الحكمة – متابعة : تابع الكثيرون الكسوف الشمسي، يوم الاثنين 21 أغسطس، إما مباشرة أو عن طريق الإنترنت، وإذا كنت ممن خرج لمشاهدة هذا الحدث فقد يراودك سؤال عما إذا كانت عيناك قد تضررتا أم لا؟
حاول الملايين الحضور لمشاهدة هذه الظاهرة، منهم من ارتدى نظارات الكسوف الخاصة ومنهم من حاول اختلاس نظرة خاطفة للشمس، مثلما فعل الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.
وحتى إن كانت تلك النظرة المباشرة لفترة قصيرة، فإن عدم استخدام الحماية الكافية يسمح لأشعة الشمس بما في ذلك فوق البنفسجية وتحت الحمراء، باختراق شبكية العين، وهذا ما قد يسبب ما يعرف باسم “اعتلال الشبكية الشمسي”، وهو ضرر يلحق بالعين، خصوصا البقعة الشبكية.
وإذا شاهدت الكسوف بطريقة غير آمنة، فقد لا يكون الضرر واضحا على الفور، حيث لا يمكن الشعور باحتراق شبكية العين. ولكن قد يبدأ البعض بملاحظة بعض التغيرات التي تطرأ على البصر في غضون ساعات، والتي قد تتلاشى لدى عدد منهم في اليوم التالي، وفقا للأكاديمية الأمريكية لطب العيون.
وتظهر أعراض “اعتلال الشبكية الشمسي”، وفقا لورقة بحثية نشرت عام 2001 من قبل الكلية الملكية لأطباء العيون في المملكة المتحدة، عادة بعد حوالي 12 ساعة من مشاهدة الكسوف، وقد تكون هذه الأعراض مؤقتة أو دائمة، وهي:
– رؤية بلورية
– نقطة عمياء مركزية في عين واحدة أو في كليهما
– زيادة الحساسية للضوء
– رؤية مشوهة
– تغييرات في رؤية الألوان والمعروفة باسم “chromatopsia”.
وتنصح الجمعية الأمريكية للبصريات من تظهر لديهم هذه الأعراض بوجوب زيارة طبيب العيون لإجراء اختبارات على العين.
والجدير بالذكر أن العديد من المصابين باعتلال الشبكية الشمسي يتعافون غالبا، غير أن بعضهم يعاني من مشكلات دائمة في الرؤية.