نيويورك (الولايات المتحدة) – متابعة الحكمة : قال باحثون أميركيون إنهم طوروا اختبارًا دقيقًا وسريعًا يكشف عن بكتيريا “السالمونيلا” لدى الإنسان والحيوانات في غضون 24 ساعة فقط.
الاختبار طوره باحثون بجامعة كورنيل الأميركية، ونشروا نتائجه الأحد في دورية “فيتيرناري دياقنوستيك انفستيقيشن” العلمية.
وأوضح الباحثون أن الاختبار الجديد يكشف عن بكتيريا السالمونيلا المتواجدة في العينات البيئية والسريرية، بما في ذلك مسحات البراز والحليب والدم.
وأضافوا أن الاختبار الجديد يقلّل وقت التشخيص إلى 24 ساعة، بدلاً من 5 أيام باستخدام الاختبارات التقليدية.
وأشار الباحثون إلى أن الاختبار يكشف عن نوع من السالمونيلا يسمى “دبلن”، يشكل مصدر قلق كبير، ويعتبر التشخيص السريع أحد الطرق لمكافحته.
وتصيب سالمونيلا “دبلن” الماشية والأبقار، وتجعلها ناقلة دائمة للمرض، وهذه السلالة يمكن أن تصيب البشر الذين يخالطون الحيوانات المصابة، أو عن طريق شرب الحليب وتناول المنتجات الغذائية الأخرى الملوثة بها.
وبحسب الفريق، فإن سالمونيلا “دبلن” تُحدث إصابات ووفيات بين البشر بمعدلات أعلى من أنواع السالمونيلا الأخرى.
وقالت الدكتورة بليندا تومبسون قائد فريق البحث إن “الاختبار الجديد الذي يستغرق 24 ساعة فقط يمكن المستشفيات والعيادات البيطرية من الحصول على النتائج بسرعة، والتأكد من عدم تعرض حيوانات أخرى للسالمونيلا”.
وأضافت أن “التشخيصات السريرية السريعة تسمح أيضًا للأطباء البيطريين في الحجر الصحي لاكتشاف إصابة الحيوانات بصورة أسرع”.
و”السالمونيلا” جرثومة عضوية منتشرة في الطبيعة وفي العديد من الكائنات الحية، وتصيب الإنسان والحيوان على حد سواء، وهي أحد الأسباب الرئيسية للأمراض التي تنقلها الأغذية في جميع أنحاء العالم.
وتنتقل العدوى بها عن طريق الفم من خلال تناول أغذية، أو مياه ملوثة بالجرثومة، وتستطيع السالمونيلا تلويث الغذاء وتسميمه بشكل يصيب آلاف المرضى.
ومن أعراض الجرثومة تلوث في الجهاز الهضمي يظهر كإسهال، وقد يكون دموياً أحياناً مصحوباً بشكل عام بارتفاع درجة حرارة الجسم ومصاحب لغثيان وقيء.
ويكمن الخطر الأساسي في نقص السوائل وقلة التبول، وجفاف في الجلد واللسان والأغشية المخاطية، وأحيانًا تنتشر الجرثومة وتصل إلى مجرى الدم فتسبب تلوثاً عاماً يسمى تعفن الدم.