المرجع الحكيم (مُدَّ ظله): “حملة إبادة جماعية ضد الشيعة”

قال سماحة المرجع الديني الكبير السيد محمد سعيد الحكيم (مدّ ظله) في كلمة ألقاها باسمه نجله السيد علاء الحكيم خلال مؤتمر المبلغين والمبلغات أمس الخميس إن “شيعة أهل البيت (علیهم السلام) يتعرضون إلى محنة قاسية تتمثل بحملة إبادة قاسية تقوم بها جهات الإرهاب وبعض النفوذ السياسية، والتي وصلت إلى حدود يصعب وصفها، فعلى كل المتصدين التعامل مع هذه الجرائم واعتبارها إبادة ضد الإنسانية وبذل كل الطاقات في ردع هولاء المجرمين”.

 وأضاف أن “أئمة أهل البيت (علیهم السلام) أكدوا على واقعة كربلاء وتلك الواقعة التي انتصر بها الحق على الباطل مع قلة العدد، وبذلك صارت رمزًا لانتصار الدم على السيف ،مضيفا ان واقعة الطف كانت صرخة مدوية ايقضت ضمير الأمة بل هزت عروش الظالمين وصبت عليهم النقمة إلى ابد الآبدين”.

 وأوضح أننا “عشنا في أزمة استهداف الشعائر الحسينية بالقتل، وقد واجه المؤمنون بصبر وثبات عظيمين ومازالوا على ذلك، وكان أعظم أثر لصد هذه الهجمة الشرسة، وقد كان للمد الإلهي والكرامات أثر في ذلك”.

 وأكد على ضرورة أن “يعرف المؤمنون أهمية هذه الذكرى وتجديد حيويتها أمام القوى العقائدية، وتنبيه المؤمنين على ما يجب عليهم في دينهم والاعتزاز برموزهم والعمل بتعاليمهم السامية والبراءة من أعدائهم”.

واستطرد سماحة المرجع الحكيم بالقول: “إنه يجب مراعاة الغرض الأهم، والذي أكد عليه أهل البيت (علیهم السلام)، هو عرض ظلامة سيد الشهداء خاصة وأهل البيت عامة وتعريف المؤمنين بماجرى عليهم، لأن هذا تعبير عن موالاتهم وتأسي شيعتهم بهم”.

وأنهى السيد الحكيم كلمته بالقول: “في جانب آخر من محنة هذه الطائفة، تطرح الشبهات المنحرفة مما يؤدي إلى القلق في نفوس بعض المؤمنين،  لكننا نود ان نلفت أنظار المؤمنين بان الدنيا لا تخلو من الفتن،ومع ذلك بقيت مسيرة الإيمان تتخطى كل هذه العقبات مع وجود ثلة مع الحق، وعلى المؤمنين الاستقامة والسير بخطى ثابتة لتحمل شدتها ومقاومتها”.

 وقد عقد في محافظة النجف الأشرف اليوم الخميس المؤتمر الوطني الـ[25] للمبلغين والمبلغات، بحضور رئيس المجلس الأعلى الإسلامي العراقي السيد عمار الحكيم وشخصيات عربية وأجنبية من مختلف الطوائف والأديان.

عراق نيوز