الساعة البيولوجية تؤثر على كمية الدهون في الجسم

271

الحكمة – متابعة: وجدت دراسة جديدة أن ساعة الجسم البيولوجية قد تكون العامل المسؤول عن زيادة الوزن أكثر مما كان يعتقد سابقا.

ويختلف توقيت وجبات الطعام باختلاف الأشخاص، لذلك ينصح الخبراء باختيار توقيت الوجبات بعناية من أجل الحفاظ على صحة جيدة أو انقاص الوزن.

ويرى البعض بأنه لا يجب تناول الطعام قبل ساعتين أو أقل قبل النوم، ويدعو البعض الآخر إلى الانتظار حتى وقت الغداء لتناول أول وجبة في اليوم، وهو ما يجعل الشخص يدخل في فترة صيام طوال الليل.

ولكن بالاعتماد على بعض البحوث التي تم إجراؤها عن العادات الغذائية التي يمكن أن تتأثر بأنماط النوم، اكتشف الباحثون في مستشفى “Brigham and Women’s Hospital” في بوسطن بولاية ماساتشوستس بالولايات المتحدة، كيفية تأثير الوجبات الغذائية على زيادة الوزن استنادا إلى وقت الاستيقاظ والخلود إلى النوم.

وقام الباحثون بتحليل بيانات 110 من البالغين الذين تتراوح أعمارهم بين 18 و22 عاما، وتوثيق سلوكيات النوم لديهم ونشاطهم اليومي الروتيني.

وتم تسجيل كميات الدهون ومؤشر كتلة الجسم وتوقيت استهلاك الطعام. وقد قارنوا هذه العوامل مع الوقت وإيقاع الساعة البيولوجية للشخص.

وتوصل البحث إلى أن الذين يعانون من نسبة عالية من الدهون في الجسم هم الذين استهلكوا معظم السعرات الحرارية قبل وقت قصير من النوم. وأن الأشخاص الذين لديهم مستوى منخفض من الدهون في الجسم هم الذين ينامون بعد بضع ساعات من تناول وجبة الطعام الأخيرة.

ووجد الباحثون أن العامل الأكثر أهمية هو الانتظار لبضع ساعات بعد تناول الطعام قبل الذهاب للنوم، لذلك يجد الجسم الوقت الكافي للهضم.

وخلص الباحثون إلى أن النتائج التي توصلوا إليها هي دليل على أن استهلاك الطعام خلال المساء، بحسب ساعة الشخص البيولوجية، يلعب دورا هاما.

وقال الدكتور أندرو دابليو ميشيل، المشرف على الدراسة والباحث في اضطرابات النوم والأوعية الدموية، إن “توقيت تناول الطعام، المرتبط بنسبة إنتاج الميلاتونين في الجسم، وهو علامة على انضباط الساعة البيولوجية للشخص، يرتبط مع ارتفاع نسبة الدهون في الجسم ومؤشر كتلته، وليس مرتبطا بوقت النوم وكمية الطعام الذي يتم تناوله”.

وأضاف أن هذه النتائج تشير إلى أن “توقيت استهلاك السعرات الحرارية، نسبة إلى التوقيت البيولوجي الخاص بك قد يكون أكثر أهمية للصحة من الوقت الفعلي لتناول الطعام خلال اليوم”.

المصدر: إنديبندنت

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

*