العتبة العباسية المقدسة تحتفي باليوم العالمي للغة الضاد
284
شارك
كربلاء المقدسة – الحكمة : أحيت العتبة العباسية المقدسة متمثلة بمركز العميد الدولي للبحوث والدراسات التابع لقسم الشؤون الفكرية والثقافية فيها اليوم العالمي للغة الضاد اللغة العربية، وذلك من خلال إقامته ندوةً علميةً عقدت تحت عنوان (العربية مصدر ثقافتنا وأمل وحدتنا) وعلى قاعة المؤتمرات والندوات الخاصة بالمركز، وبحضور شخصيات أكاديمية وعلمية من مختلف الجامعات. الأستاذ عادل نذير بيري المساعد الاداري لرئيس مركز العميد الدولي للبحوث والدراسات اطلعنا على هذه الندوة قائلا ” أجرى مركز العميد الدولي للبحوث والدراسات احتفاء بيوم الضاد واستضاف لذلك مجموعة من رموز اللغة العربية وسدنتها، وتحدثوا عن مقاربات مصطلحية وعن جدوى الحفاظ على اللغة العربية في عصر المعلومات الذي بات يشكّل تهديدا واضحا على ألسنة كثير من الناس، لذلك كان الاحتفاء والترويج للحفاظ على العربية هو عنوان الندوة الأكبر لهذه المناسبة”. اما الدكتور طارق عبد عون الجنابي والذي كانت له مشاركة بحثية في هذه الندوة فقد بين قائلاً” تناولتُ اليوم في ورقتي البحثية أمورًا عدة كان من أهمها هموم اللغة العربية وأسلوب المعالجة وأيضا إعداد المعلم الناجح وتغيير المناهج بما يُناسب طبيعة الأداء اللغوي وتنمية السليقة اللغوية والعناية بالتقنيات اللغوية؛ لأنها هي التي تسهّل الوصول الى عربية صحيحة وفصيحة، وإن إقامة هكذا ندوات نافعة بلا شك إذا استثمرت بشكل صحيح”. من جانبه وعلى صعيد ذي صلة تحدّث الاستاذ الدكتور كريم حسن ناصح احد أعضاء مركز العميد الدولي قائلاً” ناقشنا اليوم ومن خلال الورقة البحثية أهمية اللغة العربية مع التركيز على أن القرآن الكريم نزل باللغة العربية وأن اللغة العربية لها تاريخ عظيم مشعّ أفادت منه كثير من الأمم كذلك بيان أهمية ما قدّمه العلماء الذين خدموا اللغة العربية وقدموا لها الشيء الكثير من الدراسات الغنية والمفيدة والمثمرة التي أفادت الفكر العالمي بصورة عامة”.
واضاف “والحقيقة انني قمت بعدد من المقاربات بين ما عند العرب وجهودهم وما عند اللسانيين المعاصرين؛ لكي اقدم للسامع أن اللغة العربية ما قدمته لا يقل أهمية عما قدمته الدراسات اللسانية المعاصرة، لذلك ذكرت نصوصاً من كتاب سيبويه وهو اقدم نص وصل إلينا من الكتب القديمة وهذا الكتاب ذكر لنا كثيرًا من النصوص التي تتداول قضايا هي في صلب اللسانيات المعاصرة وهذا ما يجعل الفكر العربي رائداً في هذه الأفكار وفي هذه البحوث وكان سباقا فيها ولا نقول ان اصل اللسانيات من اللغة العربية ولكن نقول بمقاربات ما بين اللغة العربية وتراثها وما عند اللسانيين واللسانيات المعاصرة”.