بالصور .. “أرادوها ثرى فأصبحت ثريا” في ذكرى التفجير الآثم العتبة العسكرية المقدسة تكمل كتيبة الذهب للقبة المقدسة
437
شارك
سامراء – الحكمة : وأي كَلمٌ قد أصيب رمزُ القداسة والطهارة في يومِ الثالث والعشرين من مُحرم الحرام! “يُرِيدُونَ أَن يُطْفِئُوا نُورَ اللَّهِ بِأَفْوَاهِهِمْ وَيَأْبَى اللَّهُ إِلَّا أَن يُتِمَّ نُورَهُ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ”، طالت يدُ الغدر والعدوان منارة العلم والزهد والأباء في مدينة سامراء، بعد أن غاظهم هذا العلو والشأن الذي قدر الله به اهل بيت النبوة عليهم السلام وميزهم عن الخليقة جمعاء وطهرهم تطهيرها.لم يتحملوا سطوع الشمس اللامع على قبة الإمامين العسكريين عليهما السلام في صبيحة كل يوم مشرق على مدينة سامراء حتى حشدوا وتحشدوا ليطفئوا نورها اليانع، ولكن يأبى الله إلا ان يتم نوره، أقدموا بعملهم الإجرامي واسقطوا ذلك العلو والشأن الذي ميز الله به سامراء وأهلها، كان مقصدهم الأول ان يطاح التلائم والوئام وان تسن قواعد الطائفية المقيتة، ولم يعلموا أن الله يضع في كل زمان رجال فيهم ينصر المظلومين ويرسم الأمل من جديد ويدفع الظر عن بلاد قدر الله لها ان تكون بلاد رسلٌ واوصياء، جاء خطاب المرجع الأعلى السيد السيستاني “دام ظله” مفشلًا بالدرجة الأساس لمجمل حيثيات المشروع المقيت والإجرامي بحق سامراء والعراق أجمع، كان يحمل في طياته كُلَ معاني السمو والصمود والتآخي ورس الصفوف، في وقتٍ كانت به قلوب المؤمنين ترموا وتغلي من شدة المصاب والجريمة.”ارادوها ثرى وأصبحت ثريا” بل جعلناها منارةً يستضاء بها في كل زمان، ومثالًا يضرب في الولاء والفداء، بما عزم المصلحين الأتقياء في إعمار المراقد المقدسة. ما بين 23 / محرم / 1428 و 23 / محرم / 1439، أعيد المجدُ التليد، وخابت ظنونهم المقيته واعتلت قبةٌ كالشمس في دجى أفعالهم وما رامت بهِ خططهم الواهيه، في ظرف زمانٍ وهمةِ موالين ومحبين أعتلت من جديد في سماء سامراء وتكللت بشموخٍ فاق ما كانت عليه، وضياء لم يشهد له مثيل وكأن القدر رام بها مرمى العلو والسمو الذي خابت به ظنونهم واحقادهم. في تأريخ اليوم بالتحديد وشحت القبة المقدسة ببشارة السماء وخطت بآياتٍ من الذهب لسورة الفتح القرآنية، وأي فتحًا مبينًا فتح الله به الصرح الشامخ؟ “كتيبة الذهب” عادت ليلف بها شامخة العلى القبة المقدسة، وبهيئةٍ اسمى وابهى كما هو الحال في كل ما رمم بعد التفجير الغاشم. خطت بيد الخطاط العراقي فراس الخطاط الذي اعتادت الأحرف المقدسة على يده المباركة، وتم صناعتها وصقلها بمساعي الخيرين في العتبة العسكرية المقدسة وبمشاركة شركة الكوثر في ورشة الذهب داخل العتبة المقدسة، ليتم نصبها ووضعها على القبة المشرفة في المحيط الخارجي لتصبح رسالة فخرٌ وأباء للعالم أجمع “أن الله أتم نوره ولو كره الكافرون”.