“لستَ كسولاً”.. الجينات سبب الاستيقاظ متأخراً.. لكن إليك 6 طرق ستجعلك شخصاً صباحياً

255

الحكمة – متابعة: هل أنت شخص صباحي أم مسائي؟ الأمر ليس مجرد نمط حياة، بل هو أمر موجود في الجينات!

اختبار قصير لكي تعرف من أي نوع أنت:

كيف تتصرف حين تسمع صوت المنبه؟

أ- تضغط زر الغفوة عدة مرات؟

ب- تترك سريرك متردداً؟

ج- تزيح غطاءك مبتهجاً، وتبدأ يومك؟

صحيح أنَّ عاداتنا الحياتية وسماتنا الشخصية تسهم في تحديد أنماط نومنا، لكنَّ الجينات هي التي تحدد ما إذا كنتَ شخصاً صباحياً أم مسائياً، وذلك وفقاً لما نقله النسخة الأميركية لهاف بوست عن زوي ماكي، مؤلفة كتاب “Daily Routine Makeover-Morning Edition” (تحويل الروتين اليومي – النسخة الصباحية).

هل يهم إذا ما كنت شخصاً صباحياً أم مسائياً؟ تقول لاورا فاندير كامب، مؤلفة كتاب “What the Most Successful People Do Before Breakfast” (ما يفعله معظم الناجحين قبل الإفطار)، تقول: “يتجه العالم نحو مكافأة الأشخاص الصباحيين.

إذ أظهرت الأبحاث أنَّ الطلاب الذين يكونون منتبهين في الفصول الدراسية الصباحية يحصلون على درجات أعلى.

وفي عالم العمل، إذا أبليت بلاءً حسناً في اجتماع عُقد في الثامنة صباحاً، سوف يلاحظ الجميع”. بصيغة أخرى، لا أحد يلاحظ قدر الطاقة التي تملكها، أو كم تعمل بجد في الحادية عشرة مساءً.

لكن إليك الأخبار السعيدة: من الممكن أن تنتهز الفرصة وتكتسب العادات التي تُميز الأشخاص الصباحيين، حتى وإن قالت جيناتك إنك شخص مسائي. لقد تحدثنا مع الخبراء حول أفضل النصائح والحيل التي يمكنك استخدامها لتستفيد من وقت الصباح أكبر استفادة.

  1. احسب وقت النوم المثالي بالنسبة لك

أسهل طريقة للاستيقاظ مبكراً هي أن تنال قسطاً كافياً من النوم. لكنَّ هذا الوقت يختلف اختلافاً شديداً من شخص لآخر، فإليك الطريقة التي يمكنك أن تعرف بها قدر النوم الذي تحتاجه: لمدة أسبوع، راقب عدد الساعات التي تنامها كل يوم، بما في ذلك عطلة نهاية الأسبوع، ثم اقسم هذا الرقم على سبعة، لتعرف عدد ساعات النوم التي تحتاجها في الليلة الواحدة.

في الواقع، توجد أشياء قد تجعل هذا التمرين مستحيلاً، كالأطفال، أو مشاريع العمل، أو السهر لإنهاء مواسم كاملة من مسلسلك المفضل. في هذه الحالة، تذكر وقت عطلة، أو ليلة شعرت فيها تحديداً بالراحة- كم ساعة نمتها وقتئذ؟ فور أن تعرف هذا العدد، حدِّد الميعاد الذي تريد الاستيقاظ فيه، ثم اذهب للسرير قبله بعدد الساعات ذاته.

  1. حدِّد الأشياء التي تُبقيك متيقظاً

ساعات الليل قد تمضي سريعاً، خاصة إذا كان عليك أن تنهي الكثير من المهام. لكي تنجح في الالتزام بميعاد نوم مبكر، ربما تحتاج أن تضبط منبهاً لتبدأ في الخلود إلى النوم. وبعكس النصيحة الشائعة، ليس عليك أن تغلق كل الشاشات مباشرة قبل النوم في سريرك. إذ تقول لاورا: “الأمر يختلف من شخص لآخر. فكِّر فيما يبقيك متيقظاً، ويجعل الأفكار تتسابق داخل عقلك، وتجنَّبه”.

القراءة وسيلة عظيمة للاسترخاء، لكنَّ قراءة رواية مثيرة ربما لا تكون فكرة جيدة. دفع الفواتير، أو مراجعة واجبات طفلك المنزلية، قد يضعان عليك ضغطاً أكبر من مشاهدة مسلسل كوميدي يرسلك للنوم وعلى وجهك ابتسامة.

  1. اكتب المهام الصباحية في قائمة

من العادات الجيدة أن تفكر فيما تريد تحقيقه في الصباح. وتقول زوي: “الحافز الأفضل أن يكون لديك هدف صباحي”، وهي تنصح بأن تكتب ثلاث مهام عليك أن تنجزها باليوم التالي.

وتضيف زوي: “بهذه الطريقة سوف تشعر أنك في مهمة حين تستيقظ، وستقترب من هدفك الصباحي، وسيكون لديك جدول أعمال يسهل اتباعه”.

وحين ترى فوائد استيقاظك في وقت مبكر أكثر (كأن يقل شعورك بأن الارتباك يغمرك حين تصل إلى العمل) لن يبدو الأمر وكأنه عمل روتيني ممل.

  1. كافئ نفسك

فكِّر في مكافأة ستحصل عليها إذا استيقظت مبكراً. تقول لاورا: “كل الأطفال يصيرون أشخاصاً صباحيين، صباح الأعياد”.

جِد القليل من هذا الحافز السحري: فكر في شيء تريد أن تفعله، لكنك لا تجد وقتاً لفعله مطلقاً، سواء كان ذلك التحدث مع صديق، أو الاستمتاع بإفطار منزلي. وتقول لاورا إنَّ مكافأتها الخاصة هي رؤية شروق الشمس، وهو السبب الذي يجعلها تمارس رياضة الركض في الصباح.

  1. مارس الرياضة

تقول لاورا: “ينام الذين يمارسون الرياضة أفضل من غيرهم”.

وبالفعل أظهرت دراسات ارتباطاً وثيقاً بين النوم الجيد وبين ممارسة الرياضة يومياً عشر دقائق على الأقل. أحد أسباب ذلك أنَّ الرياضة تقلل مستويات الضغط، وهو ما يساعد في التغلب على الأرق.

وحين تمارس الرياضة، يفرز جسمك السيروتونين والإندورفين. وتضيف لاورا: “كلا الهرمونين مسؤولان عن السعادة، وسوف يساعدانك على أن تشعر بالنشاط أثناء اليوم، وسوف تتمكن من التفكير بوضوح أكثر”.

  1. اسأل نفسك: “لماذا تريد فعل هذا؟”

من الصعب أحياناً اكتساب عادات جديدة بسرعة، حتى وإن كنت تعلم أنَّ تلك العادة إيجابية ومفيدة. فكِّر مثلاً في قائمة الأشياء التي تقول لنفسك إنك ستفعلها مع بدء العام الجديد. على الرغم من أنها أشياء يجب عليك أن تفعلها، فإنَّ معدل النجاح في تنفيذها منخفض للغاية. وتقول زوي: “يكون اكتساب عادات الشخص الصباحي أسهل حين يختارها الشخص بإرادته الحرة، لا لأنَّ زوجته أو صديقاً له أخبراه بذلك”.

فكِّر كيف من شأن التحول إلى شخص صباحي أن يُحسن حياتك.

بالنسبة لمعظم الناس، تكون معرفة أنهم يكونون أكثر إنتاجيةً في الصباح حافزاً كافياً، وكما قال ديكارت: “أنا أفكر، إذاً أنا موجود”.

هاف بوست

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

*