رموز الإيموجي تساعد في تطوير برنامج يفهم التهكم

324

الحكمة – متابعة: ساعدت رموز تطبيق “إيموجي” التعبيرية علماء على تدريب أجهزة كمبيوتر في التعرف على لهجة التهكم في الرسائل النصية.

واستخدم باحثون 1.2 مليار تغريدة بموقع تويتر للتواصل الالكتروني تحتوي كل منها على رمز تعبيري واحد على الأقل من أكثر 64 رموز الإيموجي شيوعا من أجل تطوير برنامج أطلقوا عليه اسم “ديب موجي”.

وفي بادئ الأمر، استطاع البرنامج، القائم على نظام للحلول الحسابية (خواريزم)، التنبؤ بأي رمز تعبير يمكن استخدامه على الأرجح، ومن ثم التعرف على التهكم، وهو ما سمح للبرنامج باكتشاف خطاب الكراهية أسرع من البشر.

كما يمكن استخدام البرنامج في تقييم المشاعر الحقيقية للمستخدمين إزاء علامات تجارية مختلفة أو تحسين تفاعل البشر مع برامج ذكية مثل برامج محاكاة المحادثات البشرية المعروفة باسم “تشات بوتس”.

وقال الأستاذ الجامعي إياد رهوان لمجلة “إم آي تي” للتكنولوجيا “نظرا لأنه لا يمكننا استخدام نغمات الصوت أو لغة الجسد لتحديد سياق ما نقول، فإن (تعبيرات) الإيموجي هي الوسيلة التي يمكننا من خلالها فعل ذلك على الانترنت”.

وصمم رهوان وطالب جامعي بالسنة النهائية، يُدعى بجارك فيلبو، موقعا إلكترونيا، دعوا من خلاله للمساهمة في تحسين وظائف “ديب موجي” المعرفية من خلال تقديم رسائلهم وشرحها.

ويعتزم الاثنان الكشف عن الشفرة الخوارزمية حتى يتسنى استخدامها من قبل باحثين آخرين.

وقالت كيرستن دوتنهان، أستاذة التفاعل بين البشر والآلات بجامعة “هيرتفوردشير” البريطانية، إن “استخدام الإيموجي كمادة لتدريب الشبكات العصبية (على الانترنت) هي فكرة رائعة”.

وأضافت دوتنهان “تطبيق هذا على التغريدات هو اختيار ذكي على ما يبدو، إذ أن التواصل عبر التغريدات هو أضعف بكثير من الحوار الفعلي وجها لوجه، وبالتالي هناك فرص أفضل لنجاح الخوارزميات”.

غير أن دوتنهان أثارت الشكوك بشأن نطاق النشاط البشري الذي تجري متابعته وتحليله في الوقت الراهن لمحاولة تخمين ما يفكر فيه الناس وما يشعرون به.

وتساءلت “هل نحن سعداء بإعداد المزيد من الملفات المفصلة عنّا؟”.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

*