السلطات العراقية تحتجز 1400 زوجة أجنبية وطفل لمقاتلي “داعش”
241
شارك
بغداد – الحكمة – وكالات: اعلن مسؤولون بالأمن وموظفو إغاثة، إن السلطات العراقية تحتجز 1400 زوجة أجنبية وطفل لمن يشتبه بأنهم أعضاء في تنظيم “داعش” بعدما طردت القوات العراقية التنظيم من أحد آخر معاقله بالعراق.
ويأتي أغلبهن من تركيا، حيث قال ضباط من الجيش والمخابرات إن “كثيرات تأتين من دول سوفيتية سابقة مثل طاجيكستان وأذربيجان وروسيا، وهناك آسيويات وبينهن أيضا عدد قليل جدا من فرنسا وألمانيا”.
وتحتجز السلطات العراقية النساء والأطفال في معسكر عراقي جنوبي الموصل، ووصل أغلب النساء والأطفال إلى المعسكر جنوبي الموصل منذ 30 آب، عندما طردت القوات العراقية “داعش” من الموصل.
وقال ضابط بالمخابرات العراقية، إن “الجهاز بصدد التأكد من جنسياتهن مع بلدانهن خاصة لأن نساء كثيرات لم تعد بحوزتهن وثائق أصلية”.
وقال موظف إغاثة إن “تلك أكبر مجموعة من الأجانب الذين لهم صلة بالتنظيم تحتجزهم السلطات العراقية منذ بدأت في طرد داعش من الموصل وغيرها من المناطق بشمال العراق العام الماضي”.
ويقاتل آلاف من الأجانب في صفوف “داعش” بالعراق وسوريا، وقال العقيد أحمد الطائي من قيادة عمليات محافظة نينوى “نحتجز عائلات داعش بظل إجراءات أمنية مشددة وننتظر أوامر الحكومة بشأن كيفية التعامل معها”.
وتابع أن “السلطات تعاملهم معاملة جيدة وأنها عائلات لمجرمين قتلوا أبرياء بدم بارد”، لكنه ذكر أن النساء عند استجوابهن يتضح أن دعاية التنظيم المتشدد ضللتهن.
وشوهد مئات الأطفال والنساء يجلسون على حشايا عليها حشرات في خيام بدون أجهزة تكييف داخل ما وصفه موظفو إغاثة بأنه “موقع عسكري”، حيث كانت التركية والفرنسية والروسية بين اللغات التي تتحدث بها المحتجزات.
وقالت سيدة منقبة من أصل شيشاني تتحدث الفرنسية “أود أن أعود (إلى فرنسا) لكن لا أعرف كيف”، موضحة أنها “كانت تعيش في باريس من قبل”.
وأوضحت السيدة أنها “لا تعرف ما حدث لزوجها الذي أحضرها إلى العراق عندما انضم لداعش”.
فيما قال ضابط أمني إن “معظم النساء وأطفالهن استسلموا مع أزواجهن لقوات البشمركة الكردية قرب مدينة تلعفر بشمال البلاد”.
وسلمت قوات البشمركة النساء والأطفال للقوات العراقية لكنها احتجزت الرجال الذين يُعتقد أنهم جميعا مقاتلون، وفرت أسر كثيرة إلى تلعفر بعدما طردت القوات العراقية التنظيم من الموصل.
واستعادت القوات العراقية تلعفر الشهر الماضي، وأغلب سكان المدينة من التركمان وخرج منها بعض من أهم قادة داعش. وفر أغلب سكانها الذين بلغ عددهم نحو 200 ألف نسمة قبل الحرب.
وقال مسؤول من وزارة الداخلية إن “العراق يريد التفاوض مع سفارات النساء والأطفال بشأن عودتهم”.
وأضاف “لا يمكننا مواصلة احتجاز هذا العدد الكبير لفترة طويلة”.