عَمَّان تسعى إلى تعزيز علاقتها مع دول “الهلال الشيعي”

202

1341394933

    تكشف اجراءات اردنية جديدة بخصوص السياحة الدينية “الشيعية”، لاسيما العراقية والايرانية، واللبنانية (الجنوب)، عن مرحلة جديدة من سياسة اردنية تعتمد التقارب مع المحور الذي اسماه العاهل الاردني قبل سنوات بـ”الهلال الشيعي”. فقد اعلن مؤخرا في عمان عن السماح للإيرانيين بزيارة الأردن بدون الحاجة لتأشيرة زيارة، وينطبق الامر على العراقيين، حيث توجد في مدينة الكرك جنوبي الأردن مزارات خاصة بالطائفة الشيعية.

ويفيد الكاتب الاردني بسام دارين ان عمان على ما يبدو تسعى الى “مخرج إستراتيجي قدر الإمكان من تداعيات الأزمة التي أنتجتها عملية التواصل بين طهران وواشنطن دفع السلطات الأردنية للتفكير بالسماح بتوسع السياحة الشيعية الدينية إلى المملكة وتحديدا من إيران ولاول مرة”.

والجدير بالذكر أن هذا المطلب قديم وكلاسيكي للسفارة الإيرانية في عمان وأخفقت في إنجازه لأكثر من 15 عامًا، لكنه قد يرى النور قريبا مع تجاوز كل الحساسيات الأمنية بعدما أصبح لفت نظر إيران من المطالب الحيوية للدبلوماسية الأردنية التي تبحث في نفس الوقت عن طريقة للاستدراك والتفاهم مع نظام بشار الأسد في دمشق.
ويرى دارين أن “عمان بدأت تتقدم خطوات لبناء تحول كبير في علاقاتها مع محور ما أسماه العاهل الأردني مرة بدول الهلال الشيعي”.

ومن أوجه التغيير في السياسة الأردنية، السماح لأول مرة لمطبوعات ممولة من حزب الله بدخول البلاد، كما شوهدت محطة المنار تتحرك بحرية أكثر في الشارع الأردني، كما تم التغاضي عن زيارة وفد من نشطاء متقاعدين أردنيين إلى إيران وبدأ التفكير بتأسيس مركز للدراسات يعنى بالشؤون الإيرانية.

ويرى دارين ان كل ذلك هو حصيلة متوقعة للمجاملات بين الرئيسين الإيراني والأمريكي حيث وجدت الدبلوماسية الأردنية نفسها في مساحة المناورة مجددًا على أمل توظيف واستثمار علاقات هادئة أكثر مع إيران وحليفها الجار السوري.
وكان رئيس لجنة العلاقات الخارجية في البرلمان العراقي، الشيخ همام حمودي، حذر منتصف الشهر الماضي، الأردن من استمرار إساءة معاملة العراقيين عند دخولهم أراضيها، مخاطبًا الأردنيين بالقول إن “النفط الذي تأخذونه من محافظات العراق الجنوبية وتهينون أبناءه بعنوان “أنهم شيعة ويزورون إيران” غير مقبول”.

وأضاف “سيكون لنا موقف من الأردن إذا استمرت معاملة العراقيين غير الجيدة عند دخولهم أراضيها”.
وكانت عضو كتلة الأحرار مها الدوري طالبت، الحكومة العراقية بقطع مساعدتها النفطية البالغة 25 مليون دولار للأردن التي تحتضن “الصداميين والقاعدة”.

وقالت الدوري في مؤتمر صحفي إن “منح الحكومة العراقية كميات من النفط بقيمة 25 مليون دولار إلى الأردن أمر غير صحيح”.

واضافت أن “النائب من دولة القانون ياسين مجيد اتهم الاردن بانها تحتضن الارهابيين والصداميين وتنظيم القاعدة وتعد ملاذا آمنا لهم، اليس الاجدر بالحكومة توزيع هذه المبالغ على الايتام والفقراء وضحايا الارهاب؟”. وكانت الحكومة الأردنية رحبت، بقرار العراق منح المملكة مساعدة قيمتها 25 مليون دولار على شكل كميات من النفط الخام.

وقال وزير الدولة لشؤون الإعلام والاتصال الناطق باسم الحكومة الاردنية محمد المومني في تصريحات صحفية، ان مجلس الوزراء العراقي قرر تقديم مساعدة إلى الأردن بقيمة 25 مليون دولار على شكل كميات من النفط الخام. وكان مجلس الوزراء العراقي قرر في 27 تشرين الثاني 2012 منح الحكومة الأردنية 100 ألف برميل نفط كهدية للشعب الأردني.

يذكر أن السفير العراقي في عمّان جواد هادي عباس عاد مؤخرا لمزاولة عمله في السفارة بعد غياب أكثر من 3 اشهر عن الاردن على خلفية قيام عدد من موظفي السفارة العراقية بالاشتباك مع مواطن هتف للرئيس المخلوع صدام حسين على هامش ندوة أقامتها السفارة في أيار / مايو الماضي حول المقابر الجماعية بالعراق.

وكان حَشْدٌ من مواطنين أردنيين هاجم مبنى السفارة العراقية في العاصمة الأردنية عمان “احتجاجًا” على مزاعم قيام موظفين في السفارة بالاشتباك مع مواطنين أردنيين من أنصار حزب البعث والرئيس العراقي المخلوع صدام حسين.

شيعة نيوز

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

*