مستشار الرئيس المصري: القرضاوي داعية للقتل وتكفير الشيعة والعلويين
شن أحمد المسلماني، المستشار الإعلامي للرئيس المصري المؤقت عدلي منصورا، هجوما قاسيا على الداعية الشيخ يوسف القرضاوي، متهما إياه بأنه بات “داعية للقتل وسفك الدماء،” ودعاه إلى أن “يثوب إلى رشده”، منتقدا فتاويه حيال مصر وسوريا، وكذلك تكفيره للعلويين رغم لقاءاته السابقة مع الرئيس السوري، بشار الأسد.
وقال المسلماني، في مقال له نشرته وكالة أنباء الشرق الأوسط المصرية الرسمية الأربعاء، تحت عنوان “خريف داعية .. الشيخ القرضاوي ضد الشيخ القرضاوي” إن السنوات الأخيرة من حياة الداعية: “تنسف تماماً العقود السابقة من حياته.. كأَنَّ الشيخ يمضي وراء سيرته بماسِحةٍ تُزيل ما سبق له من علمٍ .
وذكر المستشار الإعلامي لمنصور أن القرضاوي، المرجع الروحي لجماعة الإخوان المسلمين، “كان ثابتاً صامداً ضد الغلّو والتطرف، واشتبك مع كتابات أبو الأعلى المودودي وسيد قطب دون تردد أو خوف” وأضاف: “لكن الشيخ القرضاوي الذي قال ذلك قبل سنوات عاد بعد ثورة يونيو 2013 مهاجماً الشعب والجيش.. ومصوراً الأمر وكأن فترة الرئيس السابق محمد مرسي هي الفترة الراشدة وأن كل ما قبلها وما بعدها ملكٌ عَضود”
واتهم المسلماني القرضاوي بأنه “صوّرَ للمسلمين أنه يبكي على سقوط الإسلام، لكنه في واقع الأمر كان يبكي على سقوط الإخوان” مضيفا أن “القرضاوي الأخلاقي اختفى لصالح القرضاوي البراجماتي الميكافيللي.. فأفتى أثناء حملة الرئيس السابق بأنه يجوز للمواطن الذي يأخذ الرشوة الإنتخابية أن يقسم بالله كذباً أو بالطلاق كذباً من أجل الحصول على الرشوة والمال.. ما كان سبباً في صدمة محبيه ومؤيديه.”
وندد المسلماني بدعوة القرضاوي للولايات المتحدة من أجل ضرب سوريا، مضيفا أنه حاول أيضا طمأنة إسرائيل بأنها لن تتعرض لهجوم من المعارضة السورية وتابع بالقول: “القرضاوي الحالي أصبح داعية القتل ومفتي الدماء.. راح الشيخ يدعم خطاب الرعب والفزع، والتهديد بقتل مليون أو ملايين في سبيل السلطة. إن القرضاوي الذي أفتى بقتل الحاكم في ثورات الربيع العربي عاد وأفتى بقتل من يخرج على الحاكم في عهد الإخوان!”
وختم المسلماني بالقول: “ثمّة مثال آخر.. إن الشيخ القرضاوي الذي أفتى بكُفر الشيعة العلويين وقال إنهم أكفَر من اليهود والنصارى هو نفَسه الذي يحفَل موقع غوغل بصورٍ عديدة له وهو يصافح بشار الأسد مبتسماً ومبتهجا ويجلس معه سعيداً وفخوراً رغم أن بشار الأسد لم يُغيَر مذهبه وكان حين لقائه بالشيخ شيعياً علوياً ولا يزال.”
عراق القانون