خلال لقائه سفيرة مملكة هولندا السيد الصافي: يدعو الشركات الهولندية لأقامه معارض تجارية واقتصادية في العراق
دعا الأمين العام للعتبة العباسية المقدسة السيد أحمد الصافي الشركات الهولندية لإقامة معارض تجارية واقتصادية لها داخل البلد، ليتسنى للشعب العراقي الاطلاع على نتاجات هذه الشركات وأهم نشاطاتها كونها من الشركات الأوربية الرصينة، وتمتلك سمعة طيبة لدى العراقيين، بالإضافة إلى فتح وكلات تجارية لتلك الشركات في العراق، بدلاً عن وكلات الشرق أوسطية الأخرى، كون العراق شاخص بنفسة وبلد قوي وذو سيادةويمتلك مقومات تؤهله لذلك .
كما دعا هذه الشركات للمشاركة الفاعلة في تنفيذ مشاريع إعادة الأعمار والبناء في العراق وخاصة في مجال الزراعة والثروة الحيوانية والعمل على نقل وتبادل الخبرات والطاقات بين البلدين.
جاء ذلك خلال لقائه بسفيرة مملكة هولندا في العراق (جان جورجين)، أثناء تشرفها بعد ظهر اليوم الأحد 14 ذو الحجة 1434 هـ الموافق 20 تشرين الاول 2013 م هي والوفد الموافق لها بزيارة العتبة العباسية المقدسة.
واضاف الصافي” إننا نطمح بأن تكون هناك علاقة وطيدة بين الشعبين العراقي والهولندي، مبنية على أساس التعاون الثنائي المشترك، وبما يخدم مصلحتهما وتوجهاتهما، والعمل على تعزيز تلك العلاقات وتنميتها، وخلق حالة من التبادل المعرفي والفكري عن طريق إقامت المعارض والمؤتمرات والندوات الفكرية، إضافة للقيام بزيارات لكبار الشخصيات (الاقتصادية ، الاجتماعية ،الفكرية ، وغيرها) والتي تسهم في إعطاء الصورة الحقيقة لهذا البلد غير الصورة السوداوية المأخوذة عنه، والتي تصل اليهم عن طريق وسائل الأعلام المغرضة فقط “.
مضيفاً” هناك مخاوف أوربية حول ما يجري في العراق وأوضاعه ، وهنا نقول أن هذه المخاوف قد تبددت وانتهت، وأن السوق العراقية هي سوق واعدة وتبشر بالخير، والعراق محتاج ٌ لعلاقة طيبة “.
كما طالب السيد الصافي من السفيرة تسهيل أمور سفر العراقيين ومنح سمات دخول إلى هولندا، والتقليل من بعض إجراءات السفر الأخرى، إضافة لفتح قنوات عمل تعاوني مشترك بين متحف العتبة العباسية المقدسة ومختصين هولنديين في مجال المتاحف، كون متحف العتبة المقدسة يمتلك تراث قديم، وكم من النفائس النادرة تعود لحقب من السنين.
موضحاً” هناك نظرة في الغرب عن الإسلام، وهذه النظرة نظرةٌ جزئية (أمثال أعمال الإرهابية وغيرها)، ويجب أن لا تعمم هذه التصرفات على الدين الاسلامي كله، كونه برئي من كل هذه التصرفات، والتي لا تمت له بصله، وبعيدةٌ كل البعد عن قيمه ومبادئه السمحاء، بالمقابل يجب أن لا تعمم بعض أعمال الغرب على كل الغربين أمثال (الفلم المسيء للنبي محمد صلى الله عليه واله وسلم، وحادثه حرق المصحف الشريف من بعض القساوسة وغيرها)، والتي بجميعها هي حالات شاذه، ورفع هذه الشبهات لا يتم إلا من خلال تبادل الزيارات وأدامت الصلة، والعمل على تأصيرها “.
ومن جانبها بينت سفيرة مملكة هولندا في العراق (جان جورجين) ” هذه هي زيارتي الأولى لمحافظة كربلاء المقدسة، وقد جئت للعراق للمساهمة في فتح أفاق تعاون وعلاقات اقتصاديه وتجارية بين البلدين، والإطلاع على خارطة المشاريع الخدمية والاستثمارية والثقافية”
موكدةً “إن الشعب العراقي هو شعب كريم ومضياف وهذا ما وجدناه ولمسناه على أرض الواقع “.
مضيفةً” إن العراقيين في هولندا من المقيمين أو الدارسين فيها، يتمتعون بكافة الحقوق، وهم محط حب واحترام وتقدير عند الهولنديين “.
كما جرى خلال اللقاء طرح فكرة أقامه مركز ثقافي واقتصادي هولندي عراقي في مدينة كربلاء المقدسة .
وفي ختام جولتها داخل العتبة العباسية المقدسة قامت السفيرة والوفد المرافق لها بجولة داخل متحف العتبة المقدسة وأطلعت على ما معروض فيه من نفائس وتحف قيمة و قطع اثرية مبديةً في الوقت ذاته عن أعجابها بمستوى التنظيم ونداره وقيمة ما يحتويه ، كما تم تسليمها في أخر الجولة هدايا من أدارة المتحف .
شبكة الكفيل العالمية