الحكمة – متابعة: طالما اعتقد علماء الفلك أن على النجوم أن تنفجر انفجارا هائلا يعرف باسم “سوبرنوفا” قبل أن تنهار وتتحول إلى ثقوب سوداء، وأن هذا الموت العنيف هو دائما الدليل على تحول النجم إلى ثقب أسود، لكن تبين أن هذا الانفجار ليس ضروريا.
فقد رصد علماء فلك نجما هائلا يحتضر يبعد عنا 22 مليون سنة ضوئية يدعى (N6946-BH1) يبدو أنه تخطى مرحلة السوبرنوفا بأكملها، حيث أومض لحظة ثم اختفى، ليولد من جديد على الأرجح بهيئة ثقب أسود.
وتقول إدارة الطيران والفضاء الأميركية (ناسا) إن الأمر تطلب تضافر قوى تلسكوبات الفضاء “لارج بنيكيولار تلسكوب” و”هابل” و”سبايتزر” للبحث عن باقيا النجم المهزوم ليتبين لعلماء الفلك أنه اختفى عن الأنظار بأنين بدلا من الانفجار.
وكان يتوجب على النجم -وهو أضخم من شمسنا بـ25 مرة- أن ينفجر بسوبرنوفا شديدة النصوع، لكنه بدلا من ذلك خفت وترك وراءه ثقبا أسود.
وقد أهملت عمليات الفحص أن يكون النجم قد بهت ضوؤه أو أن غبارا حجبه، كما تبين أن هذه الحالة ربما لا تكون الوحيدة أيضا، حيث قال أستاذ علم الفلك في جامعة ولاية أوهايو كريستوفر كوتشانك إن 10-30% من النجوم الضخمة ربما تنهار بهدوء لتصبح ثقوبا سوداء بدون انفجار سوبرنوفا.
وأضاف أن مثل هذ “الفشل الضخم” في مجرة قريبة قد يفسر لماذا نادرا ما يرى علماء الفلك انفجار سوبرنوفا من معظم النجوم الضخمة التي تختفي.
ويرى العلماء أن هذا الاكتشاف قد يحسن فهمنا لكيفية تشكل الثقوب السوداء الهائلة، ويحل عددا من ألغاز الكون.