فيديو .. البابليون سبقوا اليونانيين بـ1000 عام في علم المثلثات

278

 

الحكمة – متابعة : تم أخيرا حل لغز رياضي ظل غامضا لما يقارب أربعة آلاف عام، في لوح طيني بابلي أثري، وفقا لباحثين أستراليين.

ويعرف اللوح باسم “بليمبتون 322″، والذي يؤكد فريق البحث أنه يثبت أن حضارة بلاد الرافدين سبقت الإغريق في علم المثلثات بأكثر من ألف عام.

وقد أظهرت الدراسة الجديدة التي أجرتها جامعة “نيو ساوث ويلز” الأسترالية أن اللوح، الذي عثر عليه عالم الآثار والدبلوماسي الأميركي، إدغار بانكس، جنوب العراق أوائل القرن العشرين، يضم أقدم وأدق جدول مثلثات كان المعماريون يستخدمونه لبناء المعابد والقصور والقنوات.

ويعتقد بأن اللوح الطيني يعود لمدينة لارسا السومرية القديمة إلى ما بين 1822 و1762 قبل الميلاد.

وكان الدكتور دانيل مانسفيلد، من كلية الرياضيات والاحصاء في قسم العلوم بجامعة نيو ساوث ويلز، قد قرأ عن اللوح عن طريق الصدفة عند إعداده لدروس الطلاب في السنة الأولى لتخصص الرياضيات، وقرر هو وزميله، الأستاذ المساعد الدكتور نورمان ويلدبيرغر، دراسة الرياضيات البابلية والبحث في التفسيرات التاريخية المختلفة للوح الطيني.

وقال مانسفيلد إن “لوح بليمبتون 322، قد حير علماء الرياضيات طوال 70 عاما لأنه لا يحوي أقدم جدول مثلثات في العالم فحسب، بل هو جدول المثلثات الوحيد الدقيق بصورة كاملة بسبب مقاربة البابليين المختلفة جدا للحساب والهندسة”.

وأضاف قائلا: “إنه عمل رياضي رائع يدل على العبقرية بلا شك”.

وكان الفلكي اليوناني هيباكروس يعد، منذ زمن طويل، “أبا” علم المثلثات بـ”جدول الأوتار” التي رسمها على دائرة وُصفت بأنها أقدم جدول مثلثات، إلا أن لوح “بليمبتون 322″، قد سبقه بأكثر من ألف عام، فضلا عن أنه أظهر استخدامه لعملية حسابية أكثر دقة من اليونانية، وهذا يعني أن “له أهمية كبيرة لعالمنا الحديث”.

وقال مانسفيلد إن “رياضيات البابليين ربما لم تعد شائعة منذ ما يزيد عن 3000 سنة، ولكنها ذات تطبيقات عملية ممكنة في مسح الأراضي والغرافيك والتعليم”، مضيفا أن “هذا مثال نادر من العالم القديم، وهو يعلمنا شيئا جديدا”.

ورغم أن الحافة اليسرى للوح مكسورة، إلا أن الباحثين يعتقدون أنه كان في الأصل يتكون من ستة أعمدة و15 صفا، وكان من المقرر أن يُستكمل ليضم 38 صفا.

ويتم الاحتفاظ باللوح الطيني الآن في مكتبة الكتب والمخطوطات النادرة بجامعة كولومبيا في مدينة نيويورك.

المصدر: ديلي ميل

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

*