جزيرة زنجبار.. تمزج حضارات مختلفة بعبق التاريخ

389

الحكمة – متابعة: تحمل جزيرة زنجبار في تنزانيا، من خلال هندستها المعمارية وثقافتها بصمات الحضارات العربية والفارسية الهندية والأوروبية والإفريقية، وهي تنقل الزوار إلى رحلة عبر التاريخ، من خلال أزقتها الممزوجة بعبق التاريخ.

وتقع جزيرة زنجبار وسط مياه المحيط الهندي التركوازية، وتبلغ مساحتها ألفين و500 كيلومتر مربع، وعدد سكانها حوالي 1.5 مليون نسمة، وتتبع تنزانيا مع تمتعها بحكم ذاتي.

وجاء اسم الجزيرة من الكلمتين الفارسيتين “زانغي بار” واللتين تعنيان “ساحل الزنوج”، وسيطر عليها على مر الزمان البرتغاليون، والبريطانيون والعُمانيون وغيرهم من الشعوب.

وتعد مدينة “ستون تاون”، أو “المدينة الحجرية” من أقدم المناطق السكنية في الجزيرة، حيث ادرجتها منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة “يونسكو”، ضمن لائحة التراث العالمي عام 2000.

وأهم ما يميز الجزيرة عن غيرها من المدن حول العالم تخطيطها العماري وأزقتها، الذي يحمل آثار تصاميم معمارية لحضارات عدة.

وينتشر أمام معظم مبانيها أدراج أُنشئت بغرض استقبال الضيوف عليها وتقديم القهوة والحلوى لهم، كما تضم أزقة ضيقة لا يمكن أن تدخل إليها السيارات.

وينبهر المارون بين مبانيها القديمة التقليدية، رغم درجات الحرارة المرتفعة، والأزقة التي لا يزال يفوح منها عبق التاريخ الممزوج بـتراث حضارات عدة.

وفي حديثه للأناضول، أوضح الباحث المتخصص في تاريخ زنجبار، أمير محمد، أن الفرس هم أول من وطأت أقدامهم أرضها حيث استقروا فيها خلال القرن الثامن.

وأشار إلى أن زنجبار كانت تذكر قبل 200 عام على أنها دولة عربية مسلمة، ثم وصل إليها الأوروبيون.

وأضاف أنها اكتسبت شهرة عالمية بتجارة العبيد وعاج الفيل، حيث كانت تجري عمليات بيع العبيد والعاج إلى أوروبا والشرق الأوسط منها.

ولفت إلى تواجد قرابة ألفي شخص من أصول عربية فيها بالوقت الحالي.

الاناضول

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

*