الحكمة – متابعة: أكدت دراسات حديثة أن الشمس تشهد انخفاضا ملحوظا في نشاطها المغناطيسي في السنوات الأخيرة.
وحول هذا الموضوع قالت العالمة، إيفون إلسوورت، من جامعة برمنغهام البريطانية: “الحدود العليا لمستويات النشاط الشمسي التي سجلت مؤخرا أظهرت مستويات قياسية منخفضة، ودورة النشاط الأخيرة لها كانت الأقصر. من المهم أن نتتبع الدورة القادمة لنشاط الشمس، وأن قارنها بالدورات القادمة لمعرفة مستقبلها ومقدار نشاطها المغناطيسي مستقبلا”.
وأضافت أن “تحديد نشاط الشمس يتم بإحصاء عدد البقع والانفجارات الضوئية التي تظهر عليها، والتي ترتبط بنشاطها الضوئي والمغناطيسي. أطول دورة للنشاط الشمسي تدوم نحو 11 عاما. خلال فترة النشاط تصدر عن الشمس عواصف مغناطيسية متكررة تترك تأثيرها على كواكب المجموعة الشمسية، ومنها الأرض، حيث تتسبب للبشر بالعديد من المشكلات الصحية والأمراض، وخصوصا لأولئك الذين يقضون ساعة طويلة تحت ضوء الشمس”.
ووفقا للعالمة فقد “كانت الشمس، قبل بضع سنوات، تمر بدورة نشاط شمسي فعال، لكن، وابتداء من 2008، دخلت الشمس مرحلة جديدة امتازت بنشاط مغناطيسي منخفض بشكل ملحوظ، اعتبرها العلماء مرحلة ثبات النشاط الشمسي، الذي ارتفع بشكل طفيف عام 2015، لكن بشكل عام فإن نشاطها أقل من المفترض”.
وأوضحت أنها قامت مع زملائها بمراجعة البيانات التي تتعلق بنشاط الشمس منذ العام 1985، حيث مرت الشمس حتى يومنا هذا بثلاث دورات، واتضح أن مركزها شهد تغيرات غير مفهومة حاليا بالنسبة للعلم. لكن هذه التغيرات جعلت الدورتين الأخيرتين للنشاط الشمسي تتمتعان بنشاط مغناطيسي أقل وغير متوقع، فضلا عن أن الغلاف الخارجي لسطح النجم شهد، في الدورتين الأخيرتين، تباطؤا في حركته وخصوصا في المناطق الموازية والقريبة من خطوط العرض الشمالية والجنوبية.