المرجعية الدينية العليا: النصر منكم ولكم وإليكم وأنتم عزنا وفخرنا.. ونحذر من التراخي مع الخلايا النائمة

278

الحكمة – متابعة: أعلنت المرجعية الدينية عن شكرها ومباركتها للانتصار الكبير الذي حققه العراقيون على عصابات داعش الإرهابية، فيما حذرت من خلاياه النائمة وعناصره المستترة، ودعت إلى حصر السلاح بيد الدولة، وأن تكون المعركة القادمة ضد الفساد المالي والإداري.

وقال ممثل المرجعية الدينية العليا الشيخ عبد المهدي الكربلائي خلال خطبة الجمعة التي أقيمت في الصحن الحسيني الشريف، “بعد ما يزيد على ثلاثة أعوام من القتال الضاري وبذل الغالي والنفيس ومواجهة مختلف الصعاب والتحديات، انتصرتم على أعتى قوة إرهابية استهدفت العراق بماضيه وحاضره ومستقبله“.

مبينا أنه “لن تفلح أمة لا ترعى عوائل شهدائها، والاهتمام بالجرحى الذين أصيبوا بالعوق الدائم فهم بحق الشهداء الأحياء“.

وأضاف، “النصر منكم ولكم وإليكم وأنتم أهله وأصحابه فهنيئاً لكم به، وهنيئاً لشعبكم بكم، وبوركتم وبوركت تلك السواعد الكريمة التي قاتلتم بها وبوركت تلك الحجور الطاهرة التي ربيتم فيها، أنتم فخرنا وعزّنا ومن نباهي به سائر الأمم“.

واكد الكربلائي، إن النصر على داعش لا يمثل نهاية المعركة مع الارهاب والارهابيين بل ان هذه المعركة ستستمر وتتواصل ما دام ان هناك أناساً قد ضُلّلوا فاعتنقوا الفكر المتطرف، فحذار من التراخي في التعامل مع هذا الخطر المستمر والتغاضي عن العناصر الارهابية المستترة والخلايا النائمة التي تتربص الفرص للنيل من أمن واستقرار البلد.

واشار الى، ان “رعاية عوائل الشهداء وتوفير الحياة الكريمة لهم من حيث السكن والصحة والتعليم والنفقات المعيشية وغيرها واجب وطني واخلاقي وحق لازم في اعناقنا جميعاً، وهذه المهمة هي بالدرجة الاولى واجب الحكومة ومجلس النواب بأن يوفرا مخصصات مالية وافية لتأمين العيش الكريم لعوائل شهداء الارهاب الداعشي بالخصوص، مقدماً على كثير من البنود الاخرى للميزانية العامة“.

واوضح، “يجب التحرك بشكل جدي وفعال لمواجهة الفساد والمفسدين الذي يعد من اوليات المرحلة المقبلة، وان المعركة ضد الفساد التي تأخرت طويلا، لا تقلّ ضراوة عن معركة الارهاب إن لم تكن أشد وأقسى، ولابد من حصر السلاح بيد الدولة، ويجب الحفاظ على انتصارات العراقيين وعدم استغلالها لأغراض سياسية“.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

*