قواعد تحتاجها إن كنت تنوى الدخول إلى عالم التصوير الفوتوغرافي
الحكمة – متابعة: فى عالم التصوير تحتاج إلى الكثير من الخبرات والمعلومات الهامة جداً، فلا يهم حقاً ما مدى قوة المُعِدة التي بيدك أكثر من المعلومات والخبرات والابتكار الذي بعقلك، فما فائدة المُعدة دون أن تعلم حقيقة ما تقوم بفعله بها.
فقبل أن تبدأ في التفضيل بين الكاميرات والمعدات المختلفة، يجب أن تراجع بعض المعلومات والمفاهيم الخاصة بالتصوير، وبإمكانك أن تقوم بتجربتها واختبارها بكاميرا الهاتف الجوال؛ كزاوية التقاط الصورة، ومكان العنصر الأساسي فى نطاق الصورة، واختيار الخلفيات المناسبة والأبعاد المناسبة بين العناصر المختلفة في الصورة الواحدة. وأيضاً، يجب أن تختار أفضل البرامج المساعدة لك فى مجال التصوير لضبط الإضاءات، واضافة التأثيرات المختلفة لتصل إلى أفضل نتيجة ممكنة ترغب فيها بصورك. لكن دعني أخبرك في البداية ببعض القواعد الأساسية لتبدأ مشوارك.
ما الذي يجب أن تفعل؟
مفكرة المحترفين
قبل أن تبدأ فى فعل أي شيء، يجب عليك ومع كل خطوة تقوم بها تدوين الملاحظات؛ فهي أهم شيء للتعلم من الأخطاء، أو الأفكار التي تنوي القيام بها، أو حتى التعديلات التي تراها على الصورة، وما هي العيوب وما هي المعلومات الجديدة التي قمت باكتسابها. هذه المفكرة الصغيرة قد تحميك من تكرار الأخطاء أو نسيان المعلومات، ولا تظن أن هذا الأمر هين؛ فمعظم المصورين الناجحين يمتلكون مثل هذه المفكرة.
كن دائم التصوير
فى بداية الأمر كُنْ دائم التصوير، والتقط الصور بالخارج، لا تتردد واخرج إلى أي مكان وابدأ بالتقاط الصور، فهذا يعطي مجالاً لمقارنة الصور، واكتساب بعض المهارات التي لا يمكن اكتسابها عن طريق التعليم أو أخذ الدورات التدريبية، فعيناك هي الحكم دائماً.
تنوع الظروف يصنع منك محترفاً
فكرة التصوير المستمر فكرة جيدة، لكن استمرار التصوير فى الظروف والأوقات نفسها لن يفيدك بشيء، حاول أن تنوِّع فى أوقات خروجك وتصويرك نهاراً، وليلاً، فى سماءٍ ساطعةٍ، أو فى جو ملبّد بالغيوم. هذا سيعطي الأفضلية دائماً لأختبار أجواء التصوير المختلفة؛ مما يساعدك فى تعلم ضبط الكاميرا الخاصة بك طبقاً لجو التصوير، ويجب ألا تنسى أن تدون جميع ملاحظاتك دائماً.
ضع الأهداف والتزم بها
فى بعض الأحيان قد ترى بعض الصور واللقطات وتريد أن تقوم بتنفيذ مثلها، لكن لا يتسنى لك الوقت حالياً. قم بتدوين هذه الأفكار، وأعطها ميعاداً للتنفيذ فى مفكرتك. والأهم من ذلك، حاول دائماً أن تشارك الآخرين هذه الأفكار على صفحتك في مواقع التواصل، أو في مدونتك الخاصة؛ حتى تشعر بالمسؤولية أمامهم ف تنفيذها، وحاول دائماً أن تقوم بمشورتهم، إن كانت لديهم معلومات يستطيعون إفادتك بها.
القراءة
يوجد اليوم على شبكات الإنترنت الكثير من المعلومات والكتب المجانية، فهذا الأمر لن يكلفك أي أموال. كن دائم الاطلاع على ما فات وما هو قادم، وتعلم من الآخرين بقراءة مقالاتهم وكتبهم الموجودة على الإنترنت، فكل معلومة تقرأها توفر عليك أياماً طويلة من التجارب الخاطئة.
لا تخجل من السؤال
حاول دائماً أن تسأل وتتعلم من الآخرين، فهناك بعض الأمور غير الموجودة بالكتب وتستطيع اكتسابها عن طريق طرح الأسئلة فقط. قد يعتقد البعض أن طرحك الأسئلة قد يكون أمراً غير مرغوب فيه، لكن هذا ليس صحيحاً؛ فالجميع يحتاج إلى المساعدة والجميع مستعد لتقديمها.
كن فخوراً بنفسك
معظمنا من المبتدئين يكون قلقاً من نتيجة أعماله النهائية، ويرى صوراً احترافية للعديد من المصورين الآخرين ثم يبدأ بالمقارنة ليُصاب بالإحباط. لا تفعل ذلك وتذكَّر دائماً أنك فى بداية الطريق، وقارِن نفسك دائماً بمن فى مستواك، وإن نظرت للآخرين فانظر بنظرة المتعلم، حينها فقط ستستفيد.
معلومات يجب أن تتعلمها
ما هو ISO؟
الآيزو iso، هو مصطلح يطلق على مدى حساسية مستشعرات الكاميرا للضوء، ومستشعرات الكاميرا هذه هي لوحة الكترونية تحتوي على الآلاف من الخلايا الحساسة جداً للضوء والتي يتم من خلالها التقاط الضوء ونقله كإشارات كهربائية إلى معالج البيانات في الكاميرا، ويتم التحكم في حساسية هذه اللوحة بالآيزو.
إذا كنت تصور في الخارج خلال منتصف اليوم فسوف تحتاج إلى استخدام آيزو أقل مثل 100 أو 200. إذا كنت تلتقط الصور في الليل دون الحامل الثلاثي للكاميرا فستحتاج لزيادة الآيزو إلى عدد أعلى لتكون قادراً على جمع كمية أكبر من الضوء على جهاز استشعار الكاميرا. أما إذا كان مشهدك مظلماً جداً، فستحتاج إلى استخدام آيزو أعلى مثل 800 أو 1600.