الحكمة – متابعة: نشرت صحيفة “غارديان” البريطانية للمرة الأولى تقريرا حول سياسة الرقابة لموقع “فيسبوك” للتواصل الاجتماعي بخصوص مواد تتعلق بالعنف والإرهاب والعنصرية والكراهية والإباحية .
وأوضحت الصحيفة أن موظفي “فيسبوك”، وهو أكبر موقع للتواصل الاجتماعي يبلغ عدد مستخدميه ملياري شخص، يملكون أحيانا 10 ثوان فقط لاتخاذ قرار حول إزالة مادة نشرت على الموقع، مشيرة إلى أن كمية المواد في الموقع تتنامي بسرعة متزايدة.
وأشارت الصحيفة بعد دراستها حوالي 100 وثيقة تتضمن قواعد النشر والرقابة، إلى أن الموظفين يواجهون غموض بعض القواعد الخاصة بالرقابة على مواد تحتوي على أعمال عنف.
ومن جهة تنص هذه القواعد على ضرورة إزالة كافة المنشورات الداعية إلى قتل الرئيس الأمريكي، إلا أنها لا تنص على إزالة تصريحات وعبارات غير محددة تحتوي على تهديدات بالقتل.
وأضافت أن “فيسبوك” تنوي السماح للمستخدمين ببث محاولات إيذاء أو تعذيب النفس لأنه لا يريد “معاقبة الناس في حالة حزن”.
يذكر أن القواعد ذاتها يمكن انتقادها من وجهة نظر حرية الكلمة والاعتقاد ويمكن اتهام “فيسبوك” بأنه يتحول إلى أكبر مراقب يفرض قيودا على حرية التعبير. ومن الممكن أن يتفق جميع النقاد في أن “فيسبوك” يفتقد إلى الشفافية ووضوح القواعد.