استنفار أزهري سلفي إخواني لمواجهة الصحوة الشيعية في مصر

251

20-5-2012-3

محرر الموقع

    نقلت صحيفة “اليوم السابع” المصرية أن شيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب يعقد، اليوم الأحد، اجتماعاً علمياً يضم السلفيين والصوفيين والأشراف والإخوان، لبحث التصدي لنشر المذهب الشيعي في مصر، باعتبار أن الأزهر حاليًّا معقل أهل السنة والجماعة، منذ أن قضى صلاح الأيوبي على مذهبها الشيعي الذي كان مذهب المصريين الرسمي في العهد الفاطمي .

    ويأتي الاجتماع من أجل إصدار بيان بخصوص ما تناقلته وسائل إعلام عن افتتاح أول حسينية بمصر، بعد زيارة عالم الدين اللبناني سماحة الشيخ علي الكوراني.

    ومن المرجح أن يصدر بيان عن الاجتماع يؤكد رفض الأزهر ممارسة الشيعة المصريين في مصر حقهم في عبادة الله سبحانه وتعالى وفق مذهبهم، مع التأكيد على إقامة العلاقات مع إيران مثلها مثل أي دولة في المنطقة، دون أن يشمل ذلك السماح لشيعة مصر بنيل حقوقهم ، مع ما في ذلك من مخالفة صريحة لنص الفتوى التي كان أصدرها شيخ الأزهر الراحل الشيخ محمود شلتوت عام 58 بجواز التعبد بالمذهب الشيعي الاثني عشري.

    يذكر أن السلطات المصرية أغلقت الحسينية التي افتتحها الشيخ الكوراني، وصادرت محتوياتها من مصاحف وأدعية وتسجيلات، وأبلغت الموجودين فيها بأن قرار الإغلاق نهائي.

    وأثار افتتاح الحسينية قبل عدة أيام خوف الأزهر وفاعليّات سُنية، وغضبهم الشديد، في خطوة اعتبروها محاولة  لإعادة التشيع في مصر إلى عهده الأول ، فيما رأى القائمون عليها أنها وسيلة لتعزيز التقريب بين المذاهب، على قاعدة مشتركة وهي حب أهل البيت (عليهم السلام).

    وكان الأزهر وعلماؤه وأعضاء مجمع البحوث الإسلامية‏ ووزارة الأوقاف‏ ونقابة الأشراف استنكروا زيارة قام بها إلى مصر عالم الدين الشيعي الكوراني، وقيامه بعقد ندوات دينية خاصة داخل بيوت عدد من الشيعة بالقاهرة والمحافظات، وإلقاء محاضرات عن أهل البيت بحضور شيعة مصريين.

    ورفض الأزهر ونقابة السادة الأشراف هذه الزيارة، واعتبروها  نشرًا للمذهب الشيعي، و((خطاً أحمر غير مقبول))، علمًا بأن الأزهر الشريف  الذي هو أول جامع وجامعة يؤسس في القاهرة، أنشأه الشيعة الفاطميون منذ أكثر من ألف عام، واشتقوا اسمه من اسم سيدة نساء العالمين السيدة فاطمة الزهراء (عليها السلام)، وأسسوا قبله مدينة القاهرة التي لم يكن لها وجود على أطلس مدن العالم، وقد أصبحت الآن من الحواضر الكبرى في العالم،  ويبلغ عدد سكانها حاليًّا عشرين مليون نسمة. كان ذلك على يد جوهر الصقلي قائد المعز لدين الله أول الخلفاء الفاطميين في مصر الذي فتح مصر، إلى أن  احتلها  صلاح الأيوبي ونصَّب نفسه سلطانًا عليها، ومنع إقامة صلاة الجمعة في الأزهر، وعطَّل الخطبة، ثم أغلق الجامع وحوَّله إلى جامعة سنية بقيت حتى الآن.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

*