العراق يبحث مع اليونسكو إصلاح قطّاع التعليم التقني والمهني
253
شارك
الحكمة – متابعة: يقوم العراق ممثلا بوزارة العمل والشؤون الاجتماعية بالتعاون مع منظمة اليونسكو بعملية اصلاح قطاع التعليم والتدريب التقني والمهني (TVET) في العراق بتمويل من الاتحاد الاوروبي.
وقال معاون مدير عام دائرة التدريب المهني صادق خزعل ابراهيم خلال مشاركته في ورشة عمل نفذتها اليونسكو ضمن برنامج اصلاح قطاع الـ(TVET) ان مشروع اصلاح التعليم والتدريب التقني والمهني مهم جدا ويجب بذل كل ما بوسعنا لتعزيز جودة نظام التدريب والتعليم المهني والتقني لان سوق العمل العراقي يحتاج الى العمال المهرة في الشركات والمصانع ليكونوا قادرين على رفع الطاقة الانتاجية والبقاء في دائرة المنافسة.
واضاف المدير العام ان الورشة نتج عنها الاتفاق على اعداد خطة التوقيتات المعدلة للدورات الاساسية للحقائب التدريبية واعداد خطة التوقيتات الزمنية للدورات التدريبية ومدتها ستة اشهر للمهن الثلاث (كوافير نسائي ، وصيانة اجهزة التكييف المنزلية ، والتأسيسات الكهربائية المنزلية) ، فضلا عن اعداد جداول بالتوقيتات والنسب النهائية وبديل المهارات الحياتية الذاتية وكذلك خطة عمل التأليف والاعداد والعناوين الرئيسة لدليل (انا ريادي) ، مشيرا الى انه من المؤمل بدء التطبيق التجريبي لهذه الحقائب التدريبية حسب الموعد المحدد في الخطة الموضوعة خلال الربع الاخير من عام 2017.
واوضح ابراهيم ان مشروع اصلاح التعليم والتدريب التقني والمهني يعد برنامجا طموحا يهدف لتعزيز اسهام دور (TVET) في التنمية الاقتصادية في العراق من خلال زيادة القدرة التنفسية واهمية التدريب التقني والمهني بما يتماشى مع المعايير الدولية لتعزيز قدرة خريجي التدريب التقني والمهني على المنافسة في سوق العمل الوطني والعالمي ، لافتا الى ان المشروع يتضمن تدريب عدد من خريجي الدورات المهنية على نظام التدريب المبني على الكفاءة (CBT) كمرحلة اولى في مراكز (الشعلة ، والبصرة ، والنجف ، واربيل).
واشار ابراهيم الى ان هذه الورش تنظم لمعالجة التحديات التنموية الرئيسة في العراق منها مشكلة البطالة بين الشباب، وخاصة ان عدداً كبيراً منهم يبحثون عن وظائف في القطاع العام ولكن لاسباب عدة مثل القدرة المحدودة لخلق فرص عمل جديدة وعدد محدود من الشواغر الوظيفية لم يعد القطاع العام خيارا صالحا لتوظيف الشباب ، مؤكدا ضرورة تغيير فلسفة تفكير الشباب وتوجيهها نحو القطاع الخاص لانه يمثل المصدر الرئيس لتوفير فرص العمل.