لماذا لا يدق قلبك بانتظام؟ وكيف تعالجه؟

272

الحكمة – متابعة: قد تبدو اضطراب نبضات القلب للبعض عارضا بسيطاً لا يستوجب القلق، لكن تبعات هذا المرض يُمكن أن تؤدي أحياناً إلى عواقب سلبية على صحة الإنسان. فماهي أسباب المرض وسبل العلاج منه؟

 القلب محرك الجسم الذي يسهر على اشتغال باقي الأعضاء عبر تدفق الدم، وانتظام دقاته مؤشر جيد على أن صحة الإنسان بخير. غير أن عدم انتظام نبضات القلب من خلال سرعتها يعتبر بمثابة ناقوس للخطر يتطلب الحذر وزيارة الطبيب في أقرب الآجال. وفي هذا السياق يشرح طبيب القلب في مستشفى ماينز توماس رستوك، أن اضطراب نبضات القلب أو مايٌعرف طبياً “بالرجفان الأذيني” هو عدم انتظام نبضات القلب، بشكل يُسبب عدم انتظام في عمل الأذنين ما يؤدي إلى اضطراب النبضات وانكماشها فيما يشبه الومضات.

صعوبة التشخيص!

وتتباين أسباب الإصابة بالرجفان الأذيني لكل مريض على حدة، لكنها تتقاطع في عدة أسباب عامة كارتفاع ضغط الدم، الإصابة بمرض صمامات القلب، الإصابة بمرض الشريان التاجي، فضلا عن الإفراط بنشاط الغدة الدرقية ومرض السكري وأمراض الرئة.

وتكمن صعوبة مرض اضطراب نبضات القلب في تشخصيه، حيث لا تُصاحبه أوجاع قبلية ما يُصعب من مهمة اكتشافه. غير أن ظهور بعض الأعراض قد يُساهم في تحديد المرض مثل: الشعور بالدوار، الحر الشديد، ازدياد نبضات القلب وصعوبة التنفس.

ولكشف المرض تم تطوير تطبيقات خاصة تُساعد على اكتشاف المرض مثل وضع الأصبع على عدسة الكاميرا يتم الحصول على منحى النبض عبر إشارات الفيديو. ويوضح الدكتور توماس رستوك أهمية هذه التطبيقات بأنها “مفيدة وتمكن المريض من معرفة إن كان إيقاع نبضات قلبه طبيعياً أو يُعاني من الرجفان الأذيني”. وفي نفس السياق يؤكد أطباء القلب أن أفضل التطبيقات المساعدة على كشف المرض هي التي تعمل بالمجسمات، حيث يتم تثبيتها على الهاتف النقال حيث تقوم بتسجيل ضربات القلب لثلاثين ثانية من خلال الأصبع.

خطورة المرض وطرق العلاج

وقد يؤدي المرض في أحيان كثيرة إلى الجلطة الدماغية، حيث يتوقف الجزء الأعلى من القلب (الأذنين) عن الانقباض وهو ما يحول دون وصول الشارات الكهربائية إلى القلب، التي يحتاجها لمواصلة عمله، الأمر الذي يُسبب رجفة ثم تجلط في الدم ينتقل عبر الدورة الدموية ليستقر بعدها في الدماغ ويؤدي إلى الجلطة الدماغية.

وتتعدد طرق العلاج بين تناول العقاقير المُسيل للدم، وبعض الأدوية الأخرى للحفاظ على نبضات القلب أو علاج القلب عبر ما يُسمى بالصدمات الكهربائية ،التي تُعيد عمل القلب إلى وضعه الطبيعي. كما قد يتم علاج المرضى عبر استخدام أنبوب القسطرة.

وعن هذه الطريقة في العلاج يقول جراح القلب بمستشفى هوبرتوس ببرلين هانس هنريش سيفرس” نُدخل أنبوب القسطرة إلى القلب ونتوجه إلى الخفرات التي أصفها بالشريرة، التي تُسبب الرجفان الأذيني”. ويضيف: “ثم يتم حقنها جزءاً جزءاً بمواد تؤدي إلى انكماشها وكبح الموجات الكهربائية وبالتالي توقف الرجفان الأذيني”.

ر.م/ ط.أ-DW

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

*