مراسم الليلة الثامنة من محرم الحرام لسنة 1439 هـ في مؤسسة الإمام المنتظر (عج) بمدينة مالمو السويدية (تقرير مصور)

303

الحكمة – متابعة – صوت الجالية العراقية: تــواصل مؤسسة الإمام المنتظر(عج) بإحياء مراسم عاشوراء بحضور موالو محمد وآل محمد لتجدد العهد لسيد الشهداء الذي ذهب الى أرض الطف وقتل لاستقامة دين جده محمد(ص).

صلاة العشائين وتلاوة القرآن وقراءة زيارة عاشوراء :-

بعد صلاتي المغرب والعشاء قرأ أبو علي الكربلائي دعاء كميل ثم تلى الحاج أبو هاشم القرآني آيات كريمات بدأ بها برنامج الليلة الثامنة من عاشوراء لسنة 1439 هـ. بعدها قرأ زيارة الإمام الحسين في عاشوراء.

كلمة باللغة السويدية حول بـرّ الوالدين :-

وفي هذه الليلة كانت الكلمة باللغة السويدية للشاب المؤمن ذو الثقلين من جمعية أصدقاء المنتظر(عج) (DVV). حديث اليوم تمحور حول موضوعين أولهما طاعة الوالدين الذين فرض الله علينا طاعتهم ولا يدخل الجنة من كان عاقاً لوالديه ولن يقبل الله أعمال الإنسان الذي يغضب والديه. لذلك طاعة الوالدين هي من أهم الأعمال عند الله سبحانه وتعالى.
المحور الثاني هو ثورة الإمام الحسين الذي قال عنه رسول الله: “أحب الله من أحب حسيناً” وأحاديث كثيرة عن فضل الإمام الحسين عليه السلام. فما سبب قيام الإمام الحسين بهذه الثورة؟ الهدف هو أن الحاكم الظالم في زمن الإمام الحسين لا يريد أن يحكم الإسلام الحقيقي الذي كان يمثله الإمام الحسين عليه السلام؟ وقد بائت كل محاولات الإمام الحسين لشرح مكانته عند الرسول وما يسعى اليه بالفشل. لذلك يقوم محبو الإمام الحسين سنوياً بإحياء ذكرى شهادة الإمام الحسين من أجل الحق والعدل وضد الظلم لنبقى على طريقه في مواجهة كل جبار وظالم حتى يأتي الإمام المنتظر(عج) لينقذ الإنسانية جمعاء من الظلم والجور ويؤسس دولة العدل والإيمان.

إعلان عن المسيرة الصامتة :-

بعده قام الحاج أبو علي الكربلائي بقراءة بيان المسيرة العاشورائية الصامتة التي ستقام يوم الأحد العاشر من محرم الحرام لسنة 1439 هـ الموافق ليوم 1 من شهر تشرين الأول\أكتوبر 2017 الساعة الثانية بعد الظهر. ستنطلق المسيرة من شارع الجمعيات Norra Grängesbergsgatan من أمام محلات كاشان الى سوق الخضرة Möllevångstorget وستكون المسيرة صامتة من غير شعارات ولا لافتات غير التي يوزعها منظمو المسيرة. ولا يسمح بتوزيع المأكولات أو المشروبات خلال المسيرة، كما لا يجوز رمي القمامة في الطريق والالتزام بتعاليم المنظمين.

محاضرة الليلة السابعة ،بعنوان ، الاسلام والتعايش الاجتماعي :-

ثم جاء دور مجلس الليلة الثامنة لسماحة الشيخ غموس الزيادي بعنوان (الإسلام والتعايش الإجتماعي). ابتدأها بقراءة جزء الآية الكريمة 213 من سورة البقرة
بسم الله الرحمن الرحيم “كَانَ النَّاسُ أُمَّةً وَاحِدَةً فَبَعَثَ اللَّهُ النَّبِيِّينَ مُبَشِّرِينَ وَمُنذِرِينَ وَأَنزَلَ مَعَهُمُ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ لِيَحْكُمَ بَيْنَ النَّاسِ”.
وذكر سماحته ،كلما تطور المجتمع البشري ويتوسع ويزداد عدداً وتشعباً تطورت الحيات وزاد تعقيدها يثار الإختلاف بين البشر الذي هو فطري ظهر في اول البشرية بين قابيل وهابيل وإستمر حتى يومنا هذا. لذلك كان قدوم الأنبياء لتوجيه الإنسانية على الصراط القويم.
وفي هذا الصدد يأتي الإسلام كمصطلح قرآني بعيداً عن الإستخدامات الحالية،فمن يتابع كلمة الإسلام في القرآن الكريم يجد أنه قد سبق البعثة النبوية بفترة طويلة. فاستخدم القرآن هذا المصطلح من بعثة نوح وحتى قدوم خاتم الأنبياء محمد صلى الله عليه وآله. فالنبي نوح عليه السلام فقد قال الله تعالى: “فَإِن تَوَلَّيْتُمْ فَمَا سَأَلْتُكُم مِّنْ أَجْرٍ إِنْ أَجْرِيَ إِلاَّ عَلَى اللَّهِ وَأُمِرْتُ أَنْ أَكُونَ مِنَ الْمُسْلِمِينَ” سورة يونس آية 72. فشيخ الأنبياء (نوح)يقول أن الله أمره أن يكون من المسلمين. فهنا نرى أن الإسلام كان للناس الذين يؤمنون بالله على الفطرة.
وعندما نأتي الى النبي يوسف عليه السلام نرى أنه قال: “رَبِّ قَدْ آتَيْتَنِي مِنَ الْمُلْكِ وَعَلَّمْتَنِي مِن تَأْوِيلِ الأَحَادِيثِ فَاطِرَ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ أَنتَ وَلِيِّي فِي الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ تَوَفَّنِي مُسْلِمًا وَأَلْحِقْنِي بِالصَّالِحِينَ” سورة يوسف آية 101 والذي طلب من الله ان يتوفاه وهو مسلماً. وهكذا دعا السحرة الذين آمنوا بموسى أيضاً أن يتوفاهم مسلمين وهكذا طالب موسى عليه السلام الناس الى أن يكونوا من المسلمين. وقبله كان إبراهيم ويعقوب وبنيه الذين دعوا أبنائهم أن لا يموتوا إلا وهم مسلمين.
وتطرق الشيخ الزيادي الى ان الإسلام في السنة النبوية المعصومة التي يجب علينا أن نأخذ منها ديننا دون تحريف وتحوير وبدع والذي أبعد الناس عنه، نجد أن القرآن يقول في سورة آل عمران آية 84: “قُلْ آمَنَّا بِاللَّهِ وَمَا أُنزِلَ عَلَيْنَا وَمَا أُنزِلَ عَلَى إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ وَالأَسْبَاطِ وَمَا أُوتِيَ مُوسَى وَعِيسَى وَالنَّبِيُّونَ مِن رَّبِّهِمْ لاَ نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِّنْهُمْ وَنَحْنُ لَهُ مُسْلِمُونَ” حيث تبين هذه الآية أن كل الأنبياء والرسل كانوا مسلمين.
فقد حُرف الدين القويم ليجعل الناس مسلمين للحكام أو الولاة والطغاة أو لهذا وذاك وليس لله ولملته. لذلك نجد ان هذا الإسلام حقيقة قرآنية منذ نوح ولدى جميع الانبياء والناس هي ملة واحدة تعايشية كبشر متساوون لا فرق بين القديم والحديث.
وروي عن الإمام الباقر الذي يمثل الإسلام الحقيقة: “صلاح شأن الناس التعايش والتعاشر ملء كفة ميزان ثلثاه فطنة وثلث تغافل وتصالح بين الناس” والثلث الأخير الذي يجب علينا التوجه له وهو التغافل والتصالح. فإن كنا نختلف على الحالة المجتمعية والقبلية والأثنية والتأريخية والدينية فلنجتمع على الإنسانية ونتصالح ونتغافل عن هفوات غيرنا. فإن وعينا للإسلام الكريم أنه يمتد منذ نوح وحتى يومنا هذا لا يمكننا أن نحمل ذرة حقد أو كره لأي انسان ولا يمكننا أن نقتل أو نفجر أنفسنا بين المخالفين في العقيدة والإيمان. وهذا الحديث حتى لو كان ليس لديه سند قوي فهو مطابق لتعاليم القرآن وباقي الأعقائد.
لذلك نرى الرسول الأعظم كان من ارحم وارق الناس وكذلك سيرة الأئمة المعصومين الذين مثلوا قمة الأخلاق والرحمة والتعايش والتسامح. فقد كانوا عليهم السلام يقابلون الإساءة بالإحسان والسوء الأدب بحسن الخلق والعمل السيء بالعمل الصالح فأحبهم الناس واتبعوهم وهذا ما جعل كل الجبابرة يكيدون لهم ويقتلوهم وينكلوا بهم, وكذلك ستكون أخلاق قائم آل محمد عجل الله تعالى فرجه الشريف الذي سيقوم بالقسط والعدل بعد ملء الأرض بالظلم والجور ولا يمكن أن يقوم بالقسط والعدل إذا أراد أن ينشر الدين بالسيف والقوة كما صور المنحرفون دين الله الحنيف.
ثم اختتم حديثه بذكر القاسم بن الإمام الحسن عليه السلام الذي استشهد سنة 50 للهجرة وكان عمره الشريف 4 سنوات. فيكون عمره يوم عاشوراء 14 سنة تقريباً. فما ذكر في التأريخ عن أنه لم يبلغ الحلم ليس قريباَ من الواقع. وهنا ذكر سماحته أن كثيراً مما ذكر عن واقعة الطف ليس قريباً من الواقع لأن الكثير منه مروي عمن كان في جيش يزيد كان هدفهم تضعيف هذه الثورة العظيمة. فهناك روايات تؤكد أن القاسم كان شاباً قوياً وسيماً يشبه أباه الحسن عليه السلام وليس طفلاً كما ذكر كونه طفلاً. وكان فارساً قوياً جادل عبيد الله بن زياد يوم الطف.
ثم ذكر المواقف البطولية للقاسم يوم الطف التي ابكت الحضور.

قصــائــد الـرثـــاء وإختتام المجلس :-

ثم شارك الحاج أبو زهراء الصواف بالقصائد اللطمية الحسينية التي شارك بها المعزين، وثم ختم المجلس بدعوة الحضور الى طعام العشاء.

ربما تحتوي الصورة على: ‏‏شخص واحد‏، و‏‏‏‏جلوس‏، و‏لحية‏‏ و‏منظر داخلي‏‏‏‏

ربما تحتوي الصورة على: ‏‏‏2‏ شخصان‏، و‏‏منظر داخلي‏‏‏

ربما تحتوي الصورة على: ‏‏‏15‏ شخصًا‏، و‏‏أشخاص يجلسون‏‏‏

ربما تحتوي الصورة على: ‏‏‏12‏ شخصًا‏، و‏‏أشخاص يجلسون‏‏‏

ربما تحتوي الصورة على: ‏شخص واحد‏

ربما تحتوي الصورة على: ‏‏4‏ أشخاص‏

ربما تحتوي الصورة على: ‏‏11‏ شخصًا‏

ربما تحتوي الصورة على: ‏‏‏9‏ أشخاص‏، و‏‏أشخاص يجلسون‏‏‏

ربما تحتوي الصورة على: ‏‏‏9‏ أشخاص‏، و‏‏أشخاص يجلسون‏‏‏

ربما تحتوي الصورة على: ‏‏‏7‏ أشخاص‏، و‏‏منظر داخلي‏‏‏

ربما تحتوي الصورة على: ‏‏11‏ شخصًا‏

ربما تحتوي الصورة على: ‏‏‏18‏ شخصًا‏، و‏‏أشخاص يجلسون‏‏‏

ربما تحتوي الصورة على: ‏شخص واحد‏

ربما تحتوي الصورة على: ‏‏‏6‏ أشخاص‏، و‏‏حشد‏‏‏

ربما تحتوي الصورة على: ‏‏‏10‏ أشخاص‏، و‏‏أشخاص يجلسون‏‏‏

ربما تحتوي الصورة على: ‏‏‏19‏ شخصًا‏، و‏‏حشد‏‏‏

ربما تحتوي الصورة على: ‏‏‏21‏ شخصًا‏، و‏‏أشخاص يجلسون‏‏‏

ربما تحتوي الصورة على: ‏‏‏4‏ أشخاص‏، و‏‏منظر داخلي‏‏‏

ربما تحتوي الصورة على: ‏‏‏7‏ أشخاص‏، و‏‏أشخاص يقفون‏‏‏

ربما تحتوي الصورة على: ‏‏‏5‏ أشخاص‏، و‏‏أشخاص يقفون‏‏‏

ربما تحتوي الصورة على: ‏‏12‏ شخصًا‏

ربما تحتوي الصورة على: ‏‏شخص واحد‏، و‏‏وقوف‏‏‏

ربما تحتوي الصورة على: ‏‏‏4‏ أشخاص‏، و‏‏‏أشخاص يقفون‏ و‏منظر داخلي‏‏‏‏

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

*