدانته وفق المادة الرابعة من قانون مكافحة الإرهاب.

إلى ذلك، قضت محكمة جنايات النجف حضوريا بالإعدام شنقا حتى الموت على المتهم استنادا إلى احكام المادة الرابعة / 1 من قانون مكافحة الإرهاب، وتم إفهام المحكوم بأن أوراق الدعوى سيتم إرسالها تلقائيا إلى محكمة التمييز الاتحادية لغرض إجراء التدقيقات التمييزية.

(مجلة القضاء)

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

*