مصر تحجب مواقع إلكترونية إخبارية “لدعمها الإرهاب”

236

الحكمة – متابعة: حجبت السلطات المصرية عددا من المواقع الإلكترونية المصرية والقطرية لتضمنها محتوى “يدعم الإرهاب والتطرف ويتعمد نشر الأكاذيب”، حسب وكالة أنباء الشرق الأوسط المصرية الرسمية.

وشمل القرار 21 موقعا، أبرزها المواقع الإلكترونية لقناة الجزيرة ووكالة الأنباء القطرية وصحف الشرق والعرب والراية والوطن القطرية، فضلا عن عدد من المواقع المصرية، مثل بوابة القاهرة ومدى مصر.

ورحبت لجنة الدفاع والأمن القومي بمجلس النواب المصري بقرار السلطات المصرية.

وقال اللواء يحيى كدواني، وكيل اللجنة، لـ بي بي سي إن “قرار حجب هذه المواقع تأخر كثيرا نظرا لأنها تبث محتوى يضر بالأمن القومي والسلام الاجتماعي”.

وأضاف أن بعض هذه المواقع تبث ما وصفها بسموم في “أدمغة متابيعها” وأن المصلحة العامة تقتضي هذا الاجراء الاحترازي في “دولة تواجه الإرهاب والفكر المتطرف”.

وفي وقت سابق، حجبت السعودية والإمارات عددا من المواقع القطرية، من بينها أيضا مواقع الجزيرة ووكالة الأنباء القطرية.

وتأتي هذه الإجراءات بعد تصريحات نسبت لأمير قطر تميم بن حمد آل ثاني تتعلق بالتعامل الأمريكي “العدائي” تجاه إيران.

وكانت وكالة الأنباء القطرية قد نشرت يوم الثلاثاء تصريحات نُسبت للأمير تميم، أشاد فيها بإيران باعتبارها “ثقلا إقليميا وإسلاميا لا يمكن تجاهله”.

وتعرض الأمير في تلك التصريحات المنسوبة إليه للصراع الفلسطيني الإسرائيلي، وحركة المقاومة الإسلامية حماس.

لكن وزارة الخارجية القطرية اتهمت “جهة غير معروفة” باختراق وكالة الأنباء الرسمية، مؤكدة أن القصة “لا أساس لها من الصحة”.

وحاولت بي بي سي الدخول على عدد من المواقع التي أعلنت مصر حجبها، بما في ذلك موقع الجزيرة القطرية، ووجدت أنها قد حجبت بالفعل.

وقال مصدران أمنيان لوكالة رويترز للأنباء إن هذه المواقع قد حُظرت بسبب انتمائها لجماعة الإخوان المسلمين المحظورة، أو لتلقيها تمويلات من قطر.

ومع ذلك، حُظر موقع “مدى مصر” الذي يعمل من داخل مصر ويصف نفسه بأنه تقدمي، وليس له انتماءات إسلامية أو علاقات بقطر.

كما شمل قرار الحظر موقع هافينغتون بوست باللغة العربية.

وتتهم القاهرة الدوحة بدعم جماعة الإخوان المسلمين، التي أزيحت من السلطة في مصر عام 2013 عندما عزل الجيش الرئيس المصري المنتخب محمد مرسي، إثر احتجاجات شعبية ضد حكمه.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

*