تقرير عالمي: “داعش” ثالث أكثر تنظيم في العالم فتكًا بالمواطنين

239

357

    اعترف تنظيم “الدولة الاسلامية بالعراق والشام”، المعروف بـ”داعش” بقصف مدينة كربلاء بصواريخ “غراد”، بينما تبنى عمليات تصفية قادة بـ”جيش المهدي” الجناح العسكري للتيار الصدري.

وجاءت اعترافات “داعش”، في وقت وصف تقرير أميركي أمس، التنظيم بأنه “ثالث أكثر تنظيم فتكاً في العالم”، فيما أكد مسؤول محلي في محافظة بابل دخول انتحاريين سوريين وسعوديين ينتمون لـ”داعش” إلى المدينة لاستهداف مواكب حسينية خلال شهر محرم القريب.

وقال بيان لـ”داعش” نشرته مواقع متشددة، إن ما أسمته بولاية الجنوب قامت بـ74 عملية مسلحة في شهر شعبان الماضي.

ومن بين العمليات التي اعترف بها التنظيم، قصف بصواريخ من نوع “غراد” على مدينة كربلاء، وهجمات في البصرة، ومحاولة اغتيال للنائب كاظم الشمري، إضافة إلى “تصفية” عدد من قادة “جيش المهدي”.

وادعت “داعش” بتنفيذ عملية استعراض عسكري في مناطق جنوب بغداد.

 (…)إلى ذلك، صنف تقرير أمني كشفته شبكة أميركية تنظيم “داعش” بالثالث الأشد “فتكًا وإجرامًا” في العالم.

وذكر التقرير الذي نشرته CNN، إن “حركة طالبان حلت في مقدمة التنظيمات الأشد فتكا بالعالم، لتسببها بمقتل 1842 شخصًا”.

وخلفها حلت جماعة “بوكو حرام” النيجيرية المسؤولة عن مقتل 1132 شخصًا.

ومن ثم تنظيم القاعدة في العراق، والحزب الشيوعي الماوي في الهند وحركة الشباب الصومالية وتنظيم القاعدة في الجزيرة العربية، وأخيرا الفرع الباكستاني لحركة طالبان.

وكشف التقرير أن عدد الهجمات أو النشاطات المرتبطة بأعمال الإرهاب حول العالم ارتفع عام 2012، ورصد سبع تنظيمات أساسية مسؤولة عن معظم الهجمات، بينها ستة مرتبطة مباشرة بتنظيم القاعدة.

وبحسب التقرير الذي أعده “الائتلاف الوطني لدراسات الإرهاب ومكافحة النشاطات الإرهابية” الأميركي فقد شهد العالم خلال 2012 أكثر من 8500 عملية إرهابية، أدت إلى مقتل ما لا يقل عن 15500 شخص، وتركزت الهجمات في أفريقيا وآسيا ودول الشرق الأوسط.

وبهذه الحصيلة يكون عدد الهجمات قد ارتفع بواقع 69 في المائة مقارنة مع عام 2011، بينما قفز عدد الضحايا بواقع 89 في المائة، علما أن أعلى عدد للهجمات خلال السنوات الماضية سُجل عام 2011 الذي شهد خمسة آلاف هجوم، بينما وقع العدد الأكبر للضحايا عام 2007 مع 12800 قتيل.

ويتخذ “الائتلاف الوطني لدراسات الإرهاب ومكافحة النشاطات الإرهابية” من جامعة “ماريلاند” الأميركية مقرًا له، ويمتلك سجلات للهجمات حول العالم تعود إلى عام 1970، وهو ممول من وزارة الداخلية الأميركية، ومن المقرر أن ينشر تقريره التفصيلي كانون الأول المقبل.

وتوقع المركز أن يكون عام 2013 أكثر دموية من العام الماضي، إذ أن الأشهر الستة الأولى منه شهدت أكثر من 5100 هجوم.

وأضاف القائمون عليه أن الباحثين يسجلون زيادات مضطردة في أعداد الهجمات طوال العقد المنصرم.

ومن بين العوامل التي ذكر التقرير أنها ساعدت على زيادة معدلات الهجمات خلال 2012، التصاعد في وتيرة الصراع المذهبي بين السنة والشيعة في الشرق الأوسط، إلى جانب تزايد استخدام “تكتيكات إرهابية” في العمليات القتالية والعسكرية بما يلغي الحدود بين “خطوط الجبهات” حيث من المفترض أن تجري المعارك وبين المناطق المدنية.

ميدانياً، كشف مجلس محافظة بابل، أمس الثلاثاء، عن “دخول انتحاريين من سوريا والسعودية وقطر إلى العراق” ينتمون لـ”داعش”، وبيَّن أنهم يخططون “لاستهداف المواكب الحسينية خلال شهر المحرم”.

وقال رئيس اللجنة الأمنية لشمال بابل في مجلس محافظة بابل ثامر ذيبان الحمداني، في تصريح نشرته وكالة “المدى بريس”، إن “انتحاريين من الدولة الاسلامية في الشام والعراق دخلوا إلى العراق من سوريا والسعودية وقطر لتنفيذ عمليات إرهابية خلال شهر المحرم الحرام تستهدف المواكب الحسينية في العراق ومنها محافظة بابل”.

وأضاف الحمداني أن “هناك معلومات استخبارية دقيقة عن تواجد الانتحاريين في بعض الحواضن الإرهابية في شمال بابل”، مبينًا أن “الجهات الأمنية ستقوم بضربها”.

ولفت الحمداني إلى أن “بابل وضعت خطة أمنية واسعة لحماية المواكب الحسينية والزوار تشارك فيها جميع الأجهزة الأمنية من جيش وشرطة وأجهزة استخبارات“.

براثا

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

*