ما العلاقة بين النظام الغذائي الأمثل وجيناتك الوراثية؟

240

الحكمة – متابعة: يمكن أن يرتبط النظام الغذائي “المثالي” الخاص بكل منا بالحمض النووي، مع وجود اختلافات وراثية صغيرة قد تعني أن النظام الصحي بالنسبة للبعض قد يسبب زيادة في الوزن لدى آخرين.

وبحثت الدراسة التي نُشرت في مجلة علم الوراثة، في كيفية استجابة الأنماط الوراثية المختلفة لأنواع من النظام الغذائي، وخاصة ذاك الذي يُعتقد عادة أنه “صحي أكثر”.

ودرس الباحثون 4 خطوط وراثية مختلفة لدى الفئران مع كل من العلاجات الغذائية. وتمت مقارنتها “بأكبر قدر ممكن” مع النظم الغذائية الموجودة في جميع أنحاء العالم.

وشملت العملية مطابقة المكونات المشتركة وتوازن الألياف والدهون والبروتين. وحاول الباحثون أيضا إدراج “المكونات النشطة” الرئيسية لبعض النظم الغذائية الإقليمية، التي كثيرا ما توصف بأنها “الطعام الأفضل” وتسوق من أجل فوائدها الصحية.

وشملت الدراسة “النظام الغذائي الياباني”، الذي يتضمن الأرز وزيت الصويا ومستخلص الشاي الأخضر. وكذلك نظام “البحر الأبيض المتوسط” الغني بزيت الزيتون، وغير ذلك. وأجريت المقارنة مع نظام غذائي “حمية أمريكية” مرتفع الدهون والكربوهيدرات المكررة.

وتلقت كل مجموعة حمية، مكونة من السعرات الحرارية نفسها، في كل وجبة. ولكن، أظهرت المجموعات الوراثية المختلفة على مدى 6 أشهر، آثارا مختلفة على النظم الغذائية نفسها.

وأوضح الباحثون أنه لا يوجد نظام غذائي واحد ساهم بتحسين الصحة عبر جميع الخلفيات الوراثية. وبالنسبة للنظام الغذائي الياباني، فإن أحد الأنواع الوراثية الأربعة، أظهر علامات على تلف الكبد.

كما كان لنظام غذائي آخر “عالي الدهون” آثارا سلبية مختلفة على مجموعتين من الفئران، حيث عانت المجموعة الأولى من السمنة المفرطة والكوليسترول العالي، في حين أصبحت المجموعة الثانية هزيلة مع مستوى أعلى من الدهون.

أما بالنسبة للنظام الغذائي الأمريكي، فإن الفئران عانت من زيادة مستويات الدهون في جميع السلالات الوراثية، ولكنها شهدت أيضا علامات لارتفاع ضغط الدم والسكر والكوليسترول. ويذكر أن شدة الآثار تختلف نسبة للخلفيات الوراثية.

وقال الباحثون، إن الهدف من هذه الدراسة هو العثور على النظام الغذائي الأمثل، ولكن في الحقيقة يعتمد الأمر على علم الوراثة ولا يوجد نظام غذائي واحد يعد الأفضل للجميع.

واعتبرت الدراسة أن الاختلافات تعتمد على ما زرعه أجدادنا في وقت مبكر وعلى نوعية الأطعمة آنذاك، ويمكن أن يؤدي ذلك في المستقبل إلى إجراء اختبار جيني يمكن أن يوصي بخطة لاتباع النظام الغذائي الأفضل بالنسبة لكل شخص.

المصدر: إنديبندنت

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

*