الأمم المتحدة: البحر المتوسط أدمى حدود في العالم

380
خفر السواحل الليبي يعترض قارب مهاجرين في المتوسط- أرشيف

الحكمة – متابعة: قالت المنظمة الدولية للهجرة الجمعة إن أكثر من 33 ألف شخص غرقوا وهم يحاولون الوصول إلى شواطئ أوروبا خلال القرن الجاري، ما يجعل البحر المتوسط “أكبر منطقة حدودية في عدد الوفيات بالعالم وبفارق كبير عما بعدها”.

وقالت المنظمة التابعة للأمم المتحدة في تقرير إنه بعد وصول عدد قياسي من المهاجرين خلال الفترة بين عامي 2014 و2016 إلى أوروبا، أسهم الاتفاق بين الاتحاد الأوروبي وتركيا على وقف عبورهم للأراضي التركية نحو الدول الأوروبية، بالإضافة إلى انتشار دوريات قبالة سواحل ليبيا، في تقليل عددهم بدرجة كبيرة.

وقال الأستاذ بالمعهد الأوروبي الجامعي في فلورنسا وكاتب التقرير فيليب فارغيس إن الأرقام تقلل على الأرجح من الحجم الفعلي للمأساة الإنسانية.

وقال “التقرير يقول إن 33761 مهاجرا على الأقل جرى الإبلاغ عن وفاتهم أو فقدانهم في البحر المتوسط بين عامي 2000 و2017. الرقم يخص الفترة حتى 30 حزيران/ يونيو”.

وتابع أن التقرير خلص إلى أن “الحدود الأوروبية في البحر المتوسط هي الأدمى في العالم وبفارق كبير” عن غيرها من الحدود الدامية.

وتقول أرقام المنظمة الدولية للهجرة إن نحو 161 ألف مهاجر ولاجئ وصلوا إلى أوروبا بحرا هذا العام حتى الآن وإن 75 في المئة منهم وصلوا إلى إيطاليا بينما وصل الباقون إلى اليونان وقبرص وإسبانيا، فيما غرق أو فقد نحو ثلاثة آلاف شخص.

وقال فارغيس إن “إغلاق الطرق الأقصر والأقل خطورة يمكن أن يؤدي إلى فتح طرق أطول وأكثر خطورة، وبالتالي زيادة احتمال وقوع حالات وفاة في البحر”.

وعلى الرغم من تراجع عمليات الوصول بحرا إلى إيطاليا بنحو الثلث هذا العام، فقد حدثت خلال الأسبوع الماضي زيادة في عمليات الإنقاذ ومحاولات العبور.

واعترض خفر السواحل الليبي المدعوم من الاتحاد الأوروبي الجمعة أكثر من 600 مهاجر إفريقي، معظمهم من إفريقيا جنوب الصحراء ومن بينهم نساء وأطفال، كانوا يستقلون خمسة قوارب غادرت من الساحل الواقع شرقي العاصمة الليبية طرابلس.

كما أعلن خفر السواحل في إيطاليا إنه تم إنقاذ نحو 1600 مهاجر من نحو 20 سفينة في وسط البحر المتوسط يومي الأربعاء والخميس الماضيين.

وكالات

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

*