العتبة العلوية المقدسة تشهد افتتاح فعاليات مهرجان الغدير الأغر في رحاب مرقد أمير المؤمنين (عليه السلام)

337


النجف الأشرف – الحكمة: انطلقت في أروقة الصحن الحيدري الشريف فعاليات حفل الافتتاح الخاصة بمهرجان الغدير السنوي الذي تقيمه العتبة العلوية المقدسة سنويا مع الاحتفال بعيد الغدير الأغر ، بحضور رئيس ديوان الوقف الشيعي سماحة السيد علاء الدين الموسوي، و رئيس وأعضاء لجنة إدارة العتبة العلوية المقدسة ، وحضور مدير عام دائرة العتبات المقدسة والمزارات الشيعية السيد موسى الخالخالي ، وعدد من أمناء العتبة العلوية السابقين وممثلين عن العتبات المقدسة والمزارات الشريفة ، وطلبة وأساتذة الحوزة العلمية وممثلي مراجع الدين العظاموحضور محافظ النجف الأشرف السيد لؤي الياسري ومسؤولي ورؤساء الدوائر الأمنية والخدمية بالمحافظة ، ونخبة من شيوخ ووجهاء العشائر ، مع حضور للنخب الأكاديمية والتربوية ، ومسؤولي ورؤساء الأقسام العاملين في العتبة المقدسة مع جمع غفير من الزائرين الكرام.
وابتدأ حفل الافتتاح بقراءة آي من الذكر الحكيم تلاها على أسماع الحاضرين القارئ السيد هاني الموسوي من دار القرآن الكريم في العتبة العلوية المقدسة ، ثم كلمة لرئيس لجنة إدارة العتبة العلوية المقدسة الحاج محمد حسن رزوقي رحّب فيها بالحضور مقدما أسمى آيات التهاني والتبريكات لصاحب العصر والزمان والمراجع العظام والأمة الإسلامية والحضور المبارك حلول عيد الغدير الأغر يوم تنصيب أمير المؤمنين (عليه السلام) ، إماماً وعلماً.

وأشار رئيس لجنة إدارة العتبة العلوية المقدسة الى أن يوم الغدير الأغر ، وصفه الإمام الصادق (عليه السلام) بأنه اليوم الذي شيد الله به الإسلام وأظهر به منار الدين وجعله عيداً لنا ولموالينا وشيعتنا وهو أعظم الأعياد وهو يوم العهد المعهود واسمه في الأرض يوم الميثاق المأخوذ والجمع المشهود ، والخلافة لعلي بن أبي طالب ثابتة في نفس الوقت الذي ثبتت فيه النبوة ، إنه يوم تقصرعن معرفته الأفهام وتقصر عن وصفه الأقلام.

وأكد رئيس لجنة إدارة العتبة العلوية المقدسة الحاج محمد حسن رزوقي بكلمته ” اننا اليوم وقفنا عنده بقدر ما يسع المقام ونحتفل في هذا اليوم وندعو الله عزوجل بالفرج لإمامنا صاحب العصر والزمان (عجل الله تعالى فرجه الشريف) بحق صاحب بيعة الغدير وان يحفظ مراجعنا العظام وشيعة أمير المؤمنين (عليه السلام) في أرجاء المعمورة ويرحم شهدائنا الأبرار وخصوصا شهداء الحشد الشعبي والقوات الأمنية الذين دفعوا غائلة الفتنة الأخيرة والذين سالت دمائهم على أرض العراق لتزدهر شجرة الحرية والمجد وليعيش العراقيين بأمن وأمان .

وأشار بقوله ” كما لا ننسى الدعاء لجرحانا الأعزاء بالشفاء العاجل وأن يحفظ عوائل الشهداء وان يكونوا موضع عناية الجميع .

وفي الختام لا يسعنا إلا أن نبتهل الى الباري عزوجل ان يحفظ العراق وأهله من كل مكروه بحق يوم الغدير وأن يعيد هذه المناسبة الكبيرة على الأمة الإسلامية في خير وعافية إنه نعم المولى ونعم النصير وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف خلقه محمد وأهل بيته الطيبين الطاهرين الأطهار (صلوات الله وسلامه عليهم أجمعين).

ثم اعتلى المنصة سماحة السيد علاء الدين الموسوي رئيس ديوان الوقف الشيعي في كلمة له ، أكد فيها أن ولاء أهل البيت الأطهار (عليهم السلام) الذي نشأ من هذه المناسبة العظيمة وهي يوم الغدير هي جوهرة عظيمة فينبغي على المؤمن أن لا يفرّط بها وأن يحتفظ بها ويهتدي بها في قلبه وأن يتمسك بعقائد أهل البيت الأطهار (عليهم السلام) وأخلاقهم ومبادئهم ، مؤكدا بأن هذه النعمة لا تثبت ولا تدوم الا بالعمل الصالح الذي يثبت الولاية بالقلب .

وأشار السيد الموسوي في كلمته أنه ” في مثل هذا اليوم أسس الله تبارك وتعالى حقَّ أمير المؤمنين عليه السلام وجعله ركناً ثالثاً بعد التوحيد والنبوة وأمر الرسول (صلى الله عليه وآله ) بإبلاغ أمره وأن يبلغ بهذه الولاية المباركة والله يعصمه من الناس” .

وأكد السيد الموسوي أنه ” كان دور الأئمة الأطهار (صلوات الله وسلامه عليهم) بعد النبي الأعظم (صلى الله عليه وآله وسلم) ، في أن يجدوا بإحياء وحفظ مضمون يوم الغدير الأغر من خلال مواقفهم ورواياتهم المباركة”.

وختم كلمته بالقول :” نحن أمام هذه النعمة نشكر الله تبارك وتعالى أن جعلنا متمسكين بولاية أمير المؤمنين علي بن أبي طالب (صلوات الله وسلامه عليه).

بعد ذلك اعتلى المنصة الدكتور عباس الفحام ليقرأ قصيدة بالمناسبة العطرة نيابة عن الأستاذ المتمرس الدكتور محمد حسين الصغير بالمناسبة العطرة ، ثم بادرت فرقة إنشاد العتبة العلوية الى تقديم موشح (غدير الكوثر ) بقصائد تغنت بالمناسبة العطرة.

بعدها كان مسك الختام تكريم عوائل شهداء لجنة الإرشاد والتعبئة للدفاع عن عراق المقدسات التابعة للعتبة العلوية المقدسة وعوائل وذوي شهداء الحشد الشعبي .

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

*