اكتشاف طبي يمهد للقضاء على الإلتهاب الرئوي

343

الحكمة – متابعة: يبدو أن عجلة العلم ماضية في السير بقوة للتغلب على مجموعة من الأمراض التي تصيب الناس وإيجاد طرق فعالة لها. وأحدث ما تم التوصل إليه لقاح جديد يحمي من مرض فتك سنة 2015 بحياة مليون طفل. فما هو يا ترى هذا اللقاح الجديد؟

آلام في الصدر تزداد شدتها أثناء السعال أو الشهيق، صعوبات واضحة في التنفس، خفقان القلب بطريقة سريعة، الغثيان والحمى والشعور بالتعب والإنهاك. هذه ربما هي فقط بعض من أعراض الإلتهاب الرئوي، الذي تسبب حسب منظمة الصحة العالمية في وفاة حوالي مليون طفل في العالم سنة 2015.

وانخفض عدد القتلى نتيجة هذا المرض إلى النصف بعد ظهور لقاح يهاجم أكثر أنواع الالتهاب الرئوي فتكا بالأرواح، بيد أنه لم يستطع القضاء عليه نهائيا. لكن أبحاث العلماء تتواصل لإيجاد طريقة فعالة من أجل التغلب على الإلتهاب الرئوي، وتقليص نسبة خطورته إلى أكثر من النصف، والنتائج التي توصل إليها المختصون في هذا المجال تبدو مشجعة للغاية.

في هذا السياق كشفت دراسة عن حديثة عن تطوير لقاح جديد يستهدف عشرات من السلالات القاتلة من بكتيريا المكورات الرئوية، والتي تصيب الناس  بالالتهاب الرئوي، ما قد ينقذ أرواح حياة آلاف من الناس وفق ما أشار إليه موقع “نيوز أطلس” نقلا عن المجلة العلمية المتخصصة “ساينس ادفنس”. ووفقا لتعريف المنظمة الصحة العالمية فإن الإلتهاب الرئوي هو شكل من “أشكال العدوى التنفسية الحادة التي تصيب الرئتين. وتتشكل الرئتان من أكياس صغيرة تدعى الأسناخ. وتلك الأكياس تمتلئ بالهواء عندما يتنفس الشخص الصحيح” وبحسب تعريف المنظمة فإن الشخص المصاب بالالتهاب الرئوي تمتلئ أسناخ رئتيه بالقيح والمواد السائلة، مما يجعل التنفس مؤلما ويحد من دخول الأوكسجين.

وأوضحت الدراسة الصادرة عن جامعة نيويورك الأمريكية أن اللقاح الجديد يحمي بفعالية ضد عدد كبير من البكتيريا، التي تسبب الأمراض الرئوية من بينها الالتهاب الرئوي والتهاب السحايا والإنتان (تسمم الدم). وأفادت الدراسة أن فريقا من الخبراء بالمركز الطبي التابع للجامعة الأمريكية تمكنوا من تطوير لقاح يستهدف خمسين سلالة من البكتيريات تدعى” المكورات الرئوية ” وهي البكتيريا المسؤولة بشكل مباشر عن الأمراض الرئوية.

وقال المشرف على الدراسة، بلين بفيفر “حققنا تقدما هائلا في مكافحة انتشار الالتهاب الرئوي خصوصا لدى الأطفال، لكن إذا كنا نريد القضاء على هذا المرض، فإننا بحاجة إلى إنشاء لقاحات أكثر ذكاء وأكثر فعالية من حيث التكلفة”. وفي نفس السياق، أوضح تشارلز جونز وهو من المشاركين في الدراسة “نعلم أن البكتيريا وبالخصوص الميكروبيوم  تلعب دورا مهما في الحفاظ على صحة الإنسان” وأضاف : “الأمر المهم هو أننا نستطيع الآن باستخدام هذا اللقاح الذي نطوره أن نراقب البكتيريا ونهاجمها إذا انتقلت من مكانها كي تسبب المرض”.

أسباب المرض

من جهة آخرى، تؤدي مجموعة من الأسباب إلى الإصابة بهذا المرض منها استهلاك الكحوليات والتدخين وضعف الجهاز المناعي، بسبب مرض فقدان المناعة المكتسبة والسرطان. وكذلك عدم الحصول على تغذية متنوعة وغنية بالفيتامينات. حسب ما أشار إليه الموقع الطبي المتخصص “ميدكل نيوز تودي”. جدير بالذكر أن اللقاح الجديد، الذي توصل إليه العلماء يحتاج إلى المزيد من التطوير قبل طرحه في الأسواق.

ر.م/ط.أ

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

*