بالتعاون مع الجامعة المستنصرية .. العتبة العباسية المقدسة تقيم مهرجان الغدير السنوي الثاني

285

30-10-2013-03

    ابتهاجاً بعيد الغدير الأغر افتتحت العتبة العباسية المقدسة وبالتعاون مع الجامعة المستنصرية وضمن مشروع فتية الكفيل الوطني فعاليات مهرجان الغدير السنوي الثاني.
وقد أقيم حفل الافتتاح على قاعة شهيد المحراب في الجامعة المذكورة يوم الأحد 21 ذو الحجة 1434 هـ الموافق 28 تشرين الاول 2013 م وتستمر فعالياته لثلاثة أيام.
شهد حفل الافتتاح والذي أستهل بآي من الذكر الحكيم والنشيد الوطني العراقي، ونشيد العتبة العباسية المقدسة (لحن الأباء) حضوراً واسع لأساتذة وتدريسي الجامعة وعدداً من طلابها يتقدمهم رئيسها الأستاذ رحيم الساعدي، إضافة لوفد رفيع المستوى من العتبة العباسية المقدسة مثله السيد نائب الأمين العام للعتبة المقدسة المهندس بشير محمد جاسم.
ثم جاءت كلمة رئيس الجامعة المستنصرية الأستاذ الدكتور رحيم طاهر الساعدي والتي قدم فيها التهنئة للحاضرين بمناسبة عيد الغدير، وشكره للعتبة العباسية المقدسة على الخطوة المباركة بإقامتها لمثل هذه المهرجانات و الاحتفالات التي تُحي ذكرى أفراح أهل البيت عليهم السلام وفي مقدمتها يوم التتويج الإلهي لوصي رسول الله صلى الله عليه وآله أمير المؤمنين وقائد الغر المحجلين الإمام علي بن أبي طالب عليه السلام.
مضيفاً” لعيد الغدير شأن خاص ومختلف وسمة وعنوان كبير تفرد بها هذا اليوم, مما جعله عنوان لأعياد المسلمين وسيدها، كما وصفه الإمام الصادق عليه لسلام (بأنه اعظم اعياد الاسلام)، وتفرد هذا اليوم مستمد من المنزلة التي حبها الله تعالى بها, أذ أكمل به الدين وكملت فيه النعمة وتحقق رضوان الله تعالى بترسيخ مبادئ الدين الإسلامي الذي أشرقت وتنورت به الأرض وارتفعت به راية الحق ,وأصبح مبدأ وحدث تأريخي وركيزة أساسية وشعار لملحمة أعطت خلاصة لصراع بين الحق والباطل”.
لتأتي بعدها كلمة الأمانة العامة للعتبة العباسية المقدسة قام بألقائها نائب الأمين العام للعتبة المقدسة المهندس بشير محمد جاسم والتي أستهلها بتهنئة للإمام صاحب العصر والزمان عجل الله فرجه ومراجعنا العظام والعالم الإسلامي كافة والحضور , وأضاف قائلاً ” لكل نبي وصي ففي هذا اليوم نُصب أمير المؤمنين علي عليه السلام خليفة ووصي للرسول محمد صلى الله عليه واله وسلم وهي نعمة مَنّ الله بها علينا، ولكل نعمة يَمُن بها سبحانه وتعالى تحتاج لضريبة، فضريبة المال خمسة وزكاة وضريبة العلم نشرة، وضريبة هذه النعمة (نعمة الولاية ) هو أن نستلهم من هذه الشخصية العظيمة كل معاني ومفردات الخلق الكريم والحسن وأن نتأسى بها ونجعلها قدوة لنا في معترك الحياة باعتبارها هي الامتداد الحقيقي لشخصية الرسول صلى الله عليه واله وسلم، كما يتوجب علينا أن نمعن ونتعمق في دارستها كأبسط جزء من رد هذه النعمة الكبيرة, فعلى الطالب أن يكون نموذج طيب وقدوة حسنة في المجتمع، يجمع بين الأخلاق والعلم, ويشعر بالمسؤولية تجاه خدمة وطنه , متخذاً من الجانب الأخلاقي منطلقاً في بناء شخصيته وبلورتها بما ينعكس أيجاباً على أرض الواقع, وهذه مسؤولية الأستاذ الجامعي كذلك تجاه الطالب ,فمثلما يغذية بالأمور التعليمة يتوجب عليه أن يوازيها بالتغذية الأخلاقية لأجل صقل هذه الشخصية علمياً وتربوياً”.
موضحاً” هناك رابطة وهدف مشترك بين العتبة العباسية والجامعة فلكلاهما حرم وقدسية وهذا أحد أهم الأسباب التي دعت العتبة العباسية المقدسة بإقامة واحتضان هذا المهرجان السنوي والذي نأمل منه أن يحقق حالة من التواصل و نقطة اتصال بينهما”.
جاءت بعدها محاضرة دينية أتحف بها الحاضرين سماحة السيد محمد حسين العميدي مدير مكتب متعمدي سماحة المرجع الديني الأعلى السيد علي الحسيني السيستاني(دام ظله الوارف) والتي بين فيها ” أن دواعي السرور أن نقف في هذه القاعة لنحتفل بيوم الغدير ونحيي ذكرى تنصيب الأمام علي عليه السلام أماماً ووصياً للرسول صلى الله عليه واله وسلم ، فالحرم الجامعي ملتقى لأجيال من أطياف وديانات ومناطق مختلفة من العراق، ولكل منهم توجهات وآراء مختلفة حول قضية ما، ومن هذه القضايا قضية وحادثة الغدير , فتتولد العديد من النقاشات والسجلات منها ما مبني على أدله وبراهين ومنها دون ذلك، ومنها ما يراد به إظهار العضلات واستثارت الأخر لا لأجل الفائدة والمنفعة ومنها على العكس من ذلك, وجميع هذه السجالات والمناقشات يجب أن لا تؤثر على علاقتنا وأخوتنا داخل الحرم الجامعي وخارجة، فعلينا تقبل الأخر فله رئي وله دليل ولنا مثله، ونكون مسؤولين عليه يوم القيامة، فعلينا الابتعاد عن التشنج في مثل هذه المناقشات والعمل بروح ثقافة الأخوة وعدم الاستهزاء والاستخفاف بالرأي المقابل، فتحاورنا بالدليل والدليل المضاد وليس العكس، أن جزء كبير من النقاشات والجدليات هي لأغراض دنيوية لا يراد بها وجهه الله تعالى “.
وتخلل الحفل قصيدة للأديب علي الصفار من العتبة العباسية المقدسة بالشعر الفصيح وأخرى للشاعر أبو محمد المياحي بالشعر الشعبي الهبت مشاعر الحاضرين بما حملته كلماتهما من تجسيد لأجمل المعاني في حب الوطن ومكانة هذا اليوم المبارك.
ليختتم الحفل بتوزيع الهدايا والشهادات التقديرية للطرفين (العتبة العباسية المقدسة –الجامعة المستنصرية).
بعدها توجه الحاضرون لافتتاح معرض الكتاب والذي شاركت فيه كل من (العتبة الحسنية والعتبة الكاظمية المقدسة و العتبة العباسة المقدسة إضافة لمسجد الكوفة المعظم) وتضمنت نتاجاتها الفكرية والأدبية لتكون في متناول الطلاب ومرتادي المعرض.
كما شمل المهرجان إقامة فعالية مهارات الإسعافات الأولية (CPR) لقسم التنمية البشرية في العتبة العباسية المقدسة.
وضمن فعاليات المهرجان المسائية شهد ملعب الجامعة المستنصرية إقامة مباراة بكرة القدم بين فريقي العتبة العباسية المقدسة الجامعة المستنصرية، أعقبها توزيع هدايا تقديرية للطرفين.

شبكة الكفيل العالمية

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

*